العدد 2597 - الخميس 15 أكتوبر 2009م الموافق 26 شوال 1430هـ

تأسيس مبرّة خيرية باسم عميد عائلة الحواج

أعلنت عائلة الحواج عن تأسيس مبرّة للأعمال الخيرية باسم عميد العائلة الراحل الحاج يوسف بن عبدالوهاب الحواج.

وقال جواد الحواج في كلمة العائلة بمجلس تأبين عميدها مساء أمس (الخميس) حضره جمع غفير من المسئولين في الدولة والسفراء وكبار علماء الدين وأصحاب الأعمال ولفيف من المواطنين والمقيمين بمجلس العائلة في قرية باربار، إن درب عطاء الفقيد العزيز سيتواصل لإكمال رسالته الإنسانية، وتأسيس مبرّة لمساعدة الفقراء والمحتاجين والمعوزين.

من جانبه، عبّر محافظ المحرق سلمان بن هندي عن ثقته الكبيرة في أن عائلة الفقيد سيواصلون مسيرة الخير والعطاء بالعمل الخيري ورعاية الأيتام ومساعدة المحتاجين وحفظ كرامة الأسر المتعففة.

وأثنى أمين عام جمعية البحرين الخيرية حسن كمال بمناقب الراحل الكبير، وأيّد توجُّه العائلة لإنشاء مبرّة اجتماعية خيرية باسم الفقيد.


في مجلس تأبين المغفور له الحاج يوسف عبدالوهاب الحواج

سجل المناقب والمآثر يفتح صفحاته في رثاء رجل أحب البحرين وأهلها

باربار- سعيد محمد

غصت باحة حديقة مجلس عائلة الحواج في قرية باربار مساء أمس (الخميس) بحضور كبير من المسئولين في الدولة يتقدمهم رئيسا مجلسي النواب والشورى، على صالح وخليفة الظهراني، وممثل رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وزير العدل والشئون الإسلامية الشيخ خالد بن علي آل خليفة، وعدد من السفراء وكبار علماء الدين وأصحاب الأعمال ولفيف من المواطنين والمقيمين والخليجيين، لحضور مجلس تأبين عميد عائلة الحواج المغفور له بإذن الله تعالى يوسف عبدالوهاب الحواج.

وعكس حجم الحضور، المكانة التي يتمتع بها فقيد العائلة وعموم أفرادها، حيث شهد مجلس التأبين سجلا من المناقب والمآثر في رثاء رجل أحب البحرين وأهلها، وفي كلمته المعنونة بـ «إلى جنات الخلد قرير العين»، قدم جواد الحواج بالأصالة عن نفسه ونيابة عن عائلة الحواج، الشكر والتقدير للجميع قائلا: «كم هو مؤلم أن نقف اليوم لنؤبن والدنا العزيز الذي يعز علينا غيابه وفراقه، ودعوني أصارحكم القول إن السيرة العطرة للفقيد ومآثره هو ما يخفف عنا المرارة، لقد كان نعم الأب الصادق والصدوق، والحنون والعطوف، غمرنا بحبه وحنانه وكرمه وجمع شملنا دوما على الخير والتدين والتكاتف والتعاطف وحب الناس، وما الكلام الطيب الكثير الذي قيل وكتب عن فقيدنا الغالي، وكذلك الكلام الطيب الكثير الذي لايزال يقال عنه، كل ذلك سيبقي المرحوم بإذنه تعالى في قلوبنا، وفي قلوب أبنائه وبناته وأحفاده وأحبائه وكل من عرفه».


الحضور يمثل الحب الكبير للفقيد

وخاطب الحضور بالقول: «إن الحب الكبير الذي تظهرونه اليوم في هذا المجلس، وكذلك الحب الذي أظهرته الحشود الكبيرة في يوم وداعه لتشيعه إلى مثواه الأخيرة، والأعداد الكبيرة التي وردت من خارج البحرين، وكذلك برقيات التعزية التي وردت من خارج البحرين خففت عنا مصابنا الجلل في فقد والدنا رحمة الله عليه».

وأشار إلى أننا اليوم ونحن نؤبن فقيدنا، فإننا سائرون على خطاه، وسنبقى متحدين متحابين نواصل الدرب ونؤدي الرسالة بما علمنا عليه من التزام ديني وإخلاص ووفاء وتواصل مع الناس، ونعاهدكم على مواصلة رسالته الإنسانية، وأن تظل أياديه البيضاء في أعمال الخير، ونحن ندرس تأسيس مبرة للأعمال الخيرية باسم الفقيد لمساعدة الفقراء والمحتاجين والمعوزين.

