العدد 2597 - الخميس 15 أكتوبر 2009م الموافق 26 شوال 1430هـ

الأمم المتحدة تؤكد التزامها بمكافحة الفقر من خلال برنامجها الإنمائي

قمة عالمية تُعقد في سبتمبر 2010 لتقييم البرنامج

أكد نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي جاسر ربدي أن الأمم المتحدة ملتزمة بمكافحة الفقر، وذلك انطلاقا من أول أهداف الألفية، والذي يؤكد على القضاء على الفقر المدقع والجوع، وتخفيض نسبة السكان الذين يقل دخلهم اليومي عن دولار واحد، إضافة إلى تخفيض نسبة السكان الذين يعانون من الجوع إلى النصف

وأعلن ربادي عن برامج عديدة سيقيمها برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الفقر، بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والتعليمية، والمنظمات الأهلية، إذ انطلقت الحملة يوم أمس (الخميس)، وتستمر ليوم غدٍ (السبت).

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عُقد صباح أمس، ببيت الأمم المتحدة، بمناسبة يوم الفقر العالمي، وبحضور عدد من المسئولين الحكوميين وممثلين عن المنظمات الأهلية، والمؤسسات التعليمية في البحرين.

وقال ربدي إن الهدف من الاحتفال بمبادرة (قف واعمل على مكافحة الفقر، وتحقيق أهداف الألفية للتنمية)، هو «الاعتراف بأن الفقر مشكلة موجودة في كل دول العالم، وبدرجات متفاوتة، وسواء أكان الفقر سببا، أو نتيجة، فهو مرتبط بالعديد من التحديات التي تقف عائقا أمام تنمية المجتمعات وتقدمها».

وبيّن ربدي أن: «الفقر مرتبط بالجريمة، وانتشار الأمراض، والتمييز بأشكاله، وغياب الاستقرار، وتدهور البيئة وغيرها، فالفقر إذن، ليس مشكلة الفقراء فحسب، بل مشكلة الفقراء والأغنياء على حد سواء».

وأشار في الهدف الثاني إلى أنه من الضروري: « دعوة المجتمع الدولي للالتزام بالعمل على معالجة هذه المشكلة»، مستعرضا بعض المشكلات التي كانت ولا تزال تثير قلق العالم، والتي تتمثل في: «حقوق الإنسان، المساواة بين الجنسين، عمالة واستغلال الطفل، اللاجئين، الاتجار بالبشر، المخدرات، الأوزون، التصحر، والتغيرات المناخية».

وذكر: «أننا كمجتمع دولي عملنا على معالجتها والتخفيف من حدتها من خلال التزام دولنا بالاتفاقيات والبروتوكولات ذات العلاقة. لن أقف أمامكم اليوم وأدعي أن هذه المشكلات قد تم حلها والتخلص منها، إلا أنني أستطيع التأكيد لكم أن حالة معظم هذه المشاكل اليوم، أحسن بكثير مما كانت عليه، عندما بدأنا نتحدث عنها بصوت مسموع في الماضي القريب».

وأفاد: «الأدوات القانونية التي نعمل بواسطتها للتغلب على هذه المشاكل، لم تأت إلا من خلال الجهد والمتابعة والعمل الدؤوب للأفراد والمجتمعات وأصحاب القرار».

وأشاد نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بـ: « بالجهود الطيبة التي تبذلها حكومة البحرين ومؤسسات المجتمع المدني فيها، ووسائل الإعلام المختلفة، من أجل تحقيق أهداف التنمية الألفية وبشكل خاص من مكافحة الفقر ورفع مستوى المعيشة لمواطنيها وللمقيمين فيها على حد سواء، كما لا يفوتني الإشارة إلى دورها الريادي العالمي من خلال مشاركتها الفاعلة في النشاطات الدولية والتزامها بالأدوات القانونية التي ترعاها الأمم المتحدة ومنظماتها ووكالتها المختلفة».

من جانبه، أكد الوكيل المساعد للشئون السياسية والتعاون الدولي بوزارة الخارجية أحمد الحداد، على الدور الذي تقوم به الأمم المتحدة، من أجل القضاء على الفقر، مشيرا إلى أن هذه الحملة انطلقت بعد المؤتمر الذي عقد في نيويورك في العام 2000، بحضور زعماء دول العالم.

وأشار الحداد إلى أن هناك قمة عالمية ستعقد في سبتمبر من العام المقبل، لتقييم أهداف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وما قامت به الدول المشاركة في البرنامج من إجراءات لمكافحة الفقر، مبينا أن البحرين ستشارك فيه هذه القمة، كونها واحدة من الدول المشاركة في البرنامج.

وذكر الحداد أن البحرين ومن خلال العديد من المؤسسات الحكومية استطاعت أن تدعم برنامج مكافحة الفقر، وخصوصا وزارة العمل، ووزارة التنمية الاجتماعية، التي دشنت قبل أسابيع بنك الأسرة، لدعم الأسر.

وأكد أن «البحرين تسير في الاتجاه الصحيح، وهي على أتم الاستعداد لدعم حملة مكافحة الفقر، وخصوصا من خلال البرامج والفعاليات التي تصب في هذا الجانب».

وبدوره قال مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام لبلدان الخليج نجيب فريجي، إن الحملة التي ستسمر على مدى 3 أيام في البحرين لمكافحة الفقر، تستهدف طلبة المدارس، وأعضاء المنظمات الأهلية.

وأكد فريجي على الشراكة بين الأمم المتحدة والبحرين في تحقيق أهداف الألفية، وخصوصا المتعلقة بمكافحة الفقر، والتمييز العنصري، والمساواة بين الجنسين.

يشار إلى أن 116 مليون شخص من مختلف دول العالم، وقفوا في العام الماضي، معلنين التوحد ضد الفقر.

العدد 2597 - الخميس 15 أكتوبر 2009م الموافق 26 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً