أثار نقاش بمجلس بلدي الشمالية ضمن جلسته الاعتيادية الثالثة يوم الاثنين الماضي بشأن ملف النظافة في المحافظة الشمالية حفيظة عدد من البلديين والمواطنين وذلك بعد رصد الأعضاء والجهاز التنفيذي على حد سواء مؤخرا تراجعا في مستوى النظافة في عدد من المناطق مجددا، وذلك على رغم مضي أكثر من 6 أشهر من بدء عمل الشركة الجديدة.

وذهب المجلس البلدي على غرار ذلك إلى إجراء مراجعة شاملة على العقد المبرم وموافاة الشركة بجوانب التقصير، على أن تتقدم الأخيرة بتقارير تفيد بأسباب تراجع مستواها وخططها العاجلة لتلافي حدوث أية أزمة مستقبلا.

يستضيف برنامج «شئون بلدية» الذي في حلقة اليوم الذي يبث عبر «الوسط أون لاين» رئيس لجنة الخدمات والمرافق العامة بمجلس بلدي الشمالية يوسف ربيع يتحدث عن تراجع مستوى النظافة في المحافظة الشمالية.

* ما هو تقييمك كرئيس للجنة لمستوى النظافة في المحافظة الشمالية وخصوصا مع بدء الشركة في أعمال النظافة بعد 6 أشهر؟

- بداية، أنا أود أن أثمن دور «الوسط» لمتابعتها الملفات الخدمية التي تؤرق المواطنين وتتصل اتصالا مباشرا بحياتهم.

وفيما يتعلق بموضوع النظافة وما تم الذهاب إليه بشأن موضوع تراجع المستوى، نحن في المجلس وتحديدا في لجنة الخدمات والمرافق العامة نقول إن مستوى النظافة هو الآن دون الطموح، ونعتقد أن هذا الملف قد سُلّم ودُفع إلى إحدى الشركات المختصة بالنظافة وبالتالي انتقلت صلاحية هذا الملف إلى شركة موكلة بهذا الموضوع ويكون دور المجلس البلدي هو مراقبة أداء هذه الشركة ومراقبة أيضا أداء الجهاز التنفيذي في بلدية المنطقة الشمالية للإجراءات التي يتخذها جهاز أو قسم النظافة في متابعته لموضوع الشركة.

أنا أود أن أقول إن المستوى تراجع ولكن لا يعني هذا الموضوع بخس حق الإخوة في الجهاز التنفيذي، أستطيع أن أقول إن هناك نتائج طيبة استطاعت «الشمالية» أن تخرج من نفق تردي النظافة الذي عشناه قبل 6 شهور، وتحرك إليه كثير من المعنيين. ولكن نحن نتحدث عن شركة، هذه الشركة مختصة في هذا الموضوع وبالتالي لابد أن تكون النتائج تتناسب مع طموح المجالس.

* قبل قليل تحدثت عن تولي المجلس دور الرقابة على الشركة في تأدية أعمالها، ما هو هذا النوع من الرقابة، أو الإجراءات التي يتبعها المجلس في هذا الملف؟

- المجلس وخلال الاجتماع السابع رفعت لجنة الخدمات والمرافق العامة طلب مناقشة مستوى النظافة في «الشمالية» بناء على مجموعة من الأعضاء، وأعتقد أن هذه إحدى أولى الوسائل التي من الممكن أن يُدان بها أدوات المراقبة. وتم الاتفاق على أن يطلب من الشئون الفنية بالبلدية بتقديم تقرير موسع عن مستوى النظافة في مختلف الدوائر، ذهبنا أيضا إلى طلب لقاء مكلفي الجهاز التنفيذي أن يُعقد مع مندوبين من شركة النظافة للوقوف على أسباب التراجع، والنقطة الأخيرة نحن قمنا بمراجعة العقد الذي بين المجلس والجهاز التنفيذي وشركة النظافة، ونحن بصدد مراجعة الإجراءات الإدارية في حالة استمرار التقصير، وسيتخذ المجلس الخطوات التي تحفظ حق المواطنين ونبقى كي نحافظ على سواد هذا البلد وهذا الوطن.

* عند الحديث عن ملف النظافة، يكون الكلام جدا متشعبا، هل لك أن توضح لي ما هي مكامن النقص أو التراجع في هذا الملف؟

- أنا ممكن أن أشير إلى مجموعة من المشاهد، أولا مازالت الشركة تستخدم حاويات مختلفة، في مناطق تستخدم حاويات بلاستيكية، وفي مناطق أخرى تستخدم حاويات من الألمنيوم وبعضها قديمة جدا ولاسيما في القرى، هذه نقطة أولى. وأعتقد هذا خلاف العقد. النقطة الثانية، مازالت الشركة تستخدم سيارات مكشوفة، وبالأمس اكتشفنا أو رصدنا مجموعة من السيارات المكشوفة كانت تقوم بنقل أو برفع المخلفات التي رمتها في الشارع نتيجة أن هذه السيارة غير مؤهلة في هذا الجانب.

نشير أيضا إلى أن الحاويات لا تُرفع من الفترة الصباحية وإنما تتأخر إلى بعد الظهر وفي مناطق إلى اليوم الثاني، نشير أيضا إلى أن الشوارع لم يتم غسلها، في مناطق أخرى الحاويات يتم تدخيلها بين فترة وأخرى.

نحن نعتقد أن هناك ملحوظات، هناك مشاهد من التراجع وعلى الشركة أن تلتزم بالعقد الموقع وبالتالي نحن بصدد المراجعة في هذا الموضوع.