بلغ مجموع الموازنات التي رصدتها الحكومة لمواجهة وباء انفلونزا الخنازير لحد الآن 7.8 ملايين دينار خلال أربعة أشهر والتي وجه مجلس الوزراء في جلساته إلى تسخيرها لشراء أدوية المرض واللقاحات اللازمة لحماية البحرين من انتشار انفلونزا الخنازير.
وكان مجلس الوزراء قد اعتمد في جلسته الأسبوعية في الرابع عشر من يونيو/ حزيران الماضي أول موازنة إضافية لمواجهة انفلونزا الخنازير وهي 2.3 مليون دينار وذلك بعد أن سجلت وزارة الصحة ثماني إصابات بانفلونزا الخنازير بين الطلاب البحرينيين العائدين من واشنطن بالولايات المتحدة الأميركية من دورة دراسية استغرقت عاما وشارك فيها طلاب من مختلف الدول العربية، وكما قامت باستدعاء مخالطيهم لفحصهم وإجراء اللازم.
على سياق مُتصل وجه مجلس الوزراء وزارة الصحة في الثامن عشر من الشهر نفسه إلى نقل جناح العزل في مجمع السلمانية الطبي إلى جناح آخر خارج المستشفى، وذلك بعد أن شكا أولياء أمور عدد من الطلاب المعزولين في جناح (13) للعزل بالوزارة من سوء أوضاع الجناح وعدم اكتمال الخدمات الموجودة فيه والحالة السيئة التي كانت عليها دورات المياه وهو ما دعا رئيس الوزراء إلى توجيه وزارة الصحة بنقل جناح العزل خارج المستشفى ليكون أكثر مواءمة وملاءمة مع المعايير المطبقة في المستويات الدولية بحيث تتوافر فيه كل المستلزمات الأساسية التي تُلبي احتياجات المرضى المعزولين فيه بما يُمكّن ذووهم من زيارتهم مع توفير أقصى درجات الاحتياطات الضرورية التي تحول دون انتشار المرض، كما وجّه سمو رئيس الوزراء إلى توفير الكميات اللازمة من الأدوية بالإضافة إلى المتابعة الدقيقة للحالات المشتبهة واستمرار تعاون وزارة الصحة وتنسيقها مع المنظمات الدولية المختصة.
وفي السادس من سبتمبر/ أيلول الماضي وافق مجلس الوزراء على تخصيص اعتماد مالي إضافي قدره 5.5 ملايين دينار لشراء اللقاحات والتطعيمات اللازمة لمواجهة جائحة انفلونزا الخنازير بعد الاطلاع على العرض التفصيلي المقدم من وزير الصحة بشأن الاحترازات التي تتخذها الوزارة لمكافحة الجائحة والتي تتماشى مع المعايير العالمية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية والمراكز البحثية ومنها مركز التحكم بالأمراض في الولايات المتحدة الأميركية وإجراءات التعامل مع المرضى، بالإضافة إلى الزيارة التي قام بها سمو نائب رئيس مجلس الوزراء إلى مجمع السلمانية الطبي في تلك الفترة، وقد نوّه مجلس الوزراء بالمستوى الصحي والطبي والخدمات التي تقدم من خلال مجمع السلمانية الطبي الذي يعد واحدا من أكبر المستشفيات في المنطقة لما يضمه من 1076 سريرا والذي يشكل الأطباء البحرينيون فيه نسبة 80 في المئة والممرضات 70 في المئة.
كما استعرض المجلس الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها وزارتا الصحة والتربية والتعليم لمواجهة الوباء وخصوصا مع تزامن بدء العام الدراسي الجديد والاستراتيجية الصحية لوزارة الصحة للتعامل مع المرض بعد انتهاء فصل الصيف.
وتابع مجلس الوزراء في الحادي والعشرين من يونيو الماضي الإجراءات الوقائية لمنع انتشار جائحة انفلونزا الخنازير من خلال تقرير مرفوع من وزير الصحة وقف خلالها على التدابير الاحترازية التي تنفذها الجهات المعنية وكفاءتها في التعامل مع المرض واطمأن المجلس على توفر الكميات اللازمة من الأدوية التي تكفل مواجهة انتشار المرض ورعاية المصابين.
على السياق ذاته اطلع المجلس في الثالث والعشرين من أغسطس/ آب الماضي على الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها بالتعاون والتنسيق بين وزارتي الصحة والتربية والتعليم مع قرب بدء العام الدراسى الجديد لمنع انتشار انفلونزا الخنازير وكلف المجلس وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة باستمرار التنسيق بينهما واتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الشأن.
وفي السابع والعشرين من سبتمبر الماضي أكد المجلس على أهمية الخطوات التي تكفل توفير الحماية لجميع العاملين الذين يتعرضون للحرمان من الأجر خلال فترة التعطل بمن فيهم العاملات في رياض الأطفال عن الفترة التي يتوقف فيها العمل برياض الأطفال بسبب الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار مرض انفلونزا الخنازير وأكد المجلس على أهمية استفادة هؤلاء من مزايا التأمين ضد التعطل واحتساب التعويضات والإعانات لهم وفق الأطر القانونية المنصوص عليها في قانون التأمين ضد التعطل.
وكانت مديرة إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة خيرية موسى قد ذكرت في مؤتمر وزارة الصحة عن «تطعيم انفلونزا الخنازير» أن «الكلفة الإجمالية للتطعيم بلغت 4.4 ملايين دينار لمليون جرعة» والتي من المتوقع وصول الدفعة الأولى خلال هذه الفترة، على أن تتوالى الدفعات الأخرى تباعا.
وأفادت موسى في تصريح سابق أيضا بأن لدى وزارة الصحة كمية كافية من دواء انفلونزا الخنازير نحو مليوني كبسولة من «تاميفلو» للبالغين وكمية إضافية أخرى قوامها مليون كبسولة ستخصصها الوزارة للموجة الثانية من الوباء والمتوقع أن تبدأ العام المقبل.
وأشارت موسى إلى أن «الأدوية الموجودة لدى الوزارة لعلاج انفلونزا الخنازير تكفي 25 في المئة من البالغين و30 في المئة من الأطفال».
الجفير-وزارة الصحة
قال أستاذ المناعة المشارك ومساعد العميد لشئون الدراسات العليا والأبحاث بكلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي خالد سعيد طباره إن «لقاح انفلونزا الخنازير الذي سيستعمل في البحرين مأمون».
وأضاف «استلم العديد من الناس رسائل إلكترونيه تقترح مؤامرة دوليه في تصنيع فيروس انفلونزا الخنازير ونشره في دول العالم الثالث بغرض الضرر الجسدي لسكان هