احتفلت «فولفو» في 13 أغسطس/ آب 2009 بمرور خمسين عاما على ابتكارها لحزام الأمان ذي النقاط الثلاث. ويثمر حزام الأمان عن خفض مخاطر الوفاة أو التعرض لإصابة خطيرة في حادث اصطدام بأكثر من 50 في المئة من خلال حركات بسيطة. ولغاية هذا اليوم، لايزال حزام الأمان ذو النقاط الثلاث يعتبر أكثر مميزات السلامة أهمية في السيارة، فهو الأكثر استعمالا وأهم ابتكارات السلامة في تاريخ صناعة السيارات.

ويعتبر الحزام بمثابة الرابط بين الإنسان والسيارة، وهو الذي يثبت ركاب السيارة ويوفر لهم الحماية في حالة وقوع تصادم، وفي الوقت ذاته، فهو يثبت الركاب في مكانهم داخل السيارة ويجنبهم مخاطر التأرجح داخل السيارة أو التعرض للقذف خارجها في حالة الحوادث الأكثر تعقيدا.

وفي أواخر الخمسينيات تم تطوير حزام الأمان ليصبح معروفا بتصميمه الحالي، وذلك بفضل مهندس «فولفو» نيلز بوهلين. وكانت تتوافر قبل ذلك أنواع مختلفة من الأحزمة. ففي الثلاثينيات، بدأ أطباء في الولايات المتحدة يطالبون بضرورة توفير أحزمة أمان في السيارات. وكان الحل الأكثر شيوعا يتمثل في حزام الأمان ذي النقطتين، الذي كان يربط على مستوى الخصر، ولكنه لم يكن يتمتع بمستوى الفعالية التي يتميز بها حزام الأمان ذو النقاط الثلاث، فقد كانت المشكلة أنه لا يوفر الحماية الكافية لمستخدميه، وخصوصا في السرعات العالية.

وكان مهندس الطيران السابق نيلز بوهلين - الذي كان يعمل على تطوير مقاعد القذف وأمور أخرى قبل انتقاله إلى «فولفو» - يدرك تماما مقدار القوى التي تنتج جراء التصادم.

ومن جهتها، صرحت مديرة تسويق «فولفو» الشرق الأوسط رولا بيروتي بالقول: «إن استخدام حزام الأمان هو أهم عامل لتعزيز سلامة المرور. ويستمر حزام الأمان ذو النقاط الثلاث في إنقاذ الأرواح منذ خمسين عاما. ولا تتوافر أرقام دقيقة لعدد الأرواح التي تم انقاذها، حيث لا يوجد تنسيق عالمي بخصوص إحصاءات السلامة المرورية. ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن أكثر من مليون شخص قد تم انقاذهم بواسطة حزام الأمان، الذي أنقذ أكثر من ضعف هذا العدد من الأشخاص من التعرض لإصابات خطيرة».

وباعتبارها واحدة من أبرز مصنعي السيارات في مجال السلامة على الطرق، قدمت «فولفو» إلى العالم واحدا من أهم الابتكارات في مجال السلامة، وهو حزام الأمان ذو النقاط الثلاث. وستواصل «فولفو» بحوثها في عالم السيارات وسلامة الطرق من أجل خلق بيئة أكثر أمنا للسائقين والركاب.