المتابع العادي للأحداث والمتغيرات الرياضية في البلد يدرك تماما بأن هناك تمييزا غير طبيعي بين الرياضيين، أي أن هناك طبقية واضحة، فأن تلعب لمنتخب كرة القدم فأنت ابن الشيوخ والملوك والأمراء، وأن تلعب لمنتخب كرة اليد أو السلة أو الطائرة فأنت ابن البطة السوداء (العبدة) ومن المستحقين لعلاوة الدعم المالي للمواطنين والبيوت الآيلة للسقوط وعليك أن تستنجد بالمسئولين من خلال الصحف لتكسب عطف أي منهم حتى يتفضل عليك بتحرك قد يكون خجولا وقد يكون الغرض منه إغلاق الموضوع بطريقة ذكية جدا.

قبل مباراة منتخبنا الوطني الماضية ضد نيوزيلندا صرح بأن عددا من لاعبي المنتخب الوطني الأول سيوظفون في عدد من الجهات الحكومية وليس الأمر مقتصرا على التوظيف في وزارة الداخلية وقوة دفاع البحرين، وفي الواقع فإن هذا التوظيف نوعي، كل أفراد المنتخب الوطني يستحقون مثل هذه الوظائف بل وأفضل منها نظير ما يبذلونه من أجل البلد، ولكن هناك من يبذل أيضا من أجل البلد وهم بحاجة إلى مثل هذا التقدير في بقية المنتخبات الوطنية، لا بأس من التمييز في المكافآت والمعسكرات لأنها كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم، ليكن هناك إنصاف في ملف التوظيف إن كنا نبحث عن رياضة راقية ومنتجة.

أندية اليد تعاني معاناة كبيرة من مشاكل اللاعبين التي غالبا ما تأتي نتيجة لكونهم عاطلين عن العمل أو أنهم يعملون حتى وقت متأخر من اليوم، أكثر من 7 لاعبين في المنتخب الوطني الأول عاطلون عن العمل ومثلهم في منتخب الشباب القادمين لأن يكون لهم شأن في المنتخب الأول في الفترة المقبلة يعانون من المشكلة ذاتها، أتمنى أن يجد المسئولون عن الرياضة في البلد حلا لهذه المشكلة قبل فوات الآن.

رسائل خاصة لمجلس إدارة اتحاد اليد

- من مسئوليات الاتحاد أو لجنة المسابقات بالتحديد توفير الأجواء المناسبة للمباريات القوية في أي من الجولات الـ11 حتى تظهر هذه المباريات بالشكل اللائق، فمثلا لابد وأن يوفر لهذه المباريات أفضل الحكام، وأن توضع في الأوقات المناسبة، ومع الأسف فإن جدول دوري الدرجة الأولى لا يراعي هذا المبدأ وذلك ليس وليد هذا الموسم فقط، فمثلا تجد مباراتين قويتين في يوم واحد في حين تجد للجولة ذاتها مباراتين غير متكافئتين في يوم واحد، فبغض النظر عن توزيع الأيام والأوقات ما بين الأندية بمبدأ التكافؤ فإن مصلحة المنافسة أهم، لذلك من المفترض أن توزع المباريات القوية على أيام الجولة الثلاثة بدلا من العشوائية الحالية، وأن تعطى أفضلية اللعب خلال الفترة الثانية (السابعة مساء) لإعطاء الفرصة للاعبين وللحكام أيضا بالاستعداد النفسي والبدني الجيد للمباراة وكذلك للجمهور، فأن تلعب مثل هذه المباريات القوية في الخامسة والنصف واللاعبون للتو عائدون من أعمالهم إلى جانب الحكام أيضا، فمن الطبيعي أن تكون المباراة القوية غير قوية.

- توجه لجنة الحكام بالاتحاد للدفع بشكل أكبر بالوجوه الشابة للمشاركة في إدارة مباريات دوري الدرجة الأولى عين الصواب وهو المطلوب لخلق جيل متكامل من التحكيم للمستقبل بعد سنوات من التراجع، وأنا شخصيا واثق من قدرة رئيس اللجنة عيسى سويد على تحقيق ذلك، ولذلك لا يجب المجازفة بهذه الكفاءات الصاعدة في المباريات القوية حتى لا تنتهي بسرعة، إذ يجب أن تدخل بشكل تدريجي في مثل هذه المباريات على مدى المواسم المقبلة.

- لا بد من إنهاء ملف المدرب المساعد للمنتخب الوطني الأول وإداري المنتخب، فالمدرب بحاجة إلى من يعمل معه في هذه الفترة إداريا وفنيا، وأنا أستغرب مرور الإجتماع الأخير من دون مناقشة هذا الملف الهام، وسأبتعد عن ترشيح أي من المدربين الوطنيين ولكني أرشح الأخ الزميل محمد طالب لأن يكون إداريا للمنتخب الوطني لما له من خبرة إدارية وخبرة في البطولات الآسيوية ومعرفته بقانون اللعبة وعلاقته مع اللاعبين.