دعا خطيب الجمعة في مركز أحمد الفاتح الإسلامي بالجفير الشيخ عدنان القطان إلى إقامة سوق إسلامية مشتركة.
وأشار القطان إلى أن «الدول تعاني في زمننا هذا من أزمات مالية خانقة وتداعيات اقتصادية متتابعة وإفلاس متكرر لكبريات المصانع والمصارف والشركات مما ينذر بقدوم كساد كبير لا يعلم مدى ضرره وفتكه بالناس إلا الله تعالى»، وأضاف «المشكلات والأزمة الاقتصادية التي يواجهها العالم الإسلامي اليوم هي بسبب غياب المنهج الاقتصادي الإسلامي الصحيح الذي يتناول تنظيم الجانب الاقتصادي في الحياة العامة بعدل وتعاون وتكافؤ ورحمة وإحسان»، مشيرا إلى انه «من خلالها تتحقق مصالح الأمة وتذرؤ المفاسد عنها وأن التطبيقات المعاصرة في المؤسسات المالية الإسلامية في مجال المصارف والتأمين لفي حاجة ماسة لإدراك الشعوب والدول والحكومات والسلطات الرقابية لقيمتها والأثر الإيجابي في دعمها وتطبيقها».
وقال القطان «إذا ما أردنا إذكاء ذلك النشاط الاقتصادي الصحيح فعلينا جميعا ألا نهمل عنصرين مهمين في هذا الميدان الواسع ألا وهما عنصر الزكاة والوقف، إذ بهما يتحقق الدعم اللامحدود لتحقيق الأمن الاقتصادي والاجتماعي للأمة»، وتابع «يضاف إلى ذلك الوعي التام في التعامل مع العولمة الاقتصادية التي أصبحت واقعا يفرض نفسه على العالم أجمع ما يؤكد التعاون الاقتصادي البناء بين الدول الإسلامية لزيادة التبادل التجاري بينها».
وبرر المطالبة بإنشاء سوق إسلامية مشتركة تنافس الأسواق المالية العالمية «لأن مستقبل المسلمين يجب أن يصنع في بلادهم وعلى أرضهم بكدحهم وأخلاقهم حتى لا يقعوا فريسة التسول الفكري والاقتصادي بكل صنوفه»، وختم «أية امة تبني مستقبلها على مثل ذلك التسول فهي أمة واقعة في تيه العقل الشحات لان لها حينئذ الاستقرار أو الظهور».
العدد 2598 - الجمعة 16 أكتوبر 2009م الموافق 27 شوال 1430هـ