قال رئيس جامعة البحرين الدكتور إبراهيم محمد جناحي: إن الزيارة المرتقبة لولي عهد إمارة بيراك بماليزيا الأمير راجا نزرين شاه، للجامعة تدل على اهتمام مباشر من سمو الأمير بتوثيق علاقتها الأكاديمية مع جامعة البحرين الساعية لأن تكون سباقة في مجالات التعاون الأكاديمي مع مختلف دول العالم، والأخذ بأفضل ما تميزت به، توسيعا لأفق طلبتها، وزيادة في تنوع برامجها، والتجديد فيها على الدوام.

وتستعد جامعة البحرين اليوم (الخميس) لاستقبال سمو الأمير محب الدين شاه بمناسبة توقيع اتفاق بينها وبين المركز الدولي للشئون المالية والإسلامية بماليزيا (إنسيف).

وقال جناحي: «إن الصيرفة الإسلامية اتخذت مكانة ذات ثقل عالمي في اقتصادات الدول، والبحرين تعتبر مركز ثقل للمؤسسات المالية والمصرفية الإسلامية في هذا الجزء من العالم، وهذا ما دعا الجامعة للاتفاق مع «إنسيف» المتقدم في مجال التدريب المصرفي الإسلامي لتمكين الكوادر الوطنية الشابة من الأخذ بأحدث ما يستجد في هذا الشأن، وتعزيز القطاع المصرفي الإسلامي بالمخرجات العالية التأهيل في هذا التخصص وذلك بدعم هذا القطاع عبر برنامج أكاديمي ذي مواصفات عالمية، معتبرا ذلك التزاما من جامعة البحرين في الإسهام في عملية التنمية بما يتماشى مع الرؤية الاقتصادية للمملكة 2030».

والأمير نزرين شاه حاصل على البكالوريوس في الفلسفة تخصص الاقتصاد والعلوم السياسية مع مرتبة الشرف من جامعة أوكسفورد البريطانية، والماجستير في الإدارة العامة من جامعة هارفرد الأميركية، والدكتوراة في الاقتصاد السياسي من الجامعة نفسها. وتندرج اهتمامات الأمير في السياسات الاقتصادية لدول آسيا وشرق آسيا، والدول النامية بشكل عام، وقد كتب عددا من المقالات والأوراق المتخصصة عن ماليزيا في مجالات نظام الحكم، الاقتصاد، التاريخ، الإسلام، والأعراق، كما أنه يعكف على كتاب عن تطور ماليزيا الدولة عبر القرن العشرين. وقد منح الأمير درجة الماجستير الفخرية في الإدارة من معهد كرانفيلد البريطاني للتكنولوجيا، والدكتوراة الفخرية في الاقتصاد من جامعة سوكا اليابانية، والعضوية الفخرية في كلية ماجدالاين بجامعة كامبردج البريطانية.

ومن جانبها أكدت عميدة كلية إدارة الأعمال بجامعة البحرين الدكتورة حميدة جاسم بوحسين أن الكلية تفخر بطرح برنامج الشهادة المهنية في مجال الصيرفة الإسلامية Chartered Islamic Finance Professional CIFP)، والتي يمنحها المركز الدولي للشئون المالية والإسلامية بماليزيا (إنسيف)، وذلك للراغبين في الحصول على تدريب احترافي في مجالات الصيرفة والتمويل المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، إذ يمثل هذا البرنامج ترسيخا للتعاون الخارجي مع الجامعات العالمية بما يثري مستوى الكلية ومخرجاتها، وخاصة أن مملكة البحرين باتت مركزا ماليا عالميا، وباتت الصيرفة الإسلامية إحدى أهم سمات التمويل المصرفي فيها.

ويهدف البرنامج المطروح إلى توفير كوادر بشرية مواطنة مؤهلة تأهيلا احترافيّا للعمل في مجال التمويل الإسلامي بفروعه المختلفة.

ويتكون البرنامج من ثلاث مراحل: الأولى مرحلة التأسيس التي تهدف إلى تمكين الملتحقين بالبرنامج من بناء المعارف الأساسية للتخصص في مجالات التمويل والصيرفة الإسلامية المختلفة، والثانية مرحلة التعمق والتخصص وبناء المهارات المطلوبة من المتخصصين في التمويل الإسلامي. أما المرحلة الثالثة الأخيرة فهي المرحلة التطبيقية التي تتطلب من الطلبة أن يقضوا فترة زمنية - لا تقل عن ستة أشهر - في إحدى المؤسسات المالية الإسلامية، يتم خلالها تحقيق أهداف برنامج تدريبي يتم إعداده من قبل الكلية لإكساب الملتحقين بالبرنامج خبرات عملية تضمن لهم ترجمة المهارات والمعارف التي اكتسبوها خلال المرحلتين الأولَيَين. وسيجري إنجاز المرحلة الثالثة بالتعاون الوثيق بين كلية إدارة الأعمال بجامعة البحرين والمؤسسات المصرفية والمالية في المملكة.