قالت الشركة اليابانية «إيساي» المحدودة إنها افتتحت مكتبا إقليميا لها في البحرين بهدف توزيع منتجاتها في دول الخليج العربية، وإن المكتب الجديد هو فرع للمقر الآسيوي للشركة اليابانية «إيساي آسيا للخدمات الإقليمية المحدودة» في سنغافورة. وافتتح المكتب في ضاحية السيف.

وبدأت إيساي التعامل مع منطقة الشرق الأوسط في العام 1960، ومنذ ذلك الحين تركز الشركة على بيع المنتجات المستوردة من اليابان، «وتم حتى الآن استخدام موزعين محليين لتقديم المستحضرات الصيدلانية المطورة والمنتجات الأخرى للمرضى».

وقد دشنت «إيساي» هذا العام حملة لترويج «Methycobal»، لعلاج الأعصاب المحيطية في المملكة العربية السعودية، وهي أكبر سوق في الشرق الأوسط، وكذلك في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأنها تأمل أن الحصول على الموافقة لتسويق منتجات جديدة أخرى العام المقبل، وفقا لما ذكرته الوكالة اليابانية (JCN).

وقد وضعت «إيساي» بالاعتبار هذا الموضوع والمضي قدما في الاستعدادات لافتتاح المكتب الإقليمي بهدف إقامة قاعدة لعملياتها في المنطقة؛ إذ إنها تنظر في توسيع عملياتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) في المستقبل.

وقالت الوكالة إن «إيساي» ستبدأ عملها في المقام الأول من خلال العمل مع موزعين محليين، في حين تتحمل مسئولية تسويق وتسجيل المنتجات الصيدلانية.

وتواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي يبلغ عدد سكانها نحو 400 مليون نسمة، زيادة في الأمراض المتصلة بأساليب الحياة، مثل السمنة ومرض السكري، وكذلك أمراض الشيخوخة. ويعد مرض السكري واحدا من القضايا التي تؤثر على المنطقة؛ إذ إن لديها أعلى نسبة انتشار لهذا المرض في العالم.

وبينت الوكالة أن «إيساي» يمكن أن تلعب دورا في تقديم مساهمات للمرضى الذين يعانون من اعتلال الأعصاب السكري في المنطقة من خلال توفير ميثيكوبال (Methycobal).

وأضافت «ترى (إيساي)، التي تعمل في الوقت الحالي في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وآسيا، أن افتتاح المكتب الإقليمي في البحرين هو فرصة لجعل المنتجات متوافرة بشكل مستمر، وإدخال منتجات جديدة مرخصة تتلاءم مع احتياجات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ الأمر الذي سيسهم في تغطية احتياجاتها وزيادة الفائدة للمرضى وعائلاتهم في المنطقة». وقد تم تسجيل الشركة تحت مسمى «إيساي آسيا الإقليمي للخدمات» في شهر يونيو/ حزيران الماضي. ويشمل نشاطها تسويق وتسجيل المنتجات الصيدلانية، ويديرها ياسوشي أوكادا. والشركة اليابانية «إيساي» هي الأخيرة في سلسلة من الشركات العالمية التي تتخذ البحرين مقرا إقليميا لها بسبب موقعها الإستراتيجي والذي يمكن من خلاله خدمة بقية أسواق دول الخليج العربية وهي المملكة العربية السعودية، دولة الإمارات العربية المتحدة، قطر، الكويت وسلطنة عُمان.

ومنذ أن وقعت البحرين اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأميركية قبل نحو 3 سنوات، والمملكة تسعى جاهدة إلى استقطاب الشركات والاستثمارات الأجنبية للمملكة بهدف تنشيط الاقتصاد المحلي وجعل هذه الجزيرة مقرا إقليميا للخدمات في المنطقة.

من ناحية أخرى، من المنتظر أن تقوم شركة داو كورنغ (Dow Corning)، وهي واحدة من أكبر الشركات العالمية المنتجة لمواد السليكون، بافتتاح مقرها الإقليمي في البحرين نهاية الشهر الجاري، تحت رعاية وزير الصناعة والتجارة حسن فخرو. وسيقام الحفل يوم الخميس المقبل بفندق الرتز كارلتون. وذكر بيان من الشركة، أنها قامت خلال السنوات الماضية بتزويد الشركات في منطقة الشرق الأوسط بالتكنولوجيا المتطورة والمواد التي مصدرها السليكون.

وذكر رئيس الشركة للشرق الأوسط وجنوب آسيا وإفريقيا، جين بول مولي، أن إطلاق المقر الإقليمي في البحرين في 22 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري «يعد بداية لعملياتنا في الشرق الأوسط، ونحن نتطلع إلى المشاركة في ذلك».