قال الرئيس السنغالي عبدالله واد في تصريح لوكالة أنباء البحرين قبيل مغادرته المملكة، بعد مشاركته في افتتاح مؤتمر مشروع التعليم الأول الذي اختتمت أعماله أمس (السبت) برعاية ولي العهد سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة: «إن قيادتي البحرين والسنغال تتمتعان بأواصر حميمة من الأخوة والتفاهم»، واصفا عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بأنه أخ عزيز وحكيم وشخصية مرموقة تربطه به علاقات من الود والاحترام المتبادل.
أكد الرئيس واد متانة العلاقات التي تربط بلاده بمملكة البحرين، مشيدا بعلاقات البلدين في المجالات السياسية والتعليمية.
وأشاد الرئيس السنغالي بعد لقائه جلالة الملك بما شهدته البحرين من إنجازات في مختلف القطاعات وما قطعته من أشواط مشهودة في مجالات التنمية والديمقراطية.
وأعرب عن تطلع بلاده للتواصل مع البحرين في قطاعات التجارة والاقتصاد والاستثمار، منوها بالمكانة التي تحظى بها بلاده من خلال عضويتها في الكثير من المنظمات الاقتصادية في غرب القارة الإفريقية ما يتيح للتجار والمستثمرين في البحرين الاستفادة من التعاملات والتسهيلات نفسها التي تقدمها السنغال بشكل يفتح آفاقا رحبة من التعاون الاقتصادي ومد جسور التواصل في قطاع الاستثمار والتجارة لما فيه مصلحة الطرفين.
ورافق الرئيس السنغالي وفد رفيع المستوى مكون من عدد من الوزراء والمستشارين ورجال الأعمال حيث التقى كل منهم بنظرائه في المملكة وتم البحث بين الجانبين في شتى المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
على صعيد آخر أكد الرئيس السنغالي، الذي ترأس بلاده منظمة المؤتمر الإسلامي في دورتها الحالية، أن المؤامرات والدسائس تحيط بدول العالم الإسلامي من كل الجهات يجب أن تدرك قيادات تلك الدول طبيعة تلك المخاطر التي تقف وراءها قوى لا تريد الخير ولا الاستقرار للبلاد والشعوب المسلمة.
وكشف أن بلاده تعتزم مواصلة مساعي الوساطة التي تقوم بها للإسهام في إيجاد حلول للكثير من القضايا التي تعاني منها الدول الإسلامية مع الحرص على جمع كل الأطراف المعنية بتلك النزاعات وجمعهم إلى مائدة التفاوض.
يذكر أن الحكومة السنغالية عكفت في الفترة الأخيرة على التوسط في الكثير من المنازعات من بينها قضية إقليم دارفور، والأزمة السياسية التي نشبت في أعقاب انقلاب موريتانيا، وقضية الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، والخلاف بين حركتي فتح وحماس
العدد 2599 - السبت 17 أكتوبر 2009م الموافق 28 شوال 1430هـ