دعا ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة وزارة الصحة إلى ضرورة الاستمرار في ضبط الإنفاق المالي والمصروفات في التخطيط السليم الذي ميز مملكة البحرين في فترة الأزمة الاقتصادية العالمية وأن يتم تجنب بعض الاختلالات المحدودة التي تؤدي إلى الإنفاق خارج النظام جراء التخطيط غير السليم الذي تعرضت له الكثير من دول العالم.

ولفت سموه، لدى حديث وزير الصحة فيصل الحمر وعرضه مبادرة الوزارة عن الهيئة الوطنية لتطوير المهن بغية تحسين تقديم الخدمات الصحية، إلى أن ضبط المال العام والحرص عليه هو سر نجاح مملكة البحرين ولابد من الاستمرار والحرص عليه.

جاء ذلك خلال ترؤس ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنمية الاقتصادية في قصر الرفاع أمس (الخميس) بحضور نائب رئيس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة إذ استمع إلى عرض وزير الصحة فيصل الحمر تقرير وزارته لإنشاء الهيئة الوطنية لتطوير المهن بحيث تتحقق للخدمات الصحية والطبية في المملكة رقابة أوفى وثقافة أرقى وعدالة كاملة في هذا القطاع الحيوي والمهم.

واستفسر سموه عن طبيعة العلاقة المستقبلية بين الهيئة التي ستبدأ أعمالها في العام 2012 مع وزارة الصحة من حيث الصلاحيات والبرامج والتطبيق.

وأجاب الوزير على استفسار سموه بأن العلاقة ستكون تكاملية وليست تعارضية وأن الوزارة على المدى البعيد ستحتفظ برسم السياسات الصحية والهيئة تنفذ تلك السياسات.

وأوضح أن إنشاء الهيئة من شأنه أن يعزز الخدمات الصحية للمواطنين وليس الهدف منه هو أن تتخلى الوزارة عن واجباتها الوطنية والأخلاقية في خدمة المواطنين، مشددا على أن عمل الهيئة ليس إلا تحسين ورفع مستوى الخدمات والتنسيق لعمل الدولة في حماية ورعاية هذا القطاع الحيوي لكل المواطنين والاستمرار في ذلك.

على صعيد آخر، استمع سمو ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية إلى عرض تفصيلي عن الإجراءات الوقائية واللقاح الوقائي لمرض انفلونزا الخنازير وأوضاع المدارس الصحية، قدمه وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي ووزير الصحة فيصل الحمر.

ونبّه إلى أنه «في الوقت الذي يجب فيه اتخاذ الإجراءات اللازمة من الجهات المختصة لحماية أبنائنا الطلبة من المرض لابد ألا يكون هذا الحرص والاهتمام عامل توتير وقلق للطلبة وأسرهم».

وأعلن النعيمي أن دوام المدارس الابتدائية سيبدأ يوم (الأحد) المقبل وأنه لن يطرأ أي تعديل أو تغبير على هذا الموعد.

بعد ذلك طلب سمو ولي العهد من الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة استعراض مبادرات الاستراتيجية الاقتصادية الوطنية، إذ بيّن الرئيس التنفيذي للمجلس أن 140 مبادرة أقرتها الاستراتيجية الوطنية وأن 60 منها تم تنفيذه، وتشكل هذه النسبة صورة مرضية للغاية في تحقيق الاستراتيجية الوطنية في السنوات المقبلة.

وأشاد الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة بالتعاون البنّاء والمثمر لكل الوزارات التي عملت على إنجاز وإنجاح هذه المبادرات.

وبعد أن بارك المجلس فكرة الهيئة أذن ولي العهد لوزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي عرض برنامج الوزارة في الإعانة على مساعدة الأسر العفيفة وكذلك إعانة الأفراد المحتاجين من كبار السن والمعوقين على إعادة تأهيلهم وتسهيل سبل العيش لهم.

وعرضت البلوشي شبكة الأمان الاجتماعي التي تطبقها الوزارة للمساهمة في الأمن الاجتماعي، مشيدة بتجربة التعاون الحميم والوطني بين الوزارة والمنظمات الأهلية في مملكة البحرين ودعم أهل الخير في المملكة التي أسهمت في تعزيز ونجاح وزارة التنمية وتحقيق برامجها.

وتناولت مبادرة إنماء التي باشرت بتطبيقها الوزارة والقاضية بإخراج فترة الإعانة لدى المحتاجين من مفهوم دائم ينتقل من جيل إلى جيل عن طريق إعادة تأهيل المواطنين المستفيدين تاهيلا نفسيا وعقليا وثقافيا وماليا.

وفي نهاية الاجتماع أبدى ولي العهد ارتياحه للإنجازات التي تحققت في التعامل مع مظلة المساعدات التي تتخذها الوزارة.