رأي رئيس جمعية المعلمين البحرينية مهدي أبو ديب خلال حديثه لـ « الوسط» يوم أمس (الثلثاء) أن الحل لتعويض الأيام المفقودة الناجمة عن قرارات تأجيل الدراسة أخيرا تحسبا من انتشار انفلونزا الخنازير يكمن في التركيز على أساسيات المناهج وجدولتها وتجنب ما وصفه «الحشو»، معترضا على إصرار وزارة التربية والتعليم على عدم المساس بأيام التمدرس والمناهج.

وأوضح أنه ومن وجهة نظر تربوية يمكن تدريس جل المنهج الدراسي للطلبة في الوقت المطلوب في حال تم إعادة جدولة تلك المناهج والتي غالبا ما تكون محشوة بالمواضيع المكررة، مؤكدا على أن ذلك لن يؤثر على المخرج التعليمي للمنهج وجودة التعليم وتحصيل الطلبة الدراسي.

وتابع أبو ديب أن مملكة البحرين تمر كسائر دول العالم بأزمة عالمية في مواجهة هذا الوباء وأن ما يحدث هو حالة طوارئ يجب التعامل معها بمرونة وعدم التركيز على حد وصفه ببعض الشعارات كأيام التمدرس والمناهج وكأنها خطوط حمراء لا يمكن المساس بها.

واستشهد ببعض الدول التي تتعرض للكوارث البيئية والصحية في الوقت الذي تعمد لمواصلة حياتها في جميع الجوانب بشكل طبيعي دون تهويل وبمرونة.

ونقل اعتراض المعلمين على أية نية للوزارة بتقليص إجازة الربيع أو تطبيق تجربة جمهورية مصر العربية في توزيع الطلبة للدراسة ضمن فترتين الأولى من الأحد للخميس وتكون إجازتهم الأسبوعية يومي الجمعة والسبت والثانية تكون إجازتهم الأسبوعية يومي الخميس والجمعة وبالتالي يتوجب على المعلمين التوزع للعمل أيضا وفقا لهذه الفئات.

ووجه نقدا للاستبانات التي تدشنها الوزارة بالتنسيق مع إدارات المدارس لصياغة أية رؤية جديدة وشكك في صدقيتها، مطالبا بكشف نتائج تلك الاستبانات وأشار إلى حلقة مفودة بين المعلم والوزارة في هذا الأمر.

يذكر بأنه سبق أن أعلنت الوزارة عن عزمها الإعلان عن خطتها لمعالجة تأخر الدراسة في المراحل الثلاث بعد أسبوعين وتشمل الخطة جدولة الامتحانات وتحديد فترة إجازة الربيع والصيف والإجازة الإسبوعية ومصير المناهج وأيام التمدرس وذلك بعد النظر في التقارير المرفوعة من المدارس لوضع رؤيتهم لجدولة الامتحانات وتحديد الإجازة تمهيدا لوضع خطة نهائية لذلك وتعميمها بعد أسبوعين على المدارس الحكومية، في الوقت الذي سبق أن عممت فيه مدارس خاصة خطتها لتعويض أيام التمدرس التي اقتطعت نتيجة تأجيل الدراسة تحسبا من انتشار فيروس انفلونزا الخنازير ونشرتها في مواقعها الإلكترونية معلنة بأن إجازة الربيع فيها ستكون خمسة أيام فقط إذا لم تقتضِ الحاجة إلغاءها نهائيا بعد أن كانت في سنوات سابقة تصل إلى أسبوعين.

ومن المزمع أن يتم تمديد الدراسة في المدارس الخاصة لنهاية شهر يناير/ كانون الثاني المقبل فضلا عن تمديد العام الدراسي في الفصل الثاني لتكون الامتحانات في النصف الثاني من شهر يونيو/ حزيران المقبل ويمتد الدوام المدرسي لغاية الأسبوع الثاني من يوليو/ تموز المقبل لعام 2010.

ويشارإلى أنه وفقا للتنسيق القائم بين وزارتي الصحة والتربية والتعليم تقرر أن تكون عودة الطلبة بالتدريج وشهد الرابع من الشهر الجاري عودة أكثر من 33 ألف من طلبة الثانوية في حين عاد في الأسبوع الذي يليه أكثر من 39 ألف طالب وطالبة من طلبة المرحلة الإعدادية موزعين على 58 مدرسة، فيما عاد أكثر من 54 ألف طالب وطالبه من المرحلة الابتدائية لمقاعدهم الدراسية يوم الأحد الماضي على أن يكون آخر العائدين هم طلبة رياض الأطفال والحضانات ومراكز تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، يوم الأحد المقبل والموافق 1 نوفمبر/ تشرين الثاني بعد أن نفت الوزارة أخيرا أي حديث يشير إلى تأجيل أو إلغاء عودتهم الدراسية.