العدد 2598 - الجمعة 16 أكتوبر 2009م الموافق 27 شوال 1430هـ

ولي العهد: متحمسون لتحسين التعليم لجميع البحرينيين

افتتح المؤتمر العالمي الأول للتعليم ...

قال ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية، صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة: «إن التعليم النظامي في مملكة البحرين بدأ قبل 90 عاما، ومازلنا متحمسين للحفاظ على تحسين فرص التعليم والتدريب لجميع أفراد شعبنا، بغض النظر عن الجنس أو الدين أو الدخل».

وأضاف، في كلمته التوجيهية التي افتتح بها أمس (الجمعة) المؤتمر العالمي الاول للتعليم الذي ينظمه مجلس التنمية الاقتصادية، أن المواطنين هم مفتاح أي نمو يمكن تحقيقه، ويحق لهم الحصول على التعليم والتدريب الذي يحتاجون إليه لنيل وظائف جيدة، وبدخل عالٍ يساعدهم على إعالة أسرهم.

واعتبر أن «العملية التعليمية تمضي قدما في البحرين بتوجيه ورعاية من جلالة الملك الوالد لبلوغ جميع مهماتها القائمة على أن التعليم حق لكل بحريني وأن التعليم هو مكسب لكل الوطن وأن أهل البحرين هم من يصنعون التنمية عن طريق تمسكهم بالتعليم».

من جانبه، كشف الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة عن مساعٍ لدراسة آلية جديدة لتعليم الطالب تقوم على تجويد مخرجات التعليم لا تغيير المناهج.

وكان المؤتمر العالمي الاول للتعليم الذي ينظمه مجلس التنمية الاقتصادية قد بدأ أعماله صباح أمس بمركز الشيخ عيسى الثقافي ويستمر لمدة يومين.


ولي العهد خلال المؤتمر العالمي الأول لمشروع التعليم:

مساعٍ إلى خلق نظام تعليمي جديد يتواءم مع مجتمعنا

الجفير-زينب التاجر

أكد ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة خلال كلمة ألقاها في المؤتمر العالمي الأول لمشروع التعليم الذي انطلق يوم الخميس الماضي بمشاركة أكثر من 300 خبير تعليمي من جميع أنحاء العالم على أن المشروع تم تشكيله كمحفل دولي سنوي للتصدي لعراقيل التعليم ومشاكلها وأنه من غير الصواب نسخ تجارب الآخرين، داعيا للاستفادة من خبرات المشاركين لخلق نظام تعليمي يتواءم مع مجتمعنا في مملكة البحرين ويصمد في البيئة التنافسية العالمية.

وبالنسبة لمنطقة الخليج وواقعها قال سموه: «إن الانفجار السكاني جعل حكوماتها أمام تحدٍ في توفير المعرفة وفرص العمل بالجودة المطلوبة وأن الفرد هو التحدي الأكبر الذي يواجه العالم في القرن الحادي والعشرين».

وشدد على أن التعليم في مملكة البحرين يعد أحد الأولويات في بيئة تنافسية عالمية وفي ذلك سعت مملكة البحرين إلى إطلاق عدد من الخطوات لتحقيق ذلك أو للاقتراب منه في أقل تقدير، إذ عمدت إلى إدخال التعليم الانتظامي منذ 90 عاما وكان للبحرين شرف أن تكون الأولى في دول العالم العربي في التعليم عندما فتحت أول مدرسة في 1919 وساوت بين الجنسين بافتتاحها مدرسة للبنات في 1928م.

ورؤية البحرين تقضي بالاستثمار في المواطن والتركيز على التدريب والتأهيل لتحريك الاقتصاد وإثراء سوق العمل بمخرجات ترقى لسقف تطلعات مشاريعنا الطموحة.

ولفت إلى أن العالم يشهد تنافسا وتتسم عجلته بالتغير السريع الأمر الذي دفعنا اليوم لتدشين هذا المؤتمر، مشيرا إلى وجود ثغرات نوعية في النظم التعليمية في مملكة البحرين، مستدركا أن الدول المتقدمة تمر بهذا الوضع على حد السواء.

واستشهد بأن المؤسسة البريطانية لأبحاث التعليم على الرغم مما تقوم به من جهود إلا أنها لم تشهد تحسنا في مستويات الإلمام بالقراءة والكتابة والحساب في مدارس المرحلة الابتدائية منذ 50عاما وأن أستراليا ضاعفت ثلاث مرات تقريبا إنفاقها على التعليم منذ العام 1970 وعمدت الولايات المتحدة الأميركية هي الأخرى إلى مضاعفة إنفاقها من أجل تحسين مستويات التعليم فيها.

وتابع سموه أن أرقام اليونسكو تشير إلى وجود 774 مليون شخص من البالغين أميين و246 مليون طفل يتم استغلالهم في حين يفتقرون لحق الدراسة وأن عددا كبيرا جدا من الشباب من الرجال والنساء، في البلدان المتقدمة وكذلك الدول الناشئة تم الزج بهم في سوق العمل دون المهارات التي يحتاجونها للبقاء في عصر العولمة الصناعية والاقتصاديات القائمة على المعرفة.

وقال: إن ذلك ليس مجرد مأساة بالنسبة للفرد ولكن خسارة لاقتصاد الوطنية، والحكومات بحاجة إلى إيرادات تنفذ التزاماتها.

وتابع أن مشروع التعليم تم تشكيله كمحفل دولي سنوي للتصدي لعراقيل التعليم ومشاكلها وأنه من غير الصواب نسخ تجارب الآخرين وأنه من الضروري خلق نظام تعليمي يتواءم مع مجتمعاتنا، مستعرضا بعض إنجازات مملكة البحرين في التعليم والتي منها إنشاء هيئة ضمان جودة التعليم كهيئة مستقلة تكفل مراجعة أداء المؤسسات التعليمية والتدريبية في مملكة البحرين وإطلاق كلية المعلمين بالاستفادة من الخبرات السنغافورية إلى جانب أعطاء الخريج البحريني فرصة التعلم المهني في بوليتكنيك البحرين.

وعرج في الحديث عن مبادرة سموه في طرح برنامج ولي العهد للمنح الدراسية كخطوة لدعم الإبداع والمواهب في المدارس الخاصة والحكومية وإعطائها فرصة الدراسة في الخارج في جامعات عريقة كجامعة هارفارد وييل وأكسفورد وكامبريدج، ومؤسسات أخرى.

وأضاف أن مملكة البحرين تحرز تقدما جيدا نحو الإنتاجية والمهارة ومستوى القوى العاملة، مبديا فخره بوجود أكثر من 300 خبير تعليمي من مختلف التخصصات والمستويات الدراسية من مرحلة ما قبل المدرسة وصولا إلى التعليم العالي والتدريب المهني.


خلال جلسات المؤتمر العالمي الأول لمشروع التعليم:

مخاوف الحكومات التعليمية مشتركة ودعوات لمحاربة «التعليم الربحي»

عرضت إحدى جلسات المؤتمر العالمي الأول لمشروع التعليم التفاعلية عددا من النقاط، إذ قال مدير معهد سياسات التعليم العالي في المملكة المتحدة باهرام بخراندينا «إن لجميع دول العالم مخاوف تعليمية مشتركة منها مخرجات التعليم ومدى ملائمتها لسوق العمل، الاعتراف بالشهادات الجامعية والتركيز على الأبحاث والدعم المالي».

ورأى ضرورة أن يكون هناك حكم ذاتي للمؤسسات التعليمية وفي الجهة المقابلة عليها أن تتحمل المسئولية من خلال تعزيز برامجها.

وتابع «أن على الحكومات منح تلك المؤسسات الاستقلالية، مستدركا بضرورة التحكم في عدد ونوعية تلك الجامعات الخاصة ومحاربة التعليم الربحي والتأكد من مدى استيعاب سوق العمل لبرامجها المطروحة».

