بالإشارة إلى ما نُشر في صحيفتكم الغراء في العدد 2599 الصادر يوم الأحد الموافق 18 أكتوبر/ تشرين الأول 2009 تحت عنوان «التربية قبل التعليم والقدوة» للكاتبة مريم الشروقي والذي تناولت فيه بالنقد ما اعتبرته تصرفا «غير لائق» تجاه معلمي التربية الرياضية من أحد المسئولين بإدارة التربية الرياضية، نورد التعقيب التالي راجين التكرم بنشره:

أولا: بعد إحالة الموضوع إلى الجهة المختصة تبين أن الكاتبة الفاضلة قد استمعت إلى الرواية من جهة واحدة ومن دون العودة إلى الطرف الثاني بالسؤال أو الاستفسار، وهو ما تقتضيه الموضوعية والمهنية؛ فإنها قامت بإيراد رواية تفتقر إلى الدقة، وبنت على ذلك استنتاجات قاسية، منها وصف المسئول المشار إليه بصفات غير لائقة منها «التعجرف والصراخ والإساءة للمعلمين وإهانتهم»... وبأن أسلوبه يحمل «البذاءة والتعجرف وقلة الاحترام والأدب» وقولها «بتنا نحتاج إلى تربية المسئولين» ووصمت المسئولين بـ «المتجاوزين في طريقة تعاملهم مع المعلم وبعدهم عن حسن الخلق عندما يتعاملون مع مربي الأجيال» انتهى الاقتباس.

ولاشك أن مثل هذه الاستنتاجات المتسرعة بما فيها من إطلاق أوصاف على مسئول بالوزارة معروف بأنه من التربويين المتميزين ومن ذوي الأخلاق العالية يعطي انطباعا خاطئا لجمهور القراء الكرام... وكم كنا نتمنى من الأخت الكاتبة أن تتحرى الدقة قبل خروجها بهذه الاستنتاجات المجانبة للواقع.

ثانيا: إنَّ إدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات بوزارة التربية والتعليم تعقد اجتماعا مع معلمي ومعلمات التربية الرياضية بداية كل عام دراسي بهدف استعراض خطط ومشروعات الوزارة المستجدة التي يتوجب تفعيلها خلال العام الدراسي، حيث يقام هذا الاجتماع في وقت ومكان محددين، وهذا معروف لجميع معلمي ومعلمات التربية الرياضية؛ إذ يوزع عليهم التعميم بذلك، ولكن للأسف هنالك مجموعة من المدرسين والمدرسات لا يلتزمون بمواعيد تلك الاجتماعات المنعقدة، وذلك الأمر يتكرر منذ سنوات، وبالرغم من ذلك كان المسئولون بإدارة التربية الرياضية يلتمسون لهم الأعذار مراعاة لظروف بعض المدارس وما تطرأ فيها من أعمال خلال اليوم الدراسي، وتقديرا لالتزامهم بالأنشطة والبرامج الرياضية التي تقام أثناء الفسحة، ولكن خلال هذا الاجتماع الذي مضى على انعقاده أكثر من أسبوعين تم التشديد على مسألة الالتزام بموعد الاجتماع نظرا لأهميته ولعدم وجود طلبة بالمدارس، ولعدم ارتباط أي معلم أو معلمة بأي نشاط أو برنامج أو أي عمل معين، وكذلك عدم وجود أية فعالية رياضية أو غيرها تتطلب ضبط النظام أثناء الفسحة.

وبناء على ذلك قامت إدارة التربية الرياضية باتخاذ بعض من الإجراءات وذلك حسب النظام المتبع لدى ديوان الخدمة المدنية، ووفقا لأنظمة الوزارة من خلال إرسال خطابات لجميع المعلمين والمعلمات للتعرف على الأسباب التي حالت دون حضورهم للاجتماع، وبالطبع فهذا الإجراء لا يزعج من يملك عذرا مقبولا، إلا أنه بعد الاطلاع على الأعذار تبين بأن أغلبها كانت كسابقاتها من الأعذار التي يتذرع بها البعض في كل مرة مثل: المواصلات، أو الظروف الاجتماعية، أو عدم معرفة موقع الاجتماع على رغم إمكانية التواصل مع أحد المسئولين أو المعلمين الذين حضروا للاستدلال على موقع عقد الاجتماع.

ثالثا: أما بشأن ما أثير أيضا في العمود بعلو صوت المسئول أثناء الاجتماع، فهو كان نتيجة لأسباب ضعف اللاقط والسماعة، وبالتالي عدم قدرة الحضور خصوصا الجالسين في الصفوف الخلفية بالقاعة على الاستماع لحديثه، الأمر الذي دعاه لرفع صوته الذي لم يتجاوز فيه حدود كونه مسئولا تربويا يدرك تماما كيف يتعامل مع من حوله.

رابعا: وبخصوص ما أشير إليه من تذمر بعض معلمي ومعلمات التربية الرياضية من سوء معاملة بعض المسئولين بإدارة التربية الرياضية، فنود أن نوضح بأن وزارة التربية والتعليم تقدر المعلم وتوليه اهتماما واحتراما كبيرا، وهذا واضح للجميع، بل ولا يخفى على أحد حرص الوزارة باستمرار على تكريم المعلمين والاحتفاء بهم سنويا في مختلف المناسبات التربوية التي من شأنها تحفيزهم للاستمرار في بذل العطاء في مختلف أوجه المجالات التربوية تقديرا لجهودهم الكبيرة من جانب، ولإدراك الوزارة بأن المعلم هو أهم العناصر التعليمية التي يقوم عليها أساس التعليم من جانب آخر، لذلك فمسئولو إدارة التربية الرياضية بالوزارة يترجمون مظاهر التقدير والاحترام الذي توليه الوزارة للمعلمين في مختلف تخصصاتهم بالحرص على حفظ كرامة المعلم واحترامه والتي تتمثل في معاملتهم باعتبارهم تربويين ومسئولين عن تربية النشء، يساهمون في تطوير التربية والتعليم، فعلاقة إدارة التربية الرياضية بالمعلمين هي في إطار الاحترام والتقدير المتبادل وليس هنالك ما يمس أو يخدش كرامة المعلم.

يذكر أن إدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات على أتم الاستعداد دائما للتواصل مع الكتاب والمحررين في الصحف بالتنسيق مع إدارة العلاقات العامة والإعلام للإجابة عن أي استفسار بشأن أي موضوع وتوفير المعلومات الصحيحة والموثقة، بما يساعد الكاتب على التعرف على كل أبعاد الموضوع... شاكرين ومقدرين حسن تعاونكم.

إدارة العلاقات العامة والإعلام

في وزارة التربية والتعليم