أما الكلمة الثانية التي قدمها عبدالله الحواج فقد استهلها بالقول: «ليس من السهل بل من أصعب اللحظات وأثقلها، أن يقف الإنسان مؤبنا فما بالك عندما يكون التأبين لوالدنا لعزيز... الأب الصادق الصدوق والأب الحنون العطوف، والوالد الذي أعطى من دون حدود فغمرنا بكرمه وأحاطنا بفضله وجمعنا على الخير دوما وغرس فينا القيم النبيلة، وغرس فينا حب الناس والمجتمع والولاء للوطن الغالي، علمنا وتعلمنا منه الكثير في كل مناحي الحياة، واقف عاجزا عن أن أوفي والدنا العزيز حقه».


سائرون على الخطى

ووجه الخطاب إلى الفقيد بالقول: «والدنا العزيز، إن كان الموت قد غيبك عنا، فإن روحك المرضية سوف ترفرف نورانيتها فوقنا وحولنا بعين البركة والرعاية والرحمة، وإن كان لا عزاء ولا سلوان في فقدان فوق كل فقدان، ولكننا نستمد بعون الله بعض القوة في تحمل آلام فراقك بهذا الحب الكبير الذي حمله الناس لك وودعتك إلى جنات الخلد، رحمك الله يا مهجة قلوبنا ويا قرة عيوننا ونبع حناننا، ونعاهدك أيها الوالد العزيز، وأنت الذي جمعتنا على الخير والتعاضد والتكاتف، أن ترقد قرير العين، وسنبقى على عهدك سائرين على الخطى التي ربيتنا عليها وعلى نهجك، وكما قال أخي، متحدين متحابين متكاتفين نواصل الدرب ونؤدي الرسالة بما علمتنا من الصدق والإخلاص والإيمان والوفاء، وستظل روحك الطاهرة تظلل علينا، وتستمر رسالتك الإنسانية وتبقى أياديك البيضاء بتأسيس مبرة لمساعدة الفقراء والمحتاجين والمعوزين وطلاب العلم، ولا يسعنا إلا التوجه إلى العلي القدير ليتغمدك بواسع رحمته ورضوانه وأن يسكنك فسيح جناته».


نموذج الحب والعطف والولاء

وفي كلمة محافظ المحرق سلمان بن هندي تحت عنوان «من رواد العمل الاجتماعي في المحرق» قال: «هذه هي المحرق تفخر بأبنائها ورجالاتها ونسائها وعوائلها الكرام، وتقدمهم نموذجا للجميع... نموذجا في الحب والعطف والولاء للقيادة، نموذجا في المزج بين التراث العريق والحاضر المزدهر والغد المشرق... فللمحرق الفضل الأول بعد الله سبحانه وتعالى في تقديم الرموز الذين ملأوا سماءنا بالنور والعطاء».

وتطرق إلى مناقب الفقيد، مشيرا إلى أنه حين يذكر تاريخ المحرق عوائلها التي هي بمثابة القلاع الشامخة، يستدل عليها من أعمال الخير التي تعتبر مثالا للكرم والمروءة والعزم، وحين نذكرها لابد أن نذكر مسيرة عائلة الحواج، ومن يذكرها لابد أن يقف احتراما للفقيد، رجل الخير والعطاء ورمز من رموز العمل الخيري في مملكة البحرين، رجل تحلى بكل المعاني الطيبة، وبذل حياته في سبيل إسعاد المجتمع، وكان سخيا ومسرفا في العطاء والكرم، فقد تاجر الفقيد في تجارتين، تجارة مع ربه سبحانه وتعالى، وتجارة مع الدنيا، فربح الاثنتين معا إن شاء الله.


عائلة واحدة وولاء واحد

وخص أبناء الفقيد بالثناء قائلا إن من ترك لنا أبناء بمثل أبناء الفقيد الغالي، فهو لم يمت ولم يرحل، يقتدون به ويواصلون مسيرة الخير والعطاء داعمين لمسيرة الراحل طيب الله ثراه، بالعمل الخيري ورعاية الأيتام ومساعدة المحتاجين وحفظ كرامة الأسر المتعففة... إن هناك الكثير مما تمتاز به المحرق، ومنها أنك لا تعرف إلى أية طائفة تنتمي هذه العائلة أو تلك، فكلهم عائلة واحدة وكلهم ولاء واحد... وعائلة الحواج، لبنة من هذا الصرح الشامخ المتماسك... إنها المحرق التي نضاهي بها الدنيا كلها بعوائلها الكرام... ونحن ندري أن هذه الدار ليست بدار القرار وإن فقيدنا رحمه الله نزل في جوار الكريم.


