توجه رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أمس (الأحد) إلى واشنطن لإجراء محادثات مهمة مع المسئولين في البيت الأبيض والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وللمشاركة في مؤتمر للاستثمار في العراق سيفتتح في العشرين من الشهر الجاري.

وقال عضو البرلمان العراقي النائب عباس البياتي في تصريحات لصحيفة «الصباح» الحكومية نشرتها أمس إن رئيس الحكومة الذي سيرافقه وفد وزاري واقتصادي كبير «سيجري لقاءات مع الرئيس الأميركي باراك أوباما ونائبه جو بايدن والمسئولين في البيت الأبيض لبحث آخر التطورات الأمنية والسياسية للبلاد والانتخابات المقبلة».

وأضاف البياتي أن «المحادثات تهدف إلى تطوير وتفعيل الاتفاقيتين الأمنية والإطارية الاستراتيجية، وسيتم أيضا التأكيد على جداول الانسحاب بعد بروز معطيات جديدة تشجع الإدارة الأميركية على سحب قواتها باطمئنان.

ومن المؤمل أن يجري المالكي أيضا مباحثات معمقة مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس مجلس الأمن الدولي بشأن طلب الحكومة الأخير تشكيل محكمة دولية وإرسال مبعوث خاص لتقصي الحقائق إزاء تفجيرات «الأربعاء الدامي» وإخراج العراق من طائلة الفصل السابع.

وأضاف البياتي أن «مؤتمر الاستثمار في واشنطن فرصة كبيرة للاقتصاد العراقي والوزارات للتعرف على حجم الإمكانات للشركات في تطوير البنى التحتية لاسيما مع التوجه خلال المرحلة المقبلة نحو التركيز على الإعمار والبنى التحتية وتطوير الصناعة والزراعة وقطاع الإسكان».

وفي الملف الأمني، هز انفجار كبير وسط مدينة الكرمة العراقية الواقعة على بعد 16 كم شرق قضاء الفلوجة كبرى مدن محافظة الأنبار، أمس الأحد.

ونقلت وكالة(يقين) للأنباء عن مصدر أمني عراقي قوله إن»الانفجار لم يعرف سببه بعد وأن القوات الأمنية انتشرت بشكل كثيف وأغلقت على الفور مداخل ومخارج المدينة فيما هرعت سيارات الإسعاف إلى مكان الانفجار». ويبعد قضاء الفلوجة مسافة 55 كم غرب العاصمة بغداد.

وأعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 15 آخرين بجروح في هجمات متفرقة الأحد في العراق. وقال مصدر في الشرطة إن «مدنيا قتل وأصيب ثلاثة آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة لاصقة في سيارته في منطقة الجادرية وسط بغداد».

وفي حادث منفصل، قتل أحد عناصر الشرطة برصاص قناص في منطقة الزعفرانية جنوب بغداد أثناء أداء خدمته في أحد حواجز التفتيش. وهذه عملية الاغتيال الثانية من نوعها في هذه المنطقة خلال ثلاثة أيام.

وفي بلدة القرية العصرية (60 كلم جنوب بغداد)، أدى انفجار عبوة ناسفة داخل مرآب للحافلات إلى مقتل شخص وإصابة تسعة آخرين بجروح، وفقا لمصدر أمني.

وفي الموصل (370 كلم شمال بغداد)، أعلن مصدر أمني إصابة ثلاثة أشخاص بينهم مدير شركة أسمنت الشمال حسن محسن، بانفجار سيارة مفخخة متوقفة. وأوضح أن «الانفجار وقع صباحا لدى مرور موكب محسن في منطقة الغابات (شمال).

ونجا الوكيل الفني لوزارة الاتصالات أمير البياتي من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة استهدفت موكبه على طريق ناحية العظيم التابعة لمحافظة ديالى.

من جهة أخرى ذكرت الشرطة العراقية السبت أن قوات عراقية أميركية اعتقلت أحد شيوخ عشيرة «البيجات»التي ينتمي إليها الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، في مدينة صلاح الدين في وقت سابق أمس.

وقال العقيد حسن أحمد من قيادة شرطة صلاح الدين لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) - «إن قوة عراقيه أميركية مشتركه قامت أمس بمداهمة منزل شيخ عشيرة البيجات الشيخ ضياء الأديب في بيجي واعتقلته مع نجله فهران واقتادتهما إلى أحد مقارها».

وأضاف «إن القوة الأميركية هي التي دخلت إلى المنزل، وأنها صادرت أجهزة الحواسيب الشخصية وحطمت أثاث المنزل وزجاج الأبواب والشبابيك، فيما بقيت القوة العراقية وهي من قوات التدخل السريع للشرطة العراقية في بيجي، خارج المنزل». ويعد الأديب أحد قادة الصحوة في قضاء بيجي.