العدد 2602 - الثلثاء 20 أكتوبر 2009م الموافق 02 ذي القعدة 1430هـ

في الثاني «الليث» ملك البساط فتوجه بثلاثية سعد ودهوم والخياط

في مباراة شهدت تألق ونجومية نضال عبدالحسين وإضاعة ركلة جزاء شرقاوية:

الليث الشرقاوي إذا أراد ان يلعب تراه يصول ويجول كيفما يشاء ومتى يشاء. وهذا ما شاهدناه يوم أمس أمام المالكية بعدما كان هادئا بعيدا عن مستواه خلال الشوط الثاني وإذا بالموازين تتبدل راسا على عقب مع اشراك غيلان والخياط وإذا بالليث يبدل جلده ويرتدي عباءة الفوز بكراته السريعة والخطرة خرج بها بثلاثية مستحقة ونظيفة في مرمى المالكية الذي لعب حسب إمكاناته الموجودة وأضاع بعض الفرص المؤكدة خلال الشوطين. أهداف الشرقي الثلاثة أحرزها احمد سعد في الدقيقة 16 وفيصل بودهوم في الدقيقة 30 وختم الأهداف احمد الخياط في الدقيقة 37 من الشوط الثاني وشهدت المباراة اضاعة ركلة جزاء للشرقي عن طريق محترفة سيدا في الدقيقة 29 من الشوط الأول.

كما شهدت تألق حارس مرمى الشرقي نضال عبدالحسين (نجم المباراة) بعدما تصدى لكرات المالكية الصعبة وأبعدها إلى ركنية باعجوبه وروعة فريدة - رفع الشرقي بفوزه رصيده إلى (6 نقاط ) وبقي المالكية من دون نقاط.


الشوط الأول

قدم الفريقان عرضا متوسطا خاليا من الفنيات التكتيكية وغلب عليه الاجتهاد الفردي في التمرير الخاطئ والانتقال غير المركز والتسرع والاستعجال وسوء التقدير في الاختراق الهجومي ولم يستطع أي فريق ان يسيطر على الكرة أكثر من لمستين أو ثلاث على أكثر التقادير فأوجد عدم استقرار للعب على رغم ان الفريقين لعبا في مساحات خالية ما يعني الأسلوب المفتوح ولكن كل فريق عجز من استثمار هذه الفراغات والمساحات من أجل صناعة كرات خطرة أمام المرمى فكانت الكرات الهجومية معظمها عشوائية غير مركزة فافقدها خطورة الا ان بعضها إذ كانت هناك تسديده من المالكية عن طريق عمار حسن والتي أبعدها حارس الشرقي نضال عبدالحسين إلى ركنية في الدقيقة 19. واما اخطر الفرص الحقيقية كانت للشرقي في الدقيقة 29 عندما أضاع محترفه سيدا ركلة جزاء اثر عرقلة احمد عبدالله وتصدى لها سيدا الذي لعبها وصدها حارس المالكية سيدجعفر سبت لتعود الكرة للاعب نفسه الذي لعبها ضعيفة لتهيأ لأحمد سعد الذي حاول ان يلعبها باك وورد ولكنها ذهبت سهلة في يد حارس المالكية.

لعب الشرقي بطريقة 4/4/2 تحل في الهجوم إلى 3/5/2 مع تقدم احد طرفي دفاع الشرقي لمساندة الوسط ولزيادة العدد في هذه المنطقة لتتم السيطرة عليها ولكن كان الشرقي سلبيا في تعامله مع كراته الهجومية إذ كانت معظمها مكشوفا على رغم حصوله على الكثير من الفراغات القريبة من منطقة جزاء المالكية ولكن كانت كراته العرضية العالية في متناول الدفاع اللكاوي أو حارس مرماهم.

اما المالكية فلعب بطريقة 5/4/1 في الدفاع تتحول إلى 3/4/3 وعلى رغم انطلاقاته الهجومية السريعة فإنها تفتقر إلى التنظيم والتركيز فتراها تضيع بسهولة ومع ذلك كان بإمكانه الحصول على الكرات الخطرة لو لعب بتركيز أكثر في الجانب الهجومي واما حالته الدفاعية أيضا لم يكن منظما فيها ولكنه استفاد من سليبة الجانب الهجومي للفريق الشرقاوي. كان هناك خوفا واضحا من الانتقال الهجومي بكثافة عددية كثيرة تحسبا لمرتدات مباغتة للشرقي. وحصل على فرصة ثمينة في الوقت بدل الضائع من كرة أمام المرمى أضاعها جعفر جواد القريب من الحارس ولكنه لعبها إلى خارج المرمى مضيفها فرصة لا تضيع.