ومن جانبه، علق المدير المشارك لمؤسسة change leadership group بكلية هارفارد للتربية والتعليم توني واجنر على أن التعليم لا بد أن يرتكز على تعليم الأجيال على المهارات الجديدة والإبداع .

وذكر «ان ذلك لن يتحقق إلا بتأسيس طرق عملية ومختلفة لإعادة اختراع نظام تعليمي جديد ومهارات مهنية جديدة واستغلال شبكات الإنترنت لتحقيق الإبداع الثقافي وربطها بالتعليم»، في الوقت الذي قال فيه الرئيس التنفيذي لهوب فنديشن باك تاين «إن تعديل مداخل الأنظمة التعليمية من خلال دراسة جاهزية الطالب وبيئته وتجويد التعليم من شأنه أن يحدث تغيرا سريعا في النتائج التعليمية وأن هذا الأمر يعد تحديا بالنسبة للحكومات الساعية حاليا إلى تحقيقه من خلال شبكات التبادل المعرفي لرواد التعليم في العالم والتركيز على التنويع المعرفي».

وبدورها قالت الشريك في مكتب الشرق الأوسط ماكينزي أند كومباين منى المرشد «إنه لا بد من تطوير القراءة والاستطلاع واستخدام التقنيات لتطوير اهتمامات الطالب وتجويد التعليم ومخرجاته».


ولي العهد يقيم مأدبة عشاء على شرف المشاركين في مؤتمر التعليم

أقام ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة مساء أمس مأدبة عشاء في قصر الشيخ حمد بالقضيبية بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة تكريما للمشاركين في المؤتمر العالمي الأول لمشروع التعليم وعلى رأسهم رئيس جمهورية السنغال عبدالله واد، كما حضر المأدبة الوزراء وكبار المسئولين في مملكة البحرين.


وزير التربية: دراسة زيادة عدد المدارس قريبا

الجفير - محرر الشئون المحلية

علق وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي على إحدى جلسات المؤتمر التفاعلية التي تناولت مدى تأثير عدد الطلبة على مستوى الدراسة ومخرجات التعليم، قائلا إن الوزارة تدرس حاليا زيادة عدد المدارس لرفع الطاقة الاستيعابية وزيادة عدد المعلمين. مستدركا ان هناك عددا من وجهات النظر في مدى ارتباط عدد الطلبة بالتحصيل الدراسي وأن الوزارة ستعمد للعمل بتوصيات المؤتمر في هذا الشأن إن لزم الأمر.

وأضاف أن هذا المؤتمر من شأنه أن يضعنا أمام تحدٍّ جديد وهو التسويق لقطاع التعليم والخروج بصورة مشرفة لهم أمام حضور المؤتمر في السنة المقبلة، الأمر الذي يزيد العبء على الوزارة والمؤسسات التعليمية إلى تحقيق نتائج أفضل في الأعوام المقبلة.

ووصف أوراق العمل في المؤتمر بالرائدة ومن المهم الاستفادة منها لتطوير قطاع التعليم في الدول العربية بشكل عام ومملكة البحرين بشكل خاص.


نتائج الدراسات على هامش المؤتمر

طرحت على هامش مؤتمر مشروع التعليم العالمي الأول عدة دراسات في قطاع التعليم أشارت إلى عدد من النقاط، أهمها أن:

- الحكومات في العالم تصرف 3 ترليون دولار على التعليم والثقافة.

- نتائج الطلبة خلال العشر سنوات الماضية لم تتغير.

- التقييم الدولي للجامعات والمؤسسات الدولية في العام 2000 وضعت فنلندا في المركز الأول في قطاع التعليم وحققت أعلى النتائج.

- دول شرق آسيا تتقدم للمقدمة في الأنظمة التعليمية في الوقت الذي تتراجع ألمانيا.

