بدأت السويد رحلة البحث عن مدير فني جديد لمنتخبها الوطني الأول لكرة القدم بعد استقالة مدربها لارس لاغرباك من منصبه لفشل الفريق في التأهل لنهائيات بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
وكانت آمال السويد الضعيفة في التأهل إلى الدور الفاصل بالتصفيات الأوروبية المؤهلة للبطولة قد تحطمت تماما أمس الأربعاء بفوز البرتغال الساحق 4/صفر على مالطا ضمن منافسات المجموعة الأولى.
واختتم لاغرباك فترة قيادته التدريبية للمنتخب السويدي والتي امتدت إلى عقد من الزمان بالفوز على ألبانيا 4/1 في السويد وسجل المدافع المخضرم أولوف ميلبيرغ هدفين بينما سجل لاعب هامبورغ الألماني الصاعد ماركوس بيرغ وصانع الألعاب أندريس سفينسون هدفا واحدا لكل منهما.
وقال لاغرباك بعدما قاد السويد للمباراة رقم 173 إذ احتلت بلاده المركز الثالث بالمجموعة الأولى خلف الدنمارك والبرتغال: «إنه أمر بغيض ولكن هكذا هي الحياة. كان جيدا أن أنهي مشواري مع الفريق بفوز، كان الأمر ليصبح أكثر سوءا لو أننا خسرنا».
وقاد لاغرباك (61 عاما) السويد في ثلاث بطولات لكأس الأمم الأوروبية وبطولتي كأس عالم. وعمل لاغرباك كمساعد للمدير الفني السابق للمنتخب السويدي تومي سودربيرغ في عامي 1998 و1999 وفي العام 2000 تقاسم منصب المدير الفني للفريق مع سودربيرغ حتى استقال سودربيرغ العام 2004 .
وبعد مباراة أمس الأول، تلقى لاغرباك ومساعده رونالد أندرسونب تحية كبيرة من الجماهير وحصلوا على وشاح من أعضاء رابطة مشجعي المعسكر السويدي.
ومع ابتعاد لاغرباك عن الساحة، سيكون على المدرب الذي سيخلفه في منصبه أن يقدم خططا جديدة ووجوها جديدة واعدة.
ويبدو أن مبدأ لاغرباك الإرشادي بالاعتماد على روح الفريق أكثر من تشجيع المجهود الفردي للاعبين قد ولى عهده، حتى أصبح العقم التهديفي مشكلة السويد خلال مشوارها بالتصفيات.
وأعلن العديد من لاعبي المنتخب السويدي الحاليين اعتزامهم الاعتزال الدولي بعد فشل الفريق في التأهل لنهائيات كأس العالم. وسيكون المخضرم هنريك لارسون، الذي غاب عن مباراة أمس الأول بسبب معاناته من آلام في الركبة، في مقدمة اللاعبين الذين سيعتزلون دوليا في السويد.
ولعب لارسون 106 مباريات دولية مع السويد وسجل أول أهدافه مع البلاد في أول مباراة دولية له العام 1993 أمام فنلندا. كما أعلن المدافع ميكائيل نيلسون ولاعب الوسط دانييل أندرسون أنهما لا يوجد لديهما نية للاستمرار مع الفريق.
ولم يتخذ لاغراباك قرارا بشأن ما سيفعله مستقبلا ولكنه قال مداعبا إنه على الأقل لن يضطر للتفكير في المباريات التي يحتاج لمشاهدتها في نهاية الأسبوع.
وأشار الأمين العام لاتحاد الكرة السويدي سون هيلسترومر إلى أن تعيين مدرب جديد للمنتخب الأول «سيأتي في الوقت المناسب».
وردد المعلقون الرياضيون في السويد عدة أسماء مرشحة لتولي المنصب الشاغر من بينها سفين غوران إريكسون والهولندي غوس هيدينك ولكن الأسماء الدولية الكبيرة من المرجح أن تكون مكلفة بالنسبة لاتحاد الكرة السويدي.
ويعتبر مدرب فريق روزنبورغ النرويجي السويدي إريك هامرين والذي حقق نتائج جيدة مع فرق بالدوريين الدنماركي والسويدي من أبرز المرشحين لتولى المنصب إلى جانب هانز باكه الذي سبق له العمل مع إريكسون.
وتلقى لاعب نادي برشلونة الإسباني المهاجم السويدي الشهير زلاتان إبراهيموفيتش العديد من الردود الساخرة وأخرى مؤيدة عندما اقترح تعيين لارسون كمدرب للمنتخب السويدي مشيرا إلى خبرته الكبيرة في الملاعب ومع اللاعبين.
العدد 2597 - الخميس 15 أكتوبر 2009م الموافق 26 شوال 1430هـ