أحمد الشملان (أبو خالد) نار على علم، وهو يمثل أنموذج الإنسان البحريني الحضاري، وما قدمه إلى أمته الكثير، ومن نعم الله أن الشملان له زوجة (فوزية مطر) تحمل كل معاني الوفاء والإخلاص للزوج وللعائلة وللوطن وللمبادئ، وقد كرست نحو عامين من وقتها لتأليف كتاب يحتوي على أكثر من ألف صفحة من القطع الكبير، ويضم أحد عشر فصلا متبوعة بملحقي صور ووثائق بعنوان «أحمد الشملان - سيرة مناضل وتاريخ وطن»، من إصدار المؤسسة العربية للدراسات والنشر، تناولت فيه سيرة المناضل الذي أرّخ لوطنه من خلال حياته الحافلة بالنشاط والعطاء والتضحيات.
ولقد فرحت كثيرا عندما علمت بأن وزارة الثقافة والإعلام أصدرت موافقتها لتوزيع الكتاب في البحرين بتاريخ 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2009، وعليه فإنه سيكون متوافرا في المكتبات عندما ترسل دار النشر شحنتها الأولى إلى البحرين. والشكر موصول للوزارة التي انفتحت على تاريخ الوطن من خلال توثيق حياة المناضلين الذين رفعوا اسم البحرين عاليا، وأوضحوا للجميع ما معنى أن تكون بحرينيا أصيلا ومخلصا للوطن والمبادئ.
الدروس التي يكتسبها المرء من حياة الشملان كثيرة جدا، فنحن أمام شخصية فذة من كل جانب، فهو ناشط سياسي وأديب وشاعر ومحام، وهو قبل ذلك إنسان أخلص نواياه ولم يبخل على بلده ومحبيه بما تجود به نفسه. ففي وقت الشدائد كان اسمه هو الأبرز، وعندما يزداد الضباب في المناخ السياسي كانت رؤيته هي الثاقبة، وعندما تختلط الأمور كانت قراراته هي الأكثر عقلانية واتزانا، وإذا ضاقت الأمور كانت تضحياته هي الشمعة التي تحترق من أجل الآخرين.
الشملان مثال حي للبحريني الذي يتعالى على الفروقات التفتيتية للمجتمع، والتعرف على سيرته الموثقة سيغني كل من أراد التعرف على بحرين الإخلاص والوفاء، وبحرين الحضارة والعطاء. فهنيئا للبحرين برجل مثل أحمد الشملان، وهنيئا له بزوجة مثل فوزية مطر التي رافقته في تجاربه النضالية على مدى أربعين عاما، ومن ثم وثقت نضاله في هذا الكتاب النوعي لتوضح للجميع كيف وهب أبو خالد حياته للوطن وساهم في تراكم خبرات شعب البحرين وإثرائها على مدى خمسة عقود من انصهاره الكامل في النضال الوطني... وشكرا أم خالد.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 2596 - الأربعاء 14 أكتوبر 2009م الموافق 25 شوال 1430هـ
أنموذج الإنسان البحريني الحضاري
الاخ الدكتور منصور الجمري
مثلك ادرى بهولاء الجبال الشوامخ ، والبحرين بها الكثير من اللؤلؤ من امثال المناضل الشملان ونحن نفخر بأننا من جيل عاصر امثال هولاء الرجال (وعلى راءسهم والدك العزيز ابا جميل ) فلن ابالغ حين اقول ان الجمري كان وطن لكل ابناء البحرين و الشملان كذلك.وفى الختام اقول كما قال الشهيد احمد الاسكافي ( اذا ارادت الامة ان تحيا فعليها ان تحيي رجالاتها واذا ارادت ان تموت فعليها ان تميت رجالاتها) وكلنا امل ان يمتد قلمك ليحيي رجالات هذا الوطن لا لشىء سوى احياء هذا الوطن
؟؟؟؟
كنت ذات مرة متواجدا في مستشفى السلمانية واذا أرى وقتها افواجا كبيرة من الشباب تجوب الممرات المؤدية الى احد الطوابق فسألت عن السبب في ذلك فأخبرت بأن المناضل احمد الشملان يرقد هنا وهؤلاء أتوا لزيارته وللأطئنان على صحته ورد الجميل !
أضم صوتي لصوت زائر (1)
نحن نحتاج الى كتاب يسطر تاريخ الشيخ عبد الأمير الجمري قدس سره ويحمل توقيع ابنه الدكتور منصور ،، خصوصا مع معرفتنا بأنك ذو سرد قصصي متسلسل ومشوق ،، نحن بالانتظار
رمز من رموز البحرين
اقل ما يمكن ان يقدم لهذا الرجل الشريف النظيف العفيف,, رجل بل عملاق بل مدرسة وطنية من الطراز الأول يحق للبحرين والبحرينيين ان يفخروا بأمثاله
وآن لي ان اسئل لو كنا نعيش العدالة اين سيكون موقع
لنا فى الدرب آخر
يقف الانسان ولسانه عاجزا عن وصف هذا الجبل الشامخ وكذا عن الجل له الثناءات والحب لانه فى مهوجانا الكثير والكثير لنسطره عن آخرين ولكننى فى حيرة من أمرى اخى ابوعلي عهدتك كثيرا ولكى يسموا لي النظر قبل الرحيل ان ارى كتابا شامخا يسطر تاريخا مجيدا لوالدنا الشهيد الشيخ الجليل أبا جميل رضوان الله عليه وهل لنا ان نسكب دمعانا قبل الزهيق بعبق كلمات تسطرها وفاءا وعهدا لوالدنا؟ أعي كثيرا ان الشملان له مايقوله ولكنه لحقبة محدودة ولكنك انت القادر على تسطير النهج الذى لاينسى ولايمحى من الذاكرة ولك الشكر دكتور