عشية النطق ببراءة متهمي كرزكان من دم المرحوم الشرطي ماجد أصغر، لم يسترح الشبان التسعة عشر لوحدهم من هذه المحنة، بل حتى قوات مكافحة الشغب المرابطة أمام مداخل القرى استراحوا من نوبتي أول الليل وآخره، وارتاحت أكتافهم من حمل لامة مسيلات الدموع والطلقات المطاطية، وناموا من غير إزعاج ولا طيخ ولا طاخ!
هذا ديدن العدل أينما يبرك يبرك معه الأمن والاستقرار والرغَد، وبالعدل يشيع الحب بين الناس وبين الحاكم والمحكوم، فالعدل فهو أساس الحكم، وأمَّا الظلم فهو مؤذنٌ بخراب العمران، لذلك كانت البحرين عشية النطق ببراءة المتهمين التسعة عشر جميلة باسمة آمنة مستقرة، غفت فيها عيون الجميع إلا من كانوا يتلذذون بغير استقرار هذا الوطن فأولئك لا يغمض لهم جفن إلا في الأزمات ولا يفرحون إلا في الأتراح، ولا تُجبر خواطرهم إلا بغزير الجراح.
ولكن ثمة سؤالا كبيرا يفرض نفسه فرضا بعد النطق ببراءة هؤلاء الفتية، وهو: هل سيستطيع هذا الحكم أن يؤدِّب من أخذوا على عاتقهم دور القضاء من غير وجه حق واعتلوا سدته وصاروا يطلقون الأحكام جزافا؟! فمنهم من طالب بالإعدام ومنهم من طالب بتقطيع أرجل المتهمين وأيديهم من خلاف، ومنهم من سمّاهم جناة وقتلة، وطالب بتطبيق الشريعة عليهم من دون هوادة، ولا أعرف عن أي شريعة تحدث هؤلاء البعض، فالشريعة السمحة التي نعرفها لا تحيد عن قوله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم» (الحجرات: 12).
وكما يُقال فإن الدين النصيحة، لذلك أنصح هذا البعض الذي كان يتلذذ بتوجيه سهام الاتهام من دون تثبُّت أن يُكَفّر عن ذنبه باستنكار وشجب التعذيب الذي تعرض له هؤلاء الأبرياء، وهو الأمر الذي نطقت به المحكمة في نص حكمها، إذ أكدت هذه المخالفة في حق المتهمين، بل وعوّلت عليها في إصدار الحكم، فهذه نصيحة لهؤلاء فهل يُحبون الناصحين؟! أم على قلوب أقفالها، وفي آذانهم وقرٌ، صم بكم عمي فهم لا يرجعون؟!
المصيبة الكبرى والامتحان الصعب أن الله ابتلى هذا الوطن بنفر لا يسرهم فيه الرخاء والنماء والأمن، والازدهار، بل لا تقوم لهم قائمة إلا إذا شاعت الفتنة بين المواطنين، وكأنهم أم الأربع والأربعين رجلا لا يعيشون إلا في المستنقعات القذرة، لذلك إذا جاء اليوم الذي تقرر فيه الحكومة والشعب على نزف هذه المستنقعات فلن تبقى لهؤلاء من باقية ما بقي الوطن.
إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"العدد 2596 - الأربعاء 14 أكتوبر 2009م الموافق 25 شوال 1430هـ
عاشقة بلادي: تسلم على هالمقال
مقال في الصميم والله يعطيك لاعافية
الزائر رقم 8 !!!!
(يستفزوان شرطة) ( بس ابي عرف سبب ليش) ( اعتقد قضية انتهاء) (واحد على قولتهم الازم يموت حق تشبوع لطم)!!! ماشاء الله، أهذه لغتك العربية أيها الناهب لخيرات بلادنا العزيزة ويا مشاركنا جميع الخدمات التي تقدمها الدولة يا مجنس ؟ أيها العابث بلغتنا العربية العريقة ولهجتنا البحرينية الجميلة . أقترح عليك أن تعمل مذيعاً أو مراسلاً في قناة العربية او الجزيرة، فلغتك العربية قوية جداً ومتمكن منها بشكل(فضيع).
هذا العيد لن
هذا العيد لن يطول ياعقيل فمازال هناك أناس في السجون نريد لهم الريه بعدها سوف نعيد
ردا على زائر رقم 9
صحيح ما قلت من أمن العقوبة أساء الأدب وهذا المثل ينطبق عليك وعلى من هم في مثل شاكلتك .. ولعلمك فإن الاحتجاجات مستمرة حتى يتم تطهير السجون من جميع المعتقلين وحل الملفات السياسية ، فمصيرنا يا أخ لن يتوقف بخروج هؤلاء المعتقلين فقط أو غيرهم بل بحل جميع الملفات الشائكة والتي ترفض حكومتك حلها بالحوار الوطني الجاد .
نصيحة : أتمنى أن تأخذ دورات تدريبية في كتابة الحروف والكلمات .. أخجلمتونا والله بهذه اللغة المكسرة أنتم عار على اللغة العربية يا مجنسون !
هل تخافون من الراي الأخر
الى اللجنه المشرفه اين الديمقراطيه اليت تتشدقون بها لماذا تقومون بحجب الرأي الأخر المضاد لكم هل هذه حرية الصحافه التي تطالبون بها لايمكن نسميكم انكم تخافون من الكلمه الحقيقيه والرأي الصحيح
إلى شاهد عيان .. زائر رقم ( 8 )
الزائر رقم ( 8 ) .. ماليه داعي تكتب عربي وانت ما تعرف لا تتكلم ولا تكتب عربي ،، ريح نفسك وأكتب بلغتك >>> أحسن من تبهدل لغتنا العربية ( الضاد ) .
مدري ليش
من قالك مسترحين شغب أول امس امس في سترة حرايق + كرباباد + الديه >> يعني ما في فايد >> من أمن العقوبه اساء الادب
شاهد عيان
أنا كنت هناك شفت بعيوني شنو كانو شباب يستفزوان شرطة >> بس ابي عرف سبب ليش يعني هل حركات > اعتقد قضية انتهاء >> واحد على قولتهم الازم يموت حق تشبوع لطم
ظهر الحق
الحمدلله ان الحق انتصر
الحق يعلو ،،،، نبيل العابد
ن والقلم وما يسطرون ،، أحسنت عزيزي الكاتب ولا تعليق ما سطرته بندقية في وجه خان وزمان وحليم.
احسنت في وصفهم
يطالبون بمصالحهم وهواهم وليس بالشريعة ذلك ان الشريعة تأمر بقطع يد السارق والسارقة وهم لا يقولون ذلك
مراقب
بارك الله فيك ، موضوعك قيم
كلنا يعلم أن في هذا البلد أيادي خفيه لا تريد من البحرين أن ينعم بالأمن لتنفيذ رغباتها الشيطانية
كل من نادى بتطبيق القصاص عليه أن يطالب برد الإعتبار للمفرج عنهم بعد حكم براءتهم
مواطن
النائب عبدالحليم مراد وينك .. ظليت تدافع عن ابناء جلدتك ليل نهار لانك موالي لباكستان وليس البحرين تماما كما تتهموننا بالولاء لايران
ههههههههههههههههههه
لم أملك نفسي من الضحك .. استيقظت من النوم وأنا متعكر المزاج ؛ لكنك جعلتني أضحك "من قلب" .. شكراً
صح الله لسانك
صح الله لسانك