صنعاء - (رويترز)
أصدرت محكمة يمنية حكما بالاعدام اليوم الثلاثاء على عشرة من المتمردين الحوثيين الذي تسبب تمردهم في شمال البلاد في تشريد عشرات الآلاف كما أثار شكوكا بشأن مدى احكام الحكومة قبضتها على المنطقة. وأصدرت المحكمة حكما بالسجن لمدة تصل إلى 15 عاما على ستة آخرين في واحدة من سلسلة من المحاكمات للمتمردين الحوثيين المنتمين للطائفة الزيدية الشيعية في المحافظات الشمالية. والمحاكمات لرجال ألقي القبض عليهم خلال قتال استمر شهرا في مديرية بني حشيش على بعد 30 كيلومترا فقط شمالي العاصمة صنعاء العام الماضي.
وصدر حكم بالاعدام على إثنين آخرين الأسبوع الماضي. وعند النطق بالأحكام كبر المتهمون وهتفوا الموت لأمريكا الموت لإسرائيلاللعنة على اليهود والنصر للإسلام. وأدين الرجال بالانتماء لمنظمة إرهابية وهذه هي المرة الأولى التي تدين فيها محاكم يمنية حوثيين بتهمة عادة ما توجه لأعضاء تنظيم القاعدة. وحمل الزيديون السلاح أول مرة ضد حكم الرئيس اليمني على عبد الله صالح عام 2004 مستشهدين بتهميش سياسي واقتصادي وديني من جانب الحكومة المدعومة من السعودية والغرب. ولكن الصراع تصاعد في أغسطس آب عندما أطلق الجيش اليمني عملية الأرض المحروقة.
وتقول وكالات إغاثة سمح لها بوصول محدود إلى المحافظات الشمالية إن ما يصل إلى 150 ألف شخص فروا من ديارهم منذ عام 2004 .والأسبوع الماضي صرح صالح الذي يواجه أيضا حركة انفصالية في الجنوب بأن الجيش سيقمع التمرد خلال أيام. وتخشى السعودية أكبر منتج للنفط في العالم من أن يمكن انعدام الاستقرار في اليمن تنظيم القاعدة من ايجاد موطيء قدم له في البلاد.واتهم متمردون حوثيون القوات السعودية أمس الإثنين بفتح النيران على بلدة حدودية شمالية لدعم الهجوم الذي يشنه الجيش اليمني ضدهم. ونفت الحكومة ذلك.وتحدث الحوثيون والحكومة عن قتال شرس أمس الإثنين واليوم الثلاثاء في رازح قرب الحدود مع السعودية.