- بعد أكثر من 100 دراسة عن مدى ارتباط عدد الطلبة في الفصل الدراسي بالتحصل الدراسي، جاءت النتيجة بأن لا علاقة للتحصل الدراسي في المراحل الإعدادية والثانوية والجامعية بعدد الطلبة بنسبة، 89 في المئة، في حين يؤثر هذا الأمر في السنوات الدراسية الأولى للطفل.

- الإبداعية في التعليم بطيئة.

- معظم خريجي بريطانيا يعملون في مواقع لا صلة لها بدراستهم الأكاديمية.

- الإنفاق على التعليم في بريطانيا لا يتواءم مع متطلبات المجتمع.


المشاركون في المؤتمر العالمي الأول لمشروع التعليم:

فرصة نادرة لتبادل الخبرات في الحقل التعليمي

المنامة-محرر الشئون المحلية

أكد المشاركون في فعاليات المؤتمر العالمي الأول لمشروع التعليم إن المؤتمر يعد فرصة نادرة لتبادل الخبرات والاطلاع على تجارب الدول المتقدمة في الحقل التعليمي وقالوا: «إن البحرين قطعت شوطا كبيرا في إصلاح التعليم من خلال إنشاء العديد من المعاهد المتخصصة وتطوير المناهج لكي تتماشى مع متطلبات سوق العمل».

وقال سفير مملكة البحرين السابق في فرنسا هاشم الباش: «مادامت البحرين قد بدأت بمشروع كبير مثل إصلاح التعليم فلا بد لها أن تتطلع على تجارب الآخرين في هذا المجال من أجل تطوير تجربتها والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال».

وأضاف: «يجب أن يكون للبحرين مكانة في نشر ثقافة تطوير التعليم». مؤكدا أن مثل هذه المؤتمرات مهمة جدا إذ يمكن للبحرين أن تستفيد منها بشكل كبير كما يمكن لها أيضا أن تفيد الآخرين والدول الأخرى».

وقال: «من جانب آخر يسهم هذا المؤتمر في دعم السياحة الثقافية وسياحة المؤتمرات وهذا المؤتمر جزء من هذه السياحة وكل ذلك يمكن أن يصب في تطوير الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل».

وأكد الباش على أن البحرين قطعت شطا كبيرا في إصلاح التعليم الذي يعد أحد أعمدة العملية الإصلاحية لجلالة الملك بجانب إصلاح سوق العمل وإصلاح الاقتصاد, وقال: «إن إصلاح التعليم بدأ بمشاريع كبيرة كما أوضح سمو ولي العهد في كلمته أمام المؤتمر إذ تم إنشاء هيئة خاصة لجودة التعليم والتدريب كما تم إنشاء معهد البوليتكنك وهناك معهد لتعليم المعلمين».

وأوضح أن المعلمين يعتبرون ركيزة أساسية في عملية التعليم بجانب تطوير المناهج الدراسية وقال: «هناك حاجة كبيرة لأن يكون لدينا معلمون أكفاء إذ إن الدول المتقدمة تختار أفضل العناصر والكفاءات لديها لتوليهم مهمة تعليم الأجيال المقبلة».

وشدد على أن مهمة المعلم لا تقتصر فقط على إيصال المعلومات والمعرفة إلى الطلبة وإنما تتعدى ذلك لتصل إلى عملية إصلاح المجتمع و تحقيق تطلعاته ورغباته السياسية والاجتماعية وتوجيه الطاقات الشابة في هذا المجتمع لذلك. وقال : «يجب أن تكون العملية التعليمية في مستوى متقدم كما يجب أن يوازي ذلك تقدما في الكوادر التعليمية لكي تؤثر بشكل إيجابي وبناء في المجتمع».

من جانب آخر أكد الباش على أن الفجوة بين مخرجات التعليم و احتياجات سوق العمل ستظل قائمة في حين أن نسبة وحجم هذه الفجوة تعتمد على كيفية إصلاح سوق العمل والاقتصاد والتعليم.

