العدد 2596 - الأربعاء 14 أكتوبر 2009م الموافق 25 شوال 1430هـ

تعميق العبث

جعفر الجمري jaffar.aljamri [at] alwasatnews.com

-

لا يكتفي بالصمت على المذبحة، إنه يدعو إلى أن تكون أكثر عمقا باعتذار الضحية من الجلاد!

***

لماذا لا تأتي المصالحات والإصلاحات عربيا إلا بعد ركام من المذابح؟

هل لأن تلك المصالحات والإصلاحات لا تأتي بأية فاعلية وحيوية إلا بتراث من الدم؟

***

«ولي الأمر» في رام الله، اعتذر للصهاينة لأنه لم يُتح لهم الوقت الكافي لإكمال مشهد الدم والمذبحة!

ما حدث هو أكبر من اعتذار. إنه تواطؤ ومشاركة فاعلة في المذبحة نفسها!

***

ما الذي يمكن أن نتذكره من فعل مضيء لأنظمة ذهبت وتذهب بنا إلى الحشْر في الأنفاق المغلقة؟!

***

منذ 5 يونيو/ حزيران 1967 إلى اليوم، لم يتعمَّق شيء في الحياة العربية مثلما تعمَّق التراجع والهزيمة والعبث والذهاب إلى اللاجهات. صار الاشتغال على العبث أكثر من الاشتغال على الجدوى من الحضور، والاشتغال على اللامعنى أكثر من الاشتغال على المعنى من الوجود نفسه!

***

لنفترض أننا رعايا بحاجة ضرورية إلى وصاية؛ لكن أليس من المفترض أن تكون لتلك الوصاية نهاية؟ هل نستطيع القول، إن الشعوب العربية من بين شعوب الدنيا جميعها، تحيا وتموت بطفولتها؟ لا شيخوخة للشعوب العربية ضمن أبوَّة ووصاية لا نهاية لها!

***

كلما ابتكر القناص طرقا للايقاع بالطريدة، ابتكرت الطريدة طرقا لعودة القناص خائبا!

***

التعويل على العبث الراهن، مثل التعويل على صمود بيت العنكبوت أمام إعصار لا يُبقي ولا يذر!

***

القارئ الذي يستجوب نواياك ويخوِّنها، أكثر خطرا من أي جهاز أمني في العالم!

***

لا أرى في أجهزة الأمن العربية «أمنا». إنها أجهزة رعب ومصادرة، ولا يمكنها أن تحيا بعيدا عن ذاك الدور!

***

تحتاج إلى وهج الجحيم لتصنع من حجر قمرا!

***

تعلمت من السهر ما لم أتعلمه من زنزانة انفرادية!

***

لا تثق في الكثير من الأصدقاء.

إنهم مشاريع لتخريب بهجة الحياة!

***

بعض الأصدقاء كبعض المتبرعين بالدم للتخلص من وفرة العافية!

إقرأ أيضا لـ "جعفر الجمري"

العدد 2596 - الأربعاء 14 أكتوبر 2009م الموافق 25 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 9:03 ص

      العروبه صنم يعبد!!!

      كل المءاسي من تحت راس العروبه ...لنتفكر في حزب الله في اي مده وكم سنه استطاعت وقوف على ارجلها ورد كرامتها وفي فلسطين تعلموا من حزب الله اشياء كثيره ....ولكن يتهمون الشرفاء من الحماس باخذ التومان الايراني ....وينسون الدولار الامريكي...60 سنه لا تغيير وركود واجتماعات ومؤتمرات ...حزب الله وايران هم من حرك الماء الراكد وجددوها

اقرأ ايضاً