تتواصل الاستعدادات التحضيرية من قبل جمعية الاجتماعيين البحرينية لعقد حلقتها الحوارية عن التجنيس، المزمع اقامتها في الرابع عشر من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، تحت عنوان «التجنيس... مقاربة موضوعية للمواقف والآثار» بمشاركة العديد من الجهات الرسمية والأهلية التي تمت دعوتها في وقت سابق من هذا العام، لالتقاء ممثليها للتحاور والنقاش الموضوعي وفقا لمنهجية تلتزم الحياد وتستهدف تمكين كل طرف من الأطراف المؤيدة والمعارضة لهذه الظاهرة من التعبير عن مواقفها وتفسيراتها وتوقعاتها بصورة حضارية.

وصرح رئيس الجمعية خلف احمد خلف، بأنه في إطار الاستعدادات الخاصة بتنفيذ الحلقة الحوارية تم تشكيل لجنة تحضيرية، عقدت عددا من اجتماعاتها خلال الأسابيع الماضية، وذلك لوضع الخطط ومتابعة المهمات العلمية والفنية والتنظيمية والإعلامية لضمان مشاركة أكبر عدد ممكن من ممثلي الجهات المدعوة للمشاركة في أعمال هذه الحلقة التي ستتواصل على مدى يوم واحد.

وأوضح خلف أن سعي الجمعية لعقد هذه الحلقة يأتي انطلاقا من استشعارها لمسئولياتها الوطنية والأخلاقية في مقاربة القضايا الاجتماعية والمصيرية، مشيرا إلى طموح الجمعية في أن تشكل هذه الحلقة فرصة لتبادل وجهات النظر حول ظاهرة التجنيس باعتبارها قضية خلافية، تتطلب تحاورا حضاريا بين الأطراف المتعارضة في رؤاها ومواقفها من هذه القضية، على أن تستند في حوارها إلى الوقائع والتحليل المنطقي والعلمي المتزن، وتجنب أساليب الاتهامات والمهاترات، وبحيث يشكل انعقاد الحلقة ونجاحها، ترسيخا لصيغة الحوار الوطني المباشر المطلوب بين أبناء الوطن الواحد الذين قد يختلفون في رؤاهم واجتهاداتهم حول هذه القضية ولكن سيظل يوحدهم جميعا حرصهم وتطلعاتهم في مستقبل مشرق لهذا الوطن الذي يضمهم مجتمعين، ويتسع حضنه لاختلافات وجهات نظرهم طالما هي صادرة عن عمق انتمائهم له.

وأكد رئيس جمعية الاجتماعيين أن المشاركة في أعمال هذه الحلقة ستكون محصورة بممثلي الجهات الرسمية وغير الرسمية ممن تم توجيه الدعوات لها للمشاركة، بالإضافة إلى مدعوين من الصحافة من أجل تغطية حوارات ومناقشات الحلقة والتعريف بمختلف ما سيطرح خلالها من وجهات نظر، مشيرا إلى أنه سيتم عرض أوراق عمل لتفتيح النقاش، وهو ما تبذل الجهود حاليا لاستكمال تسلمها من معديها واعدادها للعرض والتوزيع على المشاركين في الحلقة.