أثبت فريق النادي الأهلي الأول لكرة السلة أنه بات الفريق الأقوى على مستوى كرة السلة البحرينية من خلال الأداء المقنع الذي قدمه في مواجهة فريق المنامة في مباراة السوبر التي انتهت لصالح الفريق الأصفر.

فالأهلي أظهر جماعية في الأداء وقدرة على تنفيذ التكتيكات الدفاعية والهجومية المميزة ومعرفة كاملة بالفريق المنافس، كما أن الأهلي يمتلك أقوى مجموعة لاعبين سواء داخل الملعب أو على دكة الاحتياط.

وخلال مباراة السوبر شعر جميع المتابعين بعلو كعب الأهلي على منافسه وبالتالي فإنه سيكون الأفضل بكل تأكيد بين الفرق المحلية الأخرى، وليبرهن أن فوزه ببطولة الدوري جاء عن جدارة واستحقاق ولأنه الفريق الأفضل حاليا.

الأهلي متكامل الصفوف من مختلف الجوانب ويمتلك أيضا مدربا محنكا قادرا على التعامل مع مختلف ظروف المباراة وقادر على حسم اللحظات الأخيرة لصالحه، كما يمتلك الأهلي محترفا هادئا ومثابرا يلعب في مراكز متعددة ويجيد في كل مركز، وقد تطور أداؤه الدفاعي كثيرا منذ الموسم الماضي، وما يجعله يتفوق على الآخرين بقوتيه الضاربتين المتمثلتين في صناعة اللعب عن طريق الرائع حسين شاكر، وفي مركز الارتكاز بتواجد ثلاثة لاعبين من الوزن الثقيل هم أحمد مال الله والنجم محمد قربان والعملاق عبدالرحمن غالي وهو ما يعطي الفريق نقاط تفوق واضحة على جميع فرق الدوري الأخرى، وما قدمه الأهلي في السوبر ليس أفضل مستوياته لأنه مازال يمتلك الأفضل.

وعلى الرغم أن الأهلي هو الأفضل في المرحلة الحالية، إلا أن فريق المنامة بقيادة المدرب الخبير عبدالحميد إبراهيم مازال يمتلك الكثير ولم يظهر كل ما لديه في السوبر وإنما مع مرور مراحل الدوري سيتحقق الانسجام المطلوب بين لاعبيه وسيتطور الأداء كثيرا خصوصا مع العودة المحتملة لكل من محمد حسين ومحمد نجف من الإصابة.

وكما صرح مدرب المنامة سابقا بقوله: «انتظروا فريقي في فبراير»، وهو محق تماما فيما يقول، لأن المنامة بحاجة إلى مزيد من الوقت للوصول إلى أفضل مستوياته واستعادة جميع عناصره.

فالفريق بات يمتلك العناصر الجيدة في مختلف المراكز ولكن لديه نقصا في مركز الارتكاز بغياب محمد نجف وابتعاد نوح نجف وكذلك مهدي حسن ما أفقد الفريق القوة الجسمانية تحت الحلق، كما يعاني أيضا من غياب نجمه محمد حسين الذي شكل رافعة كبيرة للفريق في الموسمين الأخيرين.

المحرق هو الآخر ليس بعيدا عن خط المنافسة، ويبدو الفريق مختلفا هذا الموسم عن الموسم الماضي من خلال تواجد المدرب العجوز باتريك ستيوارت الخبير بكرة السلة في المنطقة، وتواجد المحترف الأميركي ليموند مري القادم من «NBA» والذي قدم مستويات رائعة في بطولة الحريري بلبنان ومازلنا بانتظار مشاهدته في الدوري البحريني، هذا إلى جانب ضم صادق مهدي وامتلاك الفريق تشكيلة شابة وسريعة قادرة على إحداث الفارق في مواجهة أي منافس.

عموما، مباراة السوبر كشفت قوة الأهلي وكذلك كشفت حاجة المنامة لمزيد من الوقت، وبطولة الحريري أثبتت نوايا المحرق البطولية، ما ينبئ أن المنافسة ستكون مشتعلة جدا هذا الموسم وفي مختلف المسابقات السلاوية مما سينعكس على تطور مستوى اللعبة التي باتت الأكثر جماهيرية وإثارة في البحرين.