قال عدد من المعلمين المرشحين للترقية إلى مدير مساعد لـ «الوسط» يوم أمس (الأحد) إن مكتب رئيس الوزراء أعاد الأسبوع الماضي ملف ترقيات المدير المساعد إلى وزارة التربية والتعليم بعد أن عمد 150 معلما مرشحا لترقية مدير مساعد لمناشدة سموه النظر في قرار وزارة التربية والتعليم الأخير الذي يقضي بوقف ترقياتهم على رغم اجتيازهم بنجاح متطلبات المسابقة قبل عامين.

وأملوا أن تعمد الوزارة إلى حلحلة ملفهم ووضعهم في درجة مدير مدرسة مساعد حتى مع عدم وجود شاغر تماشيا مع بنود الكادر التعليمي وروحه (الترقي من دون شاغر)، على أن يكون تعيين مدير مدرسة مساعد مستقبلا من قائمة المعلمين والمعلمات الذين اجتازوا مراحل التقييم وعدم إعادة المسابقة مستقبلا وأن تُغطي الوزارة احتياجها من عدد المديرين المساعدين من القائمة الموجودة لديها والتي تضم المئات.

وجددوا أسئلتهم عن الأسباب وراء إلغاء نتائج المسابقة ولجوء الوزارة في كل مسابقة إلى توظيف عدد من المعلمين على رغم عدم إنهائهم المراحل السبع لها، وطالبوا الوزارة بإعلان النتائج من باب الشفافية والصدقية.

وجاءوا على ذكر الخطوات التي قاموا بها للمطالبة بحقهم في الترقية:

1- تقدمنا لمسابقة مدير مدرسة مساعد كدفعتين في الأعوام الدراسية (2004/2005م ـ 2006/2007م) بناء على شروط المسابقة التي وضعتها إدارة الموارد البشرية لوزارة التربية والتعليم، 2- اجتزنا جميع مراحل التقييم السبع وعددنا 396 معلما ومعلمة، 3- بعد اجتيازنا جميع مراحل التقييم لم يتم تعيننا مديرين مساعدين، 4- تم تعيين بعض من المتقدمين للمسابقة ولم يكملوا إلا أربعا من مراحل التقييم وهذا مخالف لنظام المسابقة, وأن التعيينات التي عينتها الوزارة تحمل في طياتها الكثير من التجاوزات المخالِفة لقوانين وأنظمة ديوان الخدمة المدنية وشروط المسابقة ومبدأ تكافؤ الفرص الذي نص عليه الدستور, وهذا لا يتناسب مع المرحلة الحالية والقادمة لإصلاح المنظومة التعليمية، 5- تُبرّر الوزارة أن التعيين يكون على حسب الشاغر في حين أنها في الفترة الأخيرة وتحديدا في شهر أبريل/ نيسان الماضي عينت مجموعة ممن لم تصدر لهم الوزارة وثيقة نجاح وقبل إعلان المسابقة الجديدة بأيامٍ معدودة، 6- عقد اجتماع مع رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية المعلمين البحرينية في شهر أكتوبر / تشرين الأول للعام 2008م للتشاور ومناقشة موضوعنا، 7 - رفع رسالتين إلى وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي بتاريخ 27 أكتوبر 2008م موقعة من مجموعة من المعلمين والمعلمات ممن أنهوا متطلبات الترقي لمعرفة مصيرهم وطلب مقابلة الوزير،

8- رفع رسالة إلى رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني للعام 2008م نطلب فيها بحث موضوعنا مع وزير التربية والتعليم،9- تسلمنا رسالة رد بتاريخ 13يناير/كانون الثاني 2009م من قبل إدارة الموارد البشرية بوزارة التربية والتعليم في ضوء الرسالة التي رفعت إلى الوزير تفيد بأننا اجتزنا مراحل التقييم وسوف ينظر في أمر تعيينا بناء على الحاجة، 10- لم نتسلم ردّا على موعد المقابلة من الوزير، 11- رفع رسائل مرة أخرى إلى وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي ووكيل الوزارة للموارد والخدمات الشيخ هشام بن عبد العزيز آل خليفة بتاريخ 16 أبريل 2009م لبحث فحوى الرسالة التي تحمل عنوان نجاحنا وادراجنا على قائمة الشواغر للعام الدراسي 2008/2009م،12- فاجأتنا وزارة التربية والتعليم بإلغاء نتائج الناجحين ممن هم على قائمة الانتظار لشغل وظيفة مدير مدرسة مساعد بوثيقة صدرت منهم، ومطالبتنا بالتقديم لمسابقة مدير مدرسة مساعد مرة أخرى بتاريخ 20 أبريل2009م، 13- في ضوء إلغاء النتائج وإعلان مسابقة جديدة رفعنا عدة رسائل، منها: أـ رسالة إلى مدير إدارة الموارد البشرية بوزارة التربية والتعليم عادل الدوسري

بتاريخ 26 أبريل2009م، ب - رسالة إلى رئيسة مسابقات الوظائف بوزارة التربية والتعليم ريما حسين بتاريخ 26 أبريل2009م، ج - رسالة إلى وكيل وزارة التربية والتعليم الشيخ هشام بن عبد العزيز آل خليفة بتاريخ 7 مايو2009م،14- طالبنا وزارة التربية والتعليم ومن خلال الرسائل بإعلان نتائج المسابقة للمتقدمين على موقع الوزارة بالرقم الشخصي حفاظا على السرية لمعرفة كل منا موقعه في الترتيب.

وتابعوا أنه ومع كل هذه المراسلات لم يتلقوا أيّ رد من قبل وزارة التربية والتعليم، فما كان منهم سوى رفع عريضة إلى سمو رئيس الوزراء تناشده سرعة التدخل لحل مشكلتهم.

يذكر أن الوزارة أقرت سابقا في رسائل بعثت بها قبل أكثر من ثمانية شهور لعدد من المعلمين من المجتازين لشروط المسابقة بنجاحهم وأنهم على قوائم الانتظار للتوظيف العام 2008/2009 عند وجود الشاغر، في الوقت الذي عممت فيه إعلانا في شهر أبريل الماضي لفتح باب مسابقة جديدة للترشح لمنصب مدير مساعد على المدارس الحكومية ضمن الحلقات الثلاث من دون اعتمادها للنتائج السابقة، الأمر الذي أثار استياء المعلمين الذين سبق إن اجتازوا طوال عامين متطلبات المسابقة الأولى.