الشوط الثاني

الشوط الثاني لم يتغير كثيرا لا في اسلوبه ولا في طريقة لعب كل فريق مع تحسن طفيف في أول ربع ساعة للمالكية الذي تواجد كثيرا في منطقة الشرقي الدفاعية ولكنه كان يحتاج فقط للتركيز عند الثلث الأخير من هجومة بدلا من التسرع بكراته واللعب بصورة غير مركزة فأبعده من الخطورة. ومن جانبه الشرقي ومع دخول البديل عبدالله غيلان في الوسط بدلا من محمد عبدالنبي صار الليث يلعب بصورة منظمة وبشكل أفضل استطاع من خلالها إحراز هدفه الأول عن طريق هدافه عبدالله سعد من كرة عرضية لعبها الحوطي أمام المرمى على رأس البديل الخياط الذي لعبها بدورة أمام المرمى لتجد سعد الذي قام بدورة عالطاير بركل الكرة في المرمى وسط تفرج حارس المرمى ودفاعه من مضايقة سعد عند الدقيقة 16. بعد هذا الهدف صار الشرقي يلعب بصورة أفضل مستفيدا من عدم تنظيم منطقة الوسط في المالكية الذي ترك الكثير من المساحات الفارغة ولعب بكراته الأمامية في الثلث الأخير خصوصا مع دول احمد الخياط الذي زاد مع دخوله الفاعلية الهجومية بعد أن هيأ كرة الهدف الأول صار ينطلق من الخلف بمساندة هجومية في ارباك دفاع المالكية المفكك.

مع هذه الهجمات السريعة التي فككت طلاسم دفاع المالكية استطاع الشرقي من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 30 اثر خطأ من حارس المالكية سيدجعفر سبت الذي أراد ابعاد الكرة عن عبدالله سعد ولكنه اخطأ التشتيت فذهبت الكرة إلى فيصل بودهوم الذي مر من دفاع المالكية ولعبها أرضية زاحفة في المرمى الخالي. عافى المالكية من جانبه كثيرا في نقاط الوصل بين الوسط والهجوم واكتفى في ايصال كرانة على المجهودات الفردية ولكنه كاد ان يحرز هدفا في الدقيقة 35 اثر تسديده صاروخية من حسين حسن أبعدها الحارس التألق لترتد من العارضة لتجد سيدهادي حميد الذي لعبها برأسه في المرمى ولكن نضال عبدالحسين التألق وباعجوبه أبعدها إلى ركنية في أثمن فرص المالكية. ولكن الخياط رد على هذه الفرصة بصاروخ أرض جو لا يصد ولا يرد عندما أطلقه من خارج منطقة الجزاء استقر في الزاوية الصعبة على يسار حارس مرمى المالكية محرزا هدف الشرقي الثالث والذي كاد ان يضيف الرابع من فرصة مؤكدة بعدما تهيأت له الكرة أمام المرمى لعبها قوية إلى خارج المرمى في الدقيقة 40. عموما خلال هذا الشوط غير الشرقي من أسلوبه بعد اشراك غيلان والخياط رغبة في السيطرة المطلقة على منطقة الوسط فحصل له ما أراد في ظل الانتقال السريع في الهجات المرتدة المالكية في الوقت بدل الضائع كاد ان يحرز هدفه الوحيد من كرة سيدهادي حميد الذي تألق فيها نجم المباراة نضال عبدالحسين الذي أبعدها الى ركنية باعجوبه. المالكية يحتاج فقط لقائد داخل الملعب وان يوازن في أدائه في الحالتين الدفاعية والهجومية ليكون الانضباط متلازما والفاعلية الهجومية موجودة مع وجود عدد جيد من اللاعبين المتميزين.

أدار المباراة الحكم (درجة أولى) عبدالأمير عبدالشهيد بمساعدة الحكم عبدالرحمن عبدالقادر والحكم عبدعلي مدوب والدولي جعفر الخباز حكما رابعا.

العدد 2602 - الثلثاء 20 أكتوبر 2009م الموافق 02 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً