العدد 2602 - الثلثاء 20 أكتوبر 2009م الموافق 02 ذي القعدة 1430هـ

إيران والقوى الكبرى تستأنف محادثاتها اليوم

إيران والقوى الكبرى تستأنف محادثاتها اليوم
إيران والقوى الكبرى تستأنف محادثاتها اليوم

فيينا - رويترز

استؤنفت المحادثات بين إيران وثلاث قوى كبرى اليوم الأربعاء بعد المزيد من التأخير بسبب تردد طهران في التصديق على اتفاق مبدئي يساعد على نزع فتيل أزمة مستمرة منذ فترة طويلة بشأن طموحاتها النووية. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إن التقدم في المحادثات النووية التي تستغرق ثلاثة أيام أبطأ مما كان متوقعا.

وقال دبلوماسيون غربيون إن هذا التأخير نتيجة تردد إيران في الموافقة على تفاصيل اتفاق مبدئي تم التوصل إليه في الأول من أكتوبر تشرين الأول في جنيف يقضي بإرسال كمية كبيرة من مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى روسيا وفرنسا لتخصيبه لدرجة أكبر.

وأضاف الدبلوماسيون أن القوى الكبرى تهدف إلى التوصل لاتفاق اليوم ولكنها غير متأكدة مما إذا كانت إيران ستوافق على المطلوب منها أم أنها ستهدر الوقت كما كانت تفعل في المحادثات النادرة التي أجريت في الماضي ولم تكن حاسمة.
وصرح مسؤول ايراني بارز لوكالة الطلبة الايرانية للانباء اليوم الاربعاء بأن ايران سيكون لديها "انباء سارة" تتعلق بانجازاتها النووية خلال الاشهر المقبلة.
وقال محمد قنادي نائب مدير هيئة الطاقة الذرية الايرانية "في الاشهر المقبلة سيكون لدينا انباء سارة لدولتنا تتعلق بانجازاتنا النووية".
وتعثرت المحادثات المتعددة الأطراف التي بدأت يوم الاثنين بعدما قالت إيران انها لن توافق على الحد من تخصيب اليورانيوم وقالت إن فرنسا لا يمكنها أن تكون جزءا من ذلك الاتفاق. وتريد القوى الكبرى الحد من التخصيب كي يتسنى إنجاح الاتفاق.
وبدأ اجتماع اليوم الساعة 0900 بتوقيت جرينتش وتولى رئاسة الاجتماع محمد البرادعي مدير عام وكالة الطاقة الذرية بعد المزيد من التأخير نظرا لإجراء الوفود الأمريكية والفرنسية والروسية والإيرانية مشاورات فيما بينها.
وقال دبلوماسيون غربيون إن القوى تريد من إيران إرسال نحو 75 في المئة من مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب لتخصيبه لدرجة أعلى. ويتم تحويل هذا اليورانيوم إلى قضبان وقود واعادته لطهران لتعويض الكميات التي تنفد من مخزون الوقود لمفاعل في طهران لصناعة النظائر المشعة التي تستخدم في علاج السرطان.

وأي بنود أقل صرامة لن تحقق الثقة الكافية في أن إيران ملتزمة فعلا بالطاقة النووية المدنية.
وقال الدبلوماسيون إن البرادعي أبلغ كل الأطراف خلف الأبواب المغلقة خلال اجتماع قصير أمس إن مثل هذا الاتفاق حيوي لإنهاء مشاعر الريبة. وكان رد فعل إيران إيجابيا ولكنه مبهم غير أنه كان من الواضح أنها لم تحسم رأيها بعد.
وأتاحت المحادثات التي رأسها البرادعي أول فرصة للبناء على الاتفاق الذي تم التوصل اليه في الأول من أكتوبر لتهدئة مواجهة طويلة بشأن مخاوف الغرب من ان يكون برنامج الطاقة النووية الايراني واجهة لجهود لصنع قنابل ذرية.
وقال البرادعي للصحفيين مساء أمس الثلاثاء "أعتقد أننا نحرز تقدما. ربما يكون أقل مما توقعت. ولكننا نمضي قدما."
وذكر البرادعي ان يوم الثلاثاء كان مخصصا لتحقيق تقدم في مشاورات ثنائية منفصلة شملت ايران وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وهو يعتقد أنه ما زال في الإمكان التوصل الى اتفاق لكن لم يتم بعد تسوية مسائل فنية صعبة وأخرى متعلقة ببناء الثقة.
وقال أمس علي أصغر سلطانية سفير ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية للصحفيين ان المشاورات "كانت بناءة والاجتماع مع كل الدول المعنية سيستمر غدا."


 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً