واصل «الفهود» فريق التضامن انتصاراتهم في دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد، وذلك بعد تحقيقهم الفوز الثالث على التوالي وهذه المرة على حساب الدير وبفارق هدفين بنتيجة 24/22، بعد مباراة شهدت خروج اللون الأحمر 5 مرات، منها 3 حالات بالطرد المباشر، فيما انتهى الشوط الأول للتضامن بنتيجة 11/9.

بداية قوية للتضامن الذي تمكن من توسيع الفارق سريعا إلى 3/صفر واستطاع إيقاف مكامن الخطورة الديراوية من خلال دفاع متميز وبطريقته المعتادة 6/صفر، وبالتالي إيقاف هجوم الدير من التسجيل طوال 8 دقائق متواصلة، وبنجاحه التام من استغلال الثغرات الدفاعية التي تكونت على خط الدفاع الديراوي، لاسيما في الجانب الأيمن ناحية علي زهير وسلمان مدن التي سرح فيها ومرح التضامني محمد علي جواد كثيرا، واخترق بسهولة كبيرة مسجلا لوحده 4 أهداف متتالية من دون أن يحرك الدفاع الديراوي شيئا.

إلا أن الأخطاء الهجومية التضامنية بدأت في الظهور رويدا رويدا، وخسر كثيرا من الكرات استفاد منها لاعبو الدير في الارتداد سريعا وتقليص الفارق إلى هدف وحيد 6/5 في الدقيقة 16، وكان بإمكانه تحقيق التعادل لولا براعة حارس التضامن عيسى سلمان في التصدي لانفراد محقق من حازم محمد.

تدخل البدر وتحسن الدير

إثر ذلك عمل مدرب التضامن الوطني بدر ميرزا إلى إشراك علي ميرزا في الهجوم فقط لإصلاح الخلل الهجومي والتسجيل الذي توقف، وخصوصا مع تحسن الدفاع الديراوي الذي عرف مكمن خلله، إلا أن هذا التغيير لم يغيرا شيئا، وتواصلت الكرات المفقودة من لاعبيه، أو حتى التسديدات غير المركزة ناحية مرمى الدير، ليستمر الدير في عودته التدريجية لأجواء اللقاء وليتمكن من تحقيق التعادل والتقدم لأول مرة في المباراة وبنتيجة 8/7 في الدقيقة 21، حينها عجل مدرب التضامن بطلب وقت مستقطع لتصحيح الأخطاء، إضافة إلى إحداث تغييرات أخرى لم تعط الفائدة المرجوة وخصوصا أنه واصل محاولاته الهجومية بالاختراق من العمق الدفاعي للدير الذي تحسن أداؤه بعد الدقائق العشر الأولى السيئة.

ولم يستفد الدير من إيقاف لاعب التضامن حسن شهاب لدقيقتين، ولاحت له هجمتان لتوسيع الفارق بعد تعادل التضامن، إلا أن العكس ما حدث، إذ تمكن التضامن وعلى رغم نقصه من استعادة التقدم من جديد موسعا الفارق إلى هدفين 11/9، بعد نجاحه التام في استغلال النقص الدفاعي للدير، وبالتالي إيقاف خطورة التسديدات الخارجية التي اعتمد عليها الدير كثيرا، لينتهي الشوط الأول بهذه النتيجة بعد أن نجح حارس التضامن سلمان بالتصدي لتسديدة حسين بابور.

الشوط الثاني

وكرر التضامن بدايته القوية، إذ تمكن من توسيع الفارق سريعا إلى 4 أهداف 15/11، مستفيدا من النقص في صفوف الدير نتيجة التبديل الخاطئ، إذ دخل لاعبو الدير في انحدار تام وغريب مشابه لبدايته في الشوط الأول، إذ فقد الكثير من الكرات نتيجة الاستعجال الذي أدخل الفريق في دوامة من اللعب غير المتزن، حتى أنه فقد انفرادات صريحة بحارس التضامن، لم يسجلها الدير، وهو ما استفاد منه التضامن في مواصلة توسيع الفارق.

عمل الدير إثر ذلك على تغيير دفاعه إلى 5/1 في محاولة لمنع التسديدات التضامنية البعيدة المدى الناجحة، إلا أنه فقد تحسنه في العمق، ليستفيد التضامن من ذلك، هذا الوضع أدخل لاعبي الدير في توتر الأعصاب، وهذا ما ظهر جليا في عصبية لاعبه علي راشد الذي كان قريبا من الاشتباك مع لاعب التضامن حسن شهاب بعد التحام سابق بينهما، ليوقفه الحكم لمدة دقيقتين، ويزيدهما أخرى بعد احتجاجه على القرار، وليتبعه شهاب بدقيقتين أخريين.

إلا أن التضامن خسر اللاعب علي ميرزا بعد ذلك، ليستفيد الدير من النقص العددي، ولينجح في تقليص سريع للفارق من خلال تألق واضح لمحمد عبدالهادي الذي قلص الفارق إلى هدفين فقط 17/15، من خلال السرعة في الأداء لاستغلال الثغرات الدفاعية في التضامن، الذي ما أن اكتملت صفوفه إلا استعاد الفارق من دون أن يستفيد هذا الأخير من نقص مجدد للدير.

دقائق أخيرة حمراء

وتلقى التضامن ضربة موجعة في الدقيقة 20 بإيقاف لاعبه حسن شهاب للمرة الثالثة في قرار ربما يكون غريبا بعض الشيء، وبالتالي طرده من اللقاء، إلا أن الدير لم يستفد هو الآخر من ذلك وظل يراوح مكانه بالتمريرات السلبية التي لم تسعفه لتقليص الفارق، ليستدعي ذلك طلبا للوقت المستقطع من مدربه خالد الحدي، إلا أن الأخطاء تواصلت نتيجة الاستعجال الذي بان على لاعبيه، وبانت في دفاعه العصبي الذي كلفه خسارة علي حسن بالطرد المباشر نتيجة الدفاع الخشن مع لاعب التضامن طالب ميرزا، واستمرت الثغرات في دفاعه على رغم تصدي حارسه لبعض الكرات التي ارتدت مجددا لتعود للشباك.

وخسر التضامن بعده علي ميرزا بالطرد المباشر لدفاعه الخشن، وهو ما مكن الدير من تقليص النتيجة لهدفين 23/21، من خلال تسديدات خارجية قوية وذلك قبل دقيقتين فقط من النهاية، ليطلب التضامن وقتا مستقطعا لتحديد خطة الهجمة التالية التي لم تنجح، بعد أن نجح محمد عبدالهادي في قطعها والارتداد بها، من دون أن يتمكن من التسجيل بعد دفاع غير قانوني من أحمد مكي من دون أن يعطي الحكم أي شيء لعبدالهادي الذي انفعل نتيجة لذلك وتسبب بإيقافه لدقيقتين مباشرة، ليتبعه زميله علي زهير بالكارت الأحمر المباشر نتيجة الاحتجاج على القرار، إلا أن ذلك لم يمنع الدير من تقليص الفارق إلى هدف 23/22 قبل 15 ثانية من النهاية، وذلك بعد نجاحه في التصدي لهجمة التضامن، إلا أن الوقت لم يسعفه لتحقيق التعادل، لينهي التضامن المباراة لصالحه بفارق هدفين 24/22، أدار اللقاء الحكمان غسان أمير ومحسن المولاني اللذان واجها سلسلة طويلة من الاحتجاجات من الفريقين على رغم أنهما قدما مباراة جيدة وكانت غالبية قراراتهما صائبة.