تماسك أهل البحرين

وعرج نائب محافظ العاصمة عبداللطيف السكران في كلمة العوائل البحرينية إلى ما يجمع أهل البحرين من تماسك وتلاحم مستهلا كلمته بالقول: «أود أن أتقدم أولا لهذا الجمع الطيب المبارك الذي يضرب أروع مثل العوائل البحرينية المتعاضدة المتحابة المتكاتفة، التي تصور هذه القوة للحمة الوطنية، وشكيمة المجتمع البحريني الأصيل، فنؤبن هذا الراحل العزيز الوجيه في الدنيا، الذي يعرفه الجميع، كان يمتاز بصمته وهدوئه وكان قليل الكلام، كثير الاستماع، ولقد كان رحمه الله قويا في دينه، صبورا في ذات الله، رجلا كريما شريفا جوادا معطاء كان يعيش في هذه الدنيا وهو يحمل الأمل أن يرى أبناء يخدمون هذا الوطن من خلال تلك الشهادات العالية التي نالوها، ليصبحوا في البحرين علما بارزا من أعلامها وعلى أرضها».


دوافع إنسانية نبيلة

من جانبه، قال أمين عام جمعية البحرين الخيرية حسن كمال: «نقف اليوم لنشارك معا في أربعينية المغفور له بإذن الله تعالى عميد عائلة الحواج الكريمة الوجيه الحاج يوسف عبدالوهاب الحواج، الذي كان رحيله خسارة كبيرة لأسرته ومحبيه وللمجتمع البحريني بأكمله لما للفقيد العزيز من إسهامات في كل المجالات والميادين مجتمعية كانت وإنسانية وتجارية وخيرية، كما كانت له مآثر عديدة ومناقب كثيرة يعلم بها الجميع، ولكن هذه هي سنة الحياة ولا راد لقضاء المولى عز وجل، وإنني باسم جمعية البحرين الخيرية مدرك تماما لما للراحل العزيز من مساهمات ومبادرات ومشاركات طيبة في مجالات البر والخير والإحسان، فالكل يشهد ويشيد بها وبدوافعها الإنسانية النبيلة من جمعيات خيرية وأهلية وصناديق ومؤسسات مجتمع مدني، فقد امتلك رحمه الله رحابة إنسانية ومساحة واسعة من حب الناس ومن خلال مؤسسته، والتي أصبحت بفضل عصاميته المعروفة ومثابرته وكفاحه ليست فقط من أكبر المؤسسات العائلية البحرينية التجارية المتعددة الأنشطة، بل من أكبر المؤسسات الاقتصادية الداعمة للمشاريع الخيرية والإنسانية في مملكة البحرين عبر تقديمها للحوافز والجوائز التقديرية أو تقديم مختلف أوجه الدعم المالي والمعنوي ما يجعل هذه المؤسسة، من النماذج الكبيرة لأن تكون قدوة حسنة ومثالا يحتذى به».


مظاهر محبة وتقدير الناس

وتوالت الكلمات التأبينية منها كلمة باسم «البنائين» ألقاها حسن علي عبداللطيف البناء، وكلمة لغرفة تجارة وصناعة البحرين ألقاها مدير الإعلام بالغرفة خليل يوسف، استذكرت الأدوار الاجتماعية والإنسانية والخيرية والتجارية للفقيد، وجهوده في خدمة بلاده، تلتها قصيدة للشاعر ياسين علي عبدالله البناء، ثم اختتم اللقاء بفيلم وثائقي من سيرة الفقيد الراحل طيب الله ثراه، فيما توجه أبناء الفقيد للتعبير عن مشاعر المحبة والأخوة لكل من حضر مجلس التأبين.

العدد 2597 - الخميس 15 أكتوبر 2009م الموافق 26 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 5:12 م

      تحيه وتقدير

      السلام عليكم ورحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته والهمكم الله الصبر واعطاكم الصحه والعافيه وانا اخوكم من فلسطين والد شهيد ولدي الوحيد وعندي اسره كلها اناث ومنكوبه ومريض قلب وياريت تقدروا تساعدوني اشتري علاجي وادبر امور اسرتي ودمتم سالمين

    • زائر 2 | 6:25 ص

      اقتراح بسيط

      كما اقترح بان يكون هناك مساعدة لابناء المحتاجين للدراسة في الجامعات من ابناء الوطن ولو بقرض بسيط لتسهيل عملية الدراسة الباهظه على الاباء وانشاء الله يكون في ميزان حسناته ويجمعه الله مع الشهداء والصديقين في جنات النعيم

    • زائر 1 | 3:28 ص

      اسم 47

      الله يرحم الفقيد ويعطيكم الله العافية والصحة وافترح عليكم بالنسبة لمشروعكم الخيري ان تكون هناك لجنة من عائلتكم تبت بمواضيع المحاجين ولايكون لاي صندوق خيري اي تدخل

اقرأ ايضاً