وأوضح أن المهندس يحتاج إلى 16 سنة من التعليم أي منذ دخوله المدرسة وحتى تخرجه من الجامعة في حين أن التطور في سوق العمل يحدث بشكل سريع جدا من خلال التقدم في التقنيات التكنولوجية وبالتالي لا بد أن تكون هناك فجوة, وقال: «من المهم أن نقدم للطلبة قدرات معينة يستطيعون من خلالها التكيف مع أي تغيير سريع في سوق العمل وبالتالي سوف تتقلص هذه الفجوة».

من جانبه أشار البروفيسور في جامعة بوسطن دينز شيرلي إلى أن الفجوة التعليمية بين الدول المتقدمة والدول النامية آخذة في التقلص بسبب ما تتخذه هذه الدول من خطوات كبيرة في سبيل نشر التعليم وتطويره.

وقال: «إن هذا المؤتمر يعد فرصة طيبة لكي نتعلم من بعضنا البعض والاطلاع على تجارب الدول الأخرى في مجال التعليم».

وشدد شيرلي على أهمية إشراك الكوادر التعليمية والمدرسين في مثل هذه المؤتمرات وقال: «يجب أن لا تقتصر مثل هذه المؤتمرات على صانعي القرار فقط ولكن يجب إشراك الطاقم التعليمي لكي يستفيد منها هو أيضا».

وانتقد شيرلي فكرة المركزية في التعليم وقال: «إن الفكرة لا تتعلق بمسألة المركزية أو اللامركزية في التعليم بقدر ما هي الإبداع والخلق الذي يمكن أن يحدث في مختلف مراحل التعليم, ليس هناك اعتراض على مسألة المركزية إن كانت وزارات التربية والتعليم في البلدان المختلفة تعلم ما يحدث في مناطقها التعليمية وفي داخل المدارس التابعة لها».

مؤكدا أن الحالة المثالية هي أن تكون لدى المدارس الحرية المطلقة وأن تطلق العنان لأفكارها وإبداعاتها بحيث تصل إلى المركز في الوزارات وقال: «إن التطوير يجب أن يكون من أسفل الهرم إلى الأعلى وليس العكس، الفكرة هي إلى أي مدى هناك فرصة للمدرسين و الأكاديميين الذين يقعون في وسط هذه العملية ومدى إعطائهم الفرصة للتعبير عن أفكارهم في تطوير العملية التعليمية».


الرئيس السنغالي يدعو البحرين للاستفادة من برامج التعليم في بلاده

دعا الرئيس السنغالي رئيس منظمة المؤتمر الإسلامي عبدالله واد مملكة البحرين إلى التعاون والاستفادة من البرامج التعليمية القائمة في السنغال وخاصة في معاهد الرياضيات والفيزياء.

وقال في كلمة ألقاها في مؤتمر مشروع التعليم ان «السنغال تخصص 40 في المئة من موازنتها للتعليم والثقافة، وهي الوحيدة في دول العالم التي تعمد لهذا الأمر، في الوقت الذي تخصص اليابان 3 في المئة.

وأوضح أنهم في السنغال سبق أن دشنوا مشروعا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وحتى 6 أعوام ويهدف هذا المشروع لتوفير الألعاب العقلية للأطفال قبل المرحلة الدراسية بالتنسيق مع خبراء ومعلمين فرنسين، كما سبق أن اعترفت اليونسكو بهذا المشروع.

وأضاف ان المسئولين في بلده يولون البنية التحتية لقطاع التعليم جزءا كبير من اهتماماتهم من خلال تدشين 113 مدرسة في 9 سنوات فضلا عن 750 كلية من خلال الاستثمار في التعليم، معلنا عن عزمهم على إطلاق جامعة جديدة تضم مختلف التخصصات المهنية والهندسية وتقدم برامجها باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، ودعا الراغبين في مد يد الشراكة لهذه المؤسسة التعليمية والاستفادة من برامجها.

وتابع «أن السنغال تقود حاليا حركة تطويرية للحاسوب في أفريقيا، من خلال جلب 500 مليون حاسوب وتطويرها لمواكبة عولمة الاتصالات»، لافتا إلى أنهم يسعون لبناء قاعدة من الخبراء السنغاليين، وأنشأوا معهدا للعلوم الرياضية، وقرروا بناء 15 معهدا علميا في أفريقيا من جنوبها لشمالها، كما منحوا منحا دراسية لـ100 طالب في العام الماضي في المواد الرياضية و100 أخرى للعلوم الفيزيائية.

وختم حديثه بالدعوة لإنشاء مجلة بين جميع الدول المشاركة توثق منجزات هذا المؤتمر باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية.


11 %قيمة الإنفاق السنوي على التعليم في البحرين

الشيخ محمد: دراسة آلية جديدة لتعليم الطالب

الجفير - زينب التاجر

كشفت الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة عن مساعٍ لدراسة آلية جديدة لتعليم الطالب تقوم على تجويد مخرجات التعليم لا تغير المناهج، لافتا على هامش مؤتمر التعليم إلى أن توصيات المؤتمر من المزمع أن ترفع لجميع الجهات المعنية بقطاع التعليم ومنها وزارة التربية والتعليم، هيئة ضمان جودة التعليم وصندوق العمل (تمكين) والجامعات الخاصة والوطنية وغيرها.

وتابع أن حضور أكثر من 300 خبير تعليمي في هذا المؤتمر من شأنه أن يساهم في تحديد العقبات والعراقيل التي تواجه التعليم في دولنا من خلال الاستفادة من خبراتهم لوضع الحلول لتلك المشكلات.

وأضاف أن رؤيتنا تقضي بأن تكون جودة التعليم جواز السفر لكسب الاستقلالية وتحقيق الازدهار والاستقرار والاستثمار في التعليم في تزايد مستمر.

وفيما يتعلق بتدشين المشروع في مملكة البحرين، أوضح أن البحرين فخورة بأنها رائدة في مشاريعها التعليمية التي بدأت بالتعليم المجاني ومحاربة الأمية وصرف 11 في المئة من موازنتها على قطاع التعليم، فضلا عن سعيها لتحسين برامجها التعليمية وبنيتها التحتية من مصادر دخلها النفطية.

وتابع أن مملكة البحرين حققت الكثير من النتائج وأنها تمر بمرحلة انتقالية ترنو للاستغناء عن الاعتماد على عوائد النفط ومحاولة الاستثمار في المواطن.

ولفت إلى أن التطور الاقتصادي ودورة في حقل التعليم يصب في مهام مجلس التنمية الاقتصادية وذلك من خلال دعم الشراكة بين القطاعين الخاص والحكومي للوصول إلى تحقيق رؤية البحرين2030 التي تقوم على الاستثمار في المواطن لزيادة دخله وتحريك سوق العمل وبالتالي تحريك الاقتصاد.


«بنا»: البحرين تسير بخطى واضحة نحو تحقيق رؤية العاهل في تطوير التعليم

المنامة - بنا

قالت وكالة أنباء البحرين (بنا) في تقرير لها عن مؤتمر التعليم العالمي الذي افتتح أمس في البحرين إن المملكة استطاعت وفي وقت قصير أن تسير في اتجاه صحيح لتحقيق مضامين الرؤية الاقتصادية 2030 التي دشنها جلالة الملك العام الماضي.

وكان العاهل أكد أهمية التعليم وتطويره في الوقت الذي تأتي فيه مبادرات سريعة المدى من حكومة البحرين لرعايتها للعلم والعلماء في البلاد وتقلد رئيس الوزراء ميدالية ابن سينا الذهبية من منظمة اليونسكو لجهوده في تطوير التعليم والتدريب الى جانب الاهتمام الشخصي من لدن ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ورعايته للتعليم وكل ما من شأنه رفعته في أكبر تجمع عالمي على أرض مملكة البحرين للاستفادة من الخبرات العالمية من أجل هدف واحد هو الارتقاء بالتعليم بمملكة البحرين والذي يعد مفتاح النهضة والتقدم والذي يجعل من العملية التعليمية تمضي قدما في البحرين بتوجيه ورعاية من جلالة العاهل.

