المنتدى السنوي الرابع لصحيفة «الاتحاد» الإماراتية انعقد في أبوظبي في 19 و 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2009، وجمع عددا مهما من الكفاءات العربية في مهنة الصحافة، الذين تطرقوا إلى آثار الأزمة المالية على الجوانب المهنية والمصداقية والاقتصادية والتكنولوجية على سوق الصحافة العربية.
المفكر برهان غليون أشار إلى أن الصحافة ثلاثة أنواع، فهناك صحافة ذات رسالة تتعلق بقيم المجتمع وتدافع عن الحريات المدنية والتنوع والتعددية، وهذه ارتبطت بالنظم الليبرالية التي تقوم على مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان. وهناك صحافة تعمل كمشروع لنفوذ جهة محددة، وهذه الصحافة مجرد دعاية وتسويق للجهة التي تقف خلفها. وهناك الصحافة التي تنطلق كمشروع تجاري بحت يستهدف تحقيق الربح لأصحابه. والمشكلة فإن الصحافة في بلدان عربية عديدة قد تقترب أكثر من الأنموذج السوفياتي الذي كانت تسود فيه صحيفتان إحداهما كان اسمها «برافدا»، أي الحقيقة، والأخرى كان اسمها «أزفستا»، أي الأخبار. والروس كانوا يتهكمون حينها بالقول «الحقيقة ليس فيها أخبار، والأخبار ليس فيها حقيقة».
آخرون أشاروا إلى أن الصحف تنقسم إلى ثلاثة أنواع أحداها «صحافة موالية»، وهذه دورها التطبيل للنظام الذي تواليه، وهناك نوع ثانٍ وهو «الصحافة التحشيدية» وهذه تنتشر في البلدان ذات النظم الشمولية، إذ إن دورها ينحصر في التعبئة والتحشيد للأهداف الايديولوجية للنظام الشمولي، وهناك نوع ثالث المتمثل في «الصحافة التعددية»، التي تفسح المجال للرأي والرأي الآخر على أساس المهنية والصدقية.
آخرون أشاروا إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه الصحافة المكتوبة حاليا يتمثل في بروز «صحافة المواطن»، أو «الإعلام المجتمعي» المنطلق من عالم الإنترنت والاتصالات الحديثة، وهذا يتطلب أن تتحول الصحف من دور للنشر إلى وسيلة تواصلية مع القارئ باعتباره منافسا يستطيع أن ينتج محتوى وأن يوصله لمن يشاء عبر وسائل إلكترونية تفاعلية شتى تتزايد مع الأيام... وهذا هو «الإعلام الجديد».
المنتدون ناقشوا المستقبل الذي ينتظر الصحافة، فالجيل الجديد ينهل معلوماته من «الكمبيوتر» ومن «الهاتف النقال»، ويستطيع أن يحصل على معلوماته متى شاء، باستخدام وسائل شتى، ويتفاعل معها، يرد عليها ويزيد منها، وينتج المحتوى الجديد الذي ينافسها.
هذا «الإعلام الجديد» يعزز بطبيعته نهج الصحافة التعددية، لأنه يفسح المجال لمختلف وجهات النظر ويسعى لكشف الحقائق... ولذلك فإن الصحافة التعددية والمستقلة يمكنها أن تدخل هذا العالم الجديد من أجل تعزيز صدقيته وموثوقيته، وبالتالي فإنه يمثل تهديدا للأنواع الأخرى من الصحافة التي تتحرك على أساس شمولي - ايديولوجي.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 2602 - الثلثاء 20 أكتوبر 2009م الموافق 02 ذي القعدة 1430هـ
حريات صحفية بدون حدود ولا قيود 3- ام محمود
انتشار الوباء ويشير كتاب " The Washington Post Desk book on Style " إلى بعض المبادئ ومنها:
لا نقبل هدايا .
نلتزم بالمحافظة على سرية مصدر المعلومات.
إذا كانت المعلومات تستحق أن تنشر في صحيفتنا فيجب ذكر اسم الوسيلة الإعلامية التي أخذت عنها.
نلتزم بالنزاهة، والنزاهة تعني عدم حذف الحقائق، وعدم خداع القراء، والابتعاد عن التلاعب والتشويه ووجهات النظر الشخصية.
الفصل بين الأخبار والآراء.
نحترم ذوق وكرامة الجمهور.
واجب الصحيفة هو تجاه القراء، وليس تجاه مصالح مالكيها
حريات صحفية بدون حدود ولا قيود 2
واستراتيجيات معينة والثورة المعلوماتية والتكنولوجية أدت إلى تطور مجال الصحافة بجميع أنواعها المتعددة بشكل لافت وأصبحت المعلومة تصل للقارئ بسرعة البرق حتى وهو نائم على الأريكة أو مستلقي في الطائرة ولم نعد نرى صحافة قرع الطبول وإطلاق البالونات والفرقعات الخاوية لأن الناس تطورت ولا تنطلي عليها الألاعيب وانتشر خبر منذ شهر في الصحف مفاده أن الأزمة المالية أدت إلى ارتفاع سعر الورق وبالتالي ستضطر بعض الصحف إلى الإغلاق وتهديد وجودها ولكن لم نرى شيئا حدث على أرض الواقع بالعكس لقد زادت المبيعات بسبب
حريات صحفية بدون حدود ولا قيود 1
يقدم برنامج اليونسكو الدولي لتنمية الاتصال الدعم والمساندة والتشجيع لتعزيز وسائل الاعلام وبناء قدرات مهنية ومؤسسات اعلامية راقية ومتوازنة وثرية بالاخبار والمعلومات الجديدة ووضعت ثلاث أولويات: حرية التعبير-التدريب-تنمية وسائل الاعلام على مستوى المجتمعات المحلية. وأعتقد ان الصحافة الجيدة هي القادرة على تشجيع تبادل الآراء والنزيهة والصامدة أمام محاولات التقييد والقمع والنفاق الاجنماعي والغش ونشر الأكاذيب المضللة ونحمد الله ان في بلدننا نتمتع بصحافة ممتازة محلياً ودولياً تقوم على أهداف ومباديء
سؤال
دكتور منصور ارجوا منكم في مقال آخر ان توضحوا لنا في اي فئة تضع الصحافة البحرينة قبل الاصلاح وبعده،اي هل وصلنا الى مستوى التعددية؟؟؟
التعددية هي سر نجاح الدول المتقدمة
هذا «الإعلام الجديد» يعزز بطبيعته نهج الصحافة التعددية، لأنه يفسح المجال لمختلف وجهات النظر ويسعى لكشف الحقائق... ولذلك فإن الصحافة التعددية والمستقلة يمكنها أن تدخل هذا العالم الجديد من أجل تعزيز صدقيته وموثوقيته، وبالتالي فإنه يمثل تهديدا للأنواع الأخرى من الصحافة التي تتحرك على أساس شمولي - ايديولوجي.
مقتبس
هذه هي خلاصة المقال شكري وامتناني لك استاذ منصور