أطلق عدد من النواب تصريحات مدوية عبر الصحافة المحلية بشأن أبراج الاتصالات، ولوحوا باستجوابات وتحقيقات مع وزراء لمساءلتهم عن التجاوزات الحاصلة في المناطق السكنية، ومنهم من نسق تحركاته مع عدد من المجالس البلدية لتوحيد صيغة الخطاب المعلن، وما أن عاد إلى مقعده آمنا مطمئنا إلا ونسي كل ما تفوه به، بل هانت عليه نفسه فخضع لمغريات المادة وقام بتركيب برج اتصال في منزله من دون الحصول على ترخيص من البلدية.
وذلك كله يثبت حقيقة ما يجري حاليا من استغلال بعض النواب الفرص لتحقيق مكاسب انتخابية على حساب استمالة مشاعر الناس ودغدغة مشاعرهم لتبني موقف إيجابي تجاههم وسلبي ضد شركات الاتصالات، على الرغم من أن هذا الواقع ليس طارئا أو مستحدثا حتى تختلق من أجله هذه الجلبة التي ما كان لها أن توجد لولا قرب انقضاء الفصل التشريعي الثاني.
جميل أن تهبّ وزارة الثقافة والإعلام لوقف التعدي على المخزون الحضاري والتراثي في إطار برنامج محدد يشمل مختلف مواقع البحرين، فهذا الأمر من صميم واجباتها ومسئولياتها كجهة رسمية حكومية، ولكن أين موقعها من تجريف تلال عالي وبسطها مع مستوى الأرض وهدم تلال بوري وبيعها كقسائم سكنية؟
وإذا كان تنظيف موقع قناة الري التاريخي في مدينة حمد يمثل جريمة، فإن هناك جرائم مشابهة ارتكبت في وضح النهار ولم تتحرك أية جهة رسمية للتصدي لها وإيقافها، على رغم توثيقها بالصور ونشرها في الصحف المحلية.
لعبت الرسائل الإلكترونية التي تم تناقلها سريعا عبر البريد الإلكتروني بشأن مخاطر لقاح انفلونزا الخنازير، دورا كبيرا في بث الرعب والقلق في نفوس المواطنين، حتى باتت حملات الحج مهددة بالشلل بعد الانسحابات المتواصلة للمسجلين للحج هذا العام.
وحتى هذه اللحظة لم تجد تطمينات وزارة الصحة والحملة الإعلامية المستمرة نفعا في لجم حالة الذعر التي تنتاب الناس بمجرد التلويح بإجبارهم على أخذ اللقاح، ما يهدد قدرة الوزارة على السيطرة على المرض ومنع انتشاره المتسارع بالفشل.
وعليه، نحتاج إلى حملات توعوية في مختلف المواقع العامة كالمجمعات التجارية والأسواق ودور السينما والمدارس وغيرها، يستخدم فيها المطويات والإعلانات والكتيبات لدحض المخاوف الآخذة في التغلل والتوسع بين أفراد المجتمع، فالقادم لا يبشر بالخير.
منهجية مدروسة وتحرك منظم ذلك الذي تقوده بعض الأقلام الصحافية هذه الأيام عبر أعمدتها الممسوخة لإخراج قضية التجنيس العشوائي من إطارها العام المضر بالنسيج الاجتماعي والتركيبة السكانية، إلى فلكها الطائفي الضيق.
ولا حرج عليها في ذلك فقد اعتادت على أن تقتات وتنمو على أنين ومعاناة الآخرين، وتحارب كل رأي سديد يهدف إلى إصلاح ما أفرزه تجنيس كل من هب ودب من أزمة إسكانية حادة، واختناقات شديدة في الشوارع، وطوابير ممتدة في المستشفيات والمراكز الصحية، واعتداءات بالسلاح الأبيض في المدارس.
في تصريح سابق لمسئول في الإدارة العامة للمرور، ذكر أن نحو 600 سيارة جديدة تضاف إلى شوارع البحرين شهريا، واستمرار هذه العملية من دون ضبط سيفشل جميع ما تحقق من مشروعات تطويرية تقودها وزارة الأشغال للتغلب على الاختناقات المرورية في مختلف التقاطعات من خلال إنشاء الأنفاق والجسور العلوية.
ومن هذا الموضع، تبرز الحاجة إلى تعزيز ثقافة استخدام وسائل النقل الجماعية وتشجيع المواطنين على تقبلها، فحركة السيارات في الشوارع السريعة بطيئة وجميع الساعات أصبحت أوقات ذروة، والنزاعات على أولوية السير أمست من المسلّمات.
إقرأ أيضا لـ "أحمد الصفار"العدد 2601 - الإثنين 19 أكتوبر 2009م الموافق 01 ذي القعدة 1430هـ
اييه التنجيس
اصلا هم باعوا دينهم بدنياهم فلا تغرك تسمياتهم من ليبرالي الى اشتراكي الخ ... فهم عبيد دينار وعصبيه وحقد فهل نستطيع ان نلوم الانجليز ان زوروا التاريخ وزرعوا الصهاينه في الوطن الاسلامي فهم اشد منهم.
بالمنطق
يااخي حاول تقنعني بالمنطق فامريكا الدوله التي هندسه h1n1 لايثق اطبائها بالقاح ويرفضون اخذه فهل نعتمد علي تصريح من وزاره الصحه والتجاره البحرينيه ومقصب السلمانيه الطبي وعصابته المعروفين .