وأضافت الوكالة أن المسئولين عن التعليم بمختلف الجهات الرسمية والخاصة أكدوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين على هامش المؤتمر العالمي الأول لمشروع التعليم العالمي بأن مملكة البحرين تسير في الاتجاه الصحيح نحو الارتقاء بالعملية التعليمة في البلاد وان المؤتمر العالمي الاول لمشروع التعليم العالمي الذي رعاه ولي العهد بتنظيم من مجلس التنمية الاقتصادية ما هو الا فرصة ذهبية تواكب التقدم العملي والحضاري نحو رفع مستوى التعليم في البلاد والاستفادة من الخبرات العالمية في هذا المجال المهم مما يعد أساسا للتنمية في كل بلد.

فقد أكد الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة في تصريح لوكالة انباء البحرين ان الرؤية الوطنية 2030 التي دشنها جلالة الملك العام الماضي تهدف إلى تحقيق الفائدة للمواطن، مشيرا الى ان التعليم هو الضمان الاكبر لرفع المستوى المعيشي للمواطن.

وأضاف أن هذا المنتدى الذي يتجمع فيه نخبة من كبار المفكرين من مختلف دول العالم يهدف إلى تحقيق الاستفادة لمملكة البحرين، مشيرا الى أن هذا التجمع يأتي لمناقشة أكثر التطورات العالمية والاستفادة منها لتطوير التعليم في البحرين.

من جانبها قالت الأمين العام المساعد للتقييم والاعتمادية بالأمانة العامة لمجلس التعليم العالي منى محمد البلوشي إن التعليم استطاع ان يؤكد اهميته في التنمية والاستدامة والتركيز على استقطاب الخبرات العالمية مؤكدة أن البحرين قطعت شوطا كبيرا في التعليم ولها مبادرات كثيرة في هذا المجال من ضمنها مبادرات هيئة ضمان الجودة وانشاء كلية البحرين للمعلمين ومبادرات مجلس التعليم العالي التي تصب كلها في تحقيق رؤية 2030 وهذا ما اكده ولي العهد في كلمته أن التعليم هو اولا وثانيا وثالثا.

وأضافت أنه من أجل تحقيق الارتقاء بالأمة يجب رفع مستوى المواطن البحريني بالتركيز على التعليم.

من جانب آخر؛ قالت الرئيس التنفيذي لهيئة ضمان الجودة للتعليم والتدريب جواهر المضحكي ان هذا المؤتمر يعد خطوة كبيرة نحو الارتقاء بالتعليم، مشيرة الى ان كلمة ولي العهد جاءت ملخصا لما هو حاصل في البحرين وبقيادة سموه يمكن تحقيق ما تصبو اليه البلاد فيما يتعلق بتطوير التعليم.

واكدت ان البحرين لا تقل عن بقية دول العالم في المستوى التعليمي وان هذا المؤتمر يعد فرصة لتبادل الأفكار وفرصة جيدة لإثراء مستوى التعليم، مشيرة الى ان هيئة التعليم والتدريب تسير في الخط الصحيح و كما هو مرسوم لها من اجل تحقيق الغاية المنشودة.

في الوقت نفسه أشادت عضو مجلس الشورى فوزية الصالح بالمبادرة الى عقد مثل هذا النوع من المؤتمرات المهمة والتي يتجمع فيها كوكبة من العلماء والتربويين ما يضيف اضافة طيبة إلى التعليم، ملفتة الى ان القضايا العالمية المطروحة في المؤتمر شبيهة بالقضايا والهموم البحرينية ما يؤكد أن البحرين تسير في الاتجاه نحو اصلاح التعليم.

