لم يجانب وزير الداخلية الحقيقة حينما تحدث مؤخرا عن أن غالبية من تم تجنيسهم في بدايات القرن الجاري وبنسبة تصل إلى 95 في المئة هم من الشيعة (من فئة البدون ذوي الأصول الفارسية)، وقد تحدث الوزير عن منح 7648 شخصا الجنسية بين عامي (2001 و2002) تحديدا، وهو تصريح يدعمه الواقع، فكلّنا عاصرنا تلك الأيام التي تفضل العاهل فيها بمنح الجنسية لآلاف من «العجم» ممن عاشوا عقودا من الزمن في البحرين.
لا أحد ينكر حقيقة وصحّة ما تفضل به سعادة الوزير، لكننا نعتقد أن ما قيل في هذا المقام ليس الحقيقة كلها، لأن الواقع على الأرض يؤكد أن عمليات التجنيس التي بدأت وتيرتها بقوة في 2001 بتجنيس البدون لكنها لم تتوقف، بل استمرت بوتيرة أعلى وأسرع في السنوات التي تلتها، ولكي لا نضيع في فخ الأرقام، يكفينا التأكيد على أن العدد الذي تم تجنيسه بعد العام المذكور يفوق بأضعافٍ عدد المجنسين من البدون في عقود ماضية من الزمن.
وبغض النظر عن الخوض في قضية مشروعية تجنيس البدون من عدمها وهو أمر يطول فيه النقاش، أعتقد أن بعضا من قوى السلطة استغلت تجنيسهم استغلالا سيئا، بجعلهم «صك الغفران» عن خطيئة التجنيس الطائفي - السياسي- التمييزي... سمّه ما شئت، والذي يجري حاليا بشكلٍ منظم ومخطط له في الغرف المظلمة لتحقيق مآرب أقل ما يقال عنها أنها مدمرة إذا ما قيست بحجم الضرر الذي توقِعه بالشعب البحريني الأصيل بمختلف مذاهبه وأعراقه وإثنياته.
نعم، هناك استغلال يُشَكُّ في نواياه في الحديث عن ملف التجنيس في البحرين، فالرؤية بعين واحدة والتركيز إعلاميا على «تجنيس قرابة السبعة آلاف من الجعفريين من ذوي الأصول الفارسية في عقدٍ كاملٍ من الزمان»، في مقابل إغفال تجنيسٍ لعشرات الآلاف من فئات محددة عرقيا ومذهبيا أمر يستدعي الوقوف عنده، لأن إبراز التجنيس الأول وإغفال الآخر يشبه تماما ما يروى عن قتلةٍ لم يتورعوا في سفك دماء المؤمنين، ثم جاؤوا يسألون أهل الشرع في دم بعوضةٍ قتلها أحدهم خطأ، ولعمري فإن تجنيس هؤلاء البدون لا يشكل قطراتٍ في بحر التجنيس المذهبي القائم حاليا لا كمّا ولا نوعا.
كما أن التجنيس الأول تم إقفال بابه بعد العدد المذكور، وأصبح من المستعصي حاليا تجنيس 10 من هؤلاء البدون وهو ما تشهد به لجنة متابعة منح الجنسية للبدون من ذوي الأصول الفارسية منذ ما يزيد على خمس سنوات وللآن، فيما لا تزال قوافل المجنسين الجدد ذات اللون المذهبي الآخر تسير بمعدلاتها المرتفعة تحت سمع ونظر البحرينيين جميعا.
من يتحدث عن أن غالبية المجنسين الجدد من الشيعة بالتأكيد لم يزر قرى مثل عسكر أو جو أو البديع أو مدنا كالمحرق والمنامة ومدينة حمد وعشرات القرى والمناطق الأخرى منذ أمد طويل، ولم يجُل في الأسواق والطرقات والمستشفيات والمدارس، من ينكر أنه تم ضخ الآلاف من المجنسين سنويا على مدى السنوات العشر الأخيرة، فليسأل عن الطفرة غير المنطقية في الطلبات الإسكانية، والضغط الكبير على المدارس والمستشفيات والخدمات والأراضي وغيرها.
من ينكر الواقع المر الذي يعيشه البحرينيون بسبب سياسات التجنيس القائمة، فلينظر إلى الوزارات التي أصبحت تعج بمئات المجنسين المراجعين لها، ولينظر إلى المستشفيات والحدائق والأماكن العامة التي تستقبل أعدادا كبيرة منهم يوميا، ولينظر إلى الجيش والداخلية وغيرها من الجهات الحكومية التي أصبح توظيف هؤلاء مقدما فيها على الأصلاء، في الوقت الذي لا يزال المواطنون يعتصمون دوريا طلبا لوظيفة هنا أو عمل هناك.
بالتأكيد الوطن هو الخاسر الأكبر مع استمرار عمليات التجنيس، ولسنا نرفضه لأن من يتم تجنيسهم من المذهب الآخر، نحن نرفضه لأن البلد لا تحتمل طفرات بشرية فيها، فلا مواردها ولا أراضيها تسمح لنا بمنح الجنسية بهذا الشكل الجنوني.
سنظل نقول أوقفوا التجنيس سواء أكان للسنة أو للشيعة، أوقفوه لأننا نريد مستقبلا أفضل لأبناء المحرق والحد وعسكر والبديع كما نريد المستقبل المشرق ذاته لسترة والبلاد القديم والسنابس وكرزكان.
