العدد 2602 - الثلثاء 20 أكتوبر 2009م الموافق 02 ذي القعدة 1430هـ

«ريشن» و«ليلتا» يعلقان الشموع احتفاء بعيد «الديفالي»

الهندوس زينوا الدكاكين ونقلوا زبائنهم إلى الأحياء الهندية

يبدو الازدحام الصباحي مألوفا في أزقة مدينة المنامة؛ غيرَ أنّهُ بلغ أشده في صباح يوم الجمعة السادس عشر من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وتحديدا عند ذلك الزقاق الضيّق الذي لا يتسع للكثيرين من المارة حيث محل «ريشن».

«ريشن» هذا من مواليد البحرين ويبلغ من العمر 32 عاما؛ وكان استعداده بلغ الذروة لهذا اليوم، وكيف لا وهو يعني الكثير لأمثاله من معتنقي الديانة الهندوسية. فهذا هو يوم عيد «الديفالي» أو عيد «الأنوار». إذ تُلاحظ الزهور ملأت المحلات تحيط بها الشموع التي تزيدها بريقا وبين هذه وتلك تجد عبق البخور يملأ المكان والصور المعلقة هنا وهناك تعطيك انطباعا وكأنك في أحد الأحياء الهندية.

لست مضطرا هذه المرة لأن تزور الهند من أجل أن تعايش الحدث، إذ تبدأ الاستعدادات في المنامة للاحتفاء بهذه المناسبة عند الهندوسيين منذ ساعات الصباح الأولى، وتصف «ليلتا» الأمر فتقول: لقد قضيتُ عشرين عاما في البحرين، وأجد احتفال الهندوس بعيد الديفالي مشابها لحد كبير لاحتفال المسلمين بأعيادهم، حيث يستعد المسلمون لاستقباله بشراء الثياب وزيارة الأهل والأصدقاء وتأدية صلاة العيد، وهذا هو ما نفعله نحن عندما يقترب عيد الديفالي.

وتضيف أن هذا العيد قائم أساسا على الاحترام المتبادل وتأدية الطقوس وزيارة الأهل والأصدقاء؛ لتعود للوراء بذاكرتها فتستطرد قائلة: قبل عشرين عاما لم يكن هناك الكثيرون من الهندوس المحتفلين بهذا العيد هنا في البحرين، أما الآن فقد اكتظ بهم المعبد ولم يعد يتّسع للكثير منهم.

تدق ساعة الصفر لتنطلق معها مراسيم ذلك العيد، حيث يتقاطر المئات للمعبد الخاص بهم، فترى الشعل النارية وقد ملأت الجدران عند المدخل، بينما يقف الأطفال عند زاوية من زوايا المعبد قرب شجرة مزينة ليضيئوا الشموع حولها. ذلك هو عيد الديفالي ذا النكهة الخاصة عند معتنقي الهندوسية ولكن بنكهة مختلفة لأنهم يحيون هذه المناسبة في البحرين.

وحين استوقفنا ريشن من جديد بسؤال عن ماهية العيد في ديانته، أجاب قائلا: انه احد اكبر مهرجانات الهندوس والأكثر شعبية في الهند لدى الصغار والكبار، ويستمر خمسة أيام متتالية في الشهر الهندوسي. ووفق معتقدهم أن مناسبته هي «الحياة وتوطيد العلاقات الاجتماعية»، فالهندوسية كما يصفها ريشن قائمة على احترام الديانات الأخرى ويؤكد أنهم في البحرين يمارسون طقوسهم الدينية بكل حرية. وتابع: ان حضور صحيفة «الوسط» لاحتفالنا هو اكبر دليل على هذه الحرية وهذا التفهّم الكبير من الشعب البحريني وتقبله للديانات الأخرى.

العدد 2602 - الثلثاء 20 أكتوبر 2009م الموافق 02 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 10:32 ص

      كل الاحترام لهؤلاء الهندوس

      هم هؤلاء الهندوس من سنين وهم في البحرين لم نسمع عنهم غير الطيبة والعشرة ولي تجربة مع هؤلاء القوم في منطقتنا بالنعيم لم نحس في يوم من الايام بان هؤلاء كانو يضايقون في الرزق بل كانو عونا لنا كممرضين او دكاترة وعاملين في مستشفى النعيم وكانو جيرانا لنا حيث شققهم ملاصقة لبيوتنا احباء دمسي العشرة ، وجاءت الطامة الكبرى حين جنس هؤلاء الغرباء ونافسو المواطن في الرزق واعتدوء على اعراض الاخوة المواطنين من قرية عسكر ومن اهالي الرفاع ومدينة حمد فاين المقارنة بينهم وبين جيراننا الهندوس

    • زائر 2 | 6:33 ص

      مسموح لهم

      وين المعارضين خلهم يعترضون لهذه الاحتفالية الخارجة عن ديننا الاسلامي,ليش وهل هؤلاء القوم يعترضون على احتفالية أو مناسبة دينية اخرى؟

    • زائر 1 | 1:15 ص

      واحد

      وين الصعيد خله يسمع ها كلم الهندوس يحترمو الديانات الاخر وهو كل يوم يسوي بلوه . وليش ما يتكلم عن عيد الديفالي والله هوه كان يحتافال ويهم الصعيد

اقرأ ايضاً