على الصعيد ذاته قال وكيل وزارة التربية والتعليم لشئون التعليم والمناهج عبدالله المطوع ان مفهوم الرؤى المتجمعة اليوم على أرض مملكة البحرين تعد فرصة للتباحث والتشاور والاستفادة من الخبرات العالمية، مؤكدا أن هذا اللقاء المهم قد توج بحضور ولي العهد والقاء كلمته التي أكدت اننا في البحرين نسير في الاتجاه السليم وسنستفيد من هذا المؤتمر كما سيخرج اللقاء الدولي بأفكار ورؤى وتوصيات تستفيد منها الوزارة إذ سيتم تعزيزها لكل ما من شأنه ان يصب في تطوير التعليم.

العدد 2598 - الجمعة 16 أكتوبر 2009م الموافق 27 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 5:48 ص

      معروفـة حكـاية الوعـود الجمـيلة

      اعتقد توظييف جامعيين لكن نعرف منهم هالجامعيين الي بيتوظفوا وخلنا نصبر بانتظار الامور ما نبغي نجزم .. .. لان اللعام قالوا وظائف للجامعيين البكلاريسيين .. وبعدين جابوا من جمهوريات الدول العربية خريجيين دبلوم ..

    • زائر 8 | 5:02 ص

      الله يوفق كل من سعى لخيـر

      الله يهدي الجميع و ان شاء الله التعليم , من ناحية التعليم الثقافي العام و التخصصي لصنع مجتمع واع من كل نواحيه قائم التوحيد و الاخلاص لله خالق كل شئ , و يكون لنا منهلا ننهل منه قليلا علم الله

    • زائر 4 | 2:08 ص

      إقالة مسؤولي التربية= إصلاح التعليم

      يا ولي العهد... لا يمكن إصلاح التعليم في ظل وجود مسؤولين غير إصلاحيين.. يعني إذا تريد إصلاح قطاع التعليم عليك - بصفتك رئيسا لمجلس التنمية الاقتصادية- بإزاحة كبار المسؤولين بوزارة التربية

    • زائر 3 | 1:19 ص

      كلام جميل ولكن....

      كلام جميل ياأبو عيسى لكن تطبقه صعب المنال في ظل السياسة المتبعة في وزارة التربية والتعليم، الطائفية والمحاباه تعيق المساعي الحميدة التي يصبو اليها كل مواطن مخلص لأبناء هذا الوطن، وعساكم على القوة.. ستراوي أصيل

    • زائر 2 | 1:11 ص

      واصطى الله

      الموضوع او مافيه انى طالب ادرس منازل حبيت اكمل دراستى بل المشروع الجديد الى سوته الوزاره انك تدرس منتظم بس مسائى رحت ابىاسجلرفضونى لئنى طالب منازل والويه الى طلاب الاعدادى الى خرجون السنه والمدرسة المفتوحه على مستوى البحرين ثلاثة صفوف فقط لاغير يعنى المجموع تسعين طالب فقط كل سنه مدرسة اشطولها اشعرضها بس مستعده ادرسين تسعين طالب لا بل الوصطات ادخلونهم يدرسون
      حاولت انى ادرس بس طلبى على الانتظار والحل يا عالم الى متى بنخلى الناس اتقول عنه اميين احنه نبى ندرس بس مدير المدرسة احمد العمران رافض .

    • زائر 1 | 12:56 ص

      الله يكون بعونك يا ابى عيسى.. الصخور تسد الدرب

      سعي جاد ما يقوم به سمو ولي العهد لتجويد التعليم ولكن تعترض الطموحات و المساعي عوائق كبيرة و ثقيلة و انتزاعها من الدرب عمل في غاية الصعوبة ، في دولة تسعى ان تكون دولة مؤسسات حين تتحول فيها المؤسسة التعليمية الى قسم تابع للجمعية الدينية الفلانية ذات الثقافة الاقصائية لا شك ان اي جهود للتطوير لن يكتب له النجاح بالشكل المؤمل. مشروع الملك مدارس المستقبل كيف له ان ينجح و يضخ سنويا كوادر امية في الحاسوب من خارج الوطن فقط لحجز اماكن لا يراد لابن البلد اشغالها لاعتبارات طائفية.

اقرأ ايضاً