نريد وطنا يشملنا جميعا دون تفرقة ولا طائفية ولا تمييز، نريد وطنا للأصلاء وأهل البلد الذين تلونت بشرتهم بلون تراب الأرض التي دفن فيها أجداد أجدادهم، وهذا الوطن لن يكون له وجود أو هوية إذا استمر التجنيس يأكل في أصالة البلد بالشكلِ الذي هو قائم حاليا.
إقرأ أيضا لـ "حسن المدحوب"العدد 2596 - الأربعاء 14 أكتوبر 2009م الموافق 25 شوال 1430هـ
المفروض
يجب على الجمعيات ان تقود تحالف للملك مباشرة وتضج من اجل سحب الجنسيات وليس التوقيف فنم تم تجنيسهم كاف للقضاء على مقدرات الشعب
نحن جزءٌ من تاريخ البحرين(2)
ماذا عساي ان اقول اخي الكاتب، فوالله والله توفى والدي رحمه الله قبل حوالي اربع سنوات وقد ناهز عمره حوالي مائة عام، توفى و هو محروم من الحنسية علماً أنه مولود بالبحرين، وقد اخذ هذه الحسرة معه إلى قبره. بينما جنست الدولة ولا تزال الآلاف المؤلفة من العرب والأجانب الوافدين بكل يسر وسهولة ليشاركوننا وطننا ومعيشتنا!وياتي بعد كل هذه المظالم من يستكثر علينا هذه الجنسية التي كانت حقنا المشروع الذي حصلنا عليه متأخراً بعد عشرات السنين. و عتبي عليك أخي الزائر رقم 3، فقد ظلمتنا ونحن مواطنون، فاتق الله
نحن جزءُ من تاريخ البحرين
نحن العجم جزءٌ مهمٌ من تاريخ البحرين. وقد حُرمنا لعشرات السنين من الإعتراف بنا كمواطنين مولودين وآبائنا وأجدادنا في البحرين ولم نعرف وطناً غيرها، ولم نضرّها على الرّغم من الظلم الذي وقع علينا. فقد خسر المئات من أولادنا المنح الدراسية في الخارج بسبب حرماننا من الجنيسة، ومات الكثير من مرضانا بسبب عدم قدرتهم على السفر للعلاج في الخارج، وحُرم الكثير من شبابنا من الزواج بسبب تخوف بعض العائلات البحرينية من تزويجهم، وو...إلخ. حدث كل هذا على مرأى ومسمع منكم يا إخوتنا في مذهب أهل البيت!! يتبع
very funny
these persian people who were givin the ba7raini passport lived here for more than 90 years and they deserve to be givin the nationality. 6ila3t 3ala 7aqiqtik yal ba7rani el 3n9orii
كلام جميل
معك سنظل نقول أوقفوا التجنيس سواء أكان للسنة أو للشيعة، أوقفوه لأننا نريد مستقبلا أفضل لأبناء المحرق والحد وعسكر والبديع كما نريد المستقبل المشرق ذاته لسترة والبلاد القديم والسنابس وكرزكان.
نريد وطنا يشملنا جميعا دون تفرقة ولا طائفية ولا تمييز، نريد وطنا للأصلاء وأهل البلد الذين تلونت بشرتهم بلون تراب الأرض التي دفن فيها أجداد أجدادهم، وهذا الوطن لن يكون له وجود أو هوية إذا استمر التجنيس يأكل في أصالة البلد بالشكلِ الذي هو قائم حاليا.
ما خليت شيء نقوله بعد
والله قهر
دخلت قرطاسية حق أصور أوراق
كان قبل واحد يصور جواز السفر البحريني
كلمتين عربي ما يعرف
صار بحريني
ويزاحمنا في كل مكان حتى في القرطاسية!!!
أسف على هالزمن
بهريني آنه بهريني
ياااااااااااااااااااااه
لا حياة لمن تنادي بلدنا راحت عليها خلاص
كيكة التجنيس
يقال ان احد العارفين قال ايام حرب ايران والعراق,, ودعم الكويت للعراق, قال: ان اول كعكة ستأكلها الكويت؟؟!! وفعلا اكلتها سنة1990 عندما رد الجميل النظام العراقي بغزو الشقيقة الكويت,,
وهنا نظن بأن حكومتنا العزيزة هي أول من سيأكل الكيكة, واتمنى ان لايكون ذلك بعد فوات الأوان
الإثنين تجنيسهم غلط
الإثنين تجنيسهم غلط و يا ريت نرد مثل أيام قبل و نعطيهم جواز بوسفره و يا ريت بعد نطرد هل سوريين و الأردنيين و المانيه الحبربش وياهم. آنه أتمنى يتم سحب الجنسيه من أي عايله ما كان عندها جواز قبل الخمسينات.
نسيم الصباح
صح لسانك يااخ حسن المدحوب اوافقك الراي بسنا تجنيس والمشكله ان الولودين في البحرين من اب مثلا اجنبي والام بحرينيه لا يحصلون على الجنسيه واللي جايين من الخارج ما يعرفون يتكلمون حتى عربي يحرقووووووون يعطونهم الجنسيه (عجبي من هذا الزمان)
بارك الله فيك
لا حياة لمن تنادي كل اضياف المجتمع رافضة التجنيس ولكن وش تقول تنفخ في قربة مقطوطة