اعتبر خطيب جامع كرزكان الكبير الشيخ عيسى عيد في خطبة الجمعة أمس، خطوة الإفراج عن معتقلي القرية خطوة جيدة في طريق حلحلة الملفات.

وقال «على رغم أن المعتقلين المفرج عنهم براء منذ البداية فإن قرار الحكم بالبراءة قرار حكيم قُرِئت حيثياته بدقة»، آملا أن «تنفرج الملفات الأخرى العالقة وأن تجد طريقها للحل».

وحيا الشيخ عيد في معتقلي القرية «الصمود والصبر»، مشيرا إلى أن «السجن زاد هؤلاء المفرج عنهم إيمانا واحتسابا». كما تقدَّم بالتهنئة إلى أهالي المعتقلين المفرج عنهم، وإلى أهالي البحرين شاكرا «الجهود الجبارة التي قامت بها شخصيات وجمعيات سياسية ودينية وحقوقية بهذا الشأن»، ومؤكدا في الوقت نفسه أن «ما حصل هو نتيجة للتوكل الكامل على الله سبحانه وتعالى، والاعتماد عليه».

كما دعا إلى «الوحدة وأخذ الحيطة والحذر من كل محاولات الأعداء لتفريقنا».

وفي سياق آخر استشهد الشيخ عيد بقول الله سبحانه وتعالى: «ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها»، قائلا «إن الله شبَّه الكلمة بالشجرة لما لها من أثر في بناء المجتمع أو هدمه»، واضاف «من صفات الشجرة الطيبة أنها طيبة الرائحة والمنظر والثمر أي أنها طيبة النفع. كما أن جذورها محكمة ضاربة في الأرض وهو دليل على قدرة الله فكل شيء راجع إلى التراب، في حين أن غصونها ترتفع نحو السماء ويصلها ضوء الشمس، فتتضح عظمة الله حيث تتنفس الهواء في عملية تبادلية مع تنفس الإنسان».

واعتبر عيد أن الشجرة الطيبة دائمة الثمرة، فينتفع بها الناس في كل وقت، عارضا في الوقت نفسه المعاني المختلفة للكلمة الطيبة، «إذ أشار بعضهم إلى أن المراد منها هي كلمة التوحيد، فيما أشار آخرون إلى أن المراد منها المؤمن حيث استخدم هذا التعبير مع النبي عيسى عليه السلام. في حين أن آخرين اعتبروا المراد هو كل حديث حسن، فيما اعتبر بعضهم أن المراد منها هي النبي والأئمة والذين لا نشك أن وجودهم أعطى الأمة أثرا طيبا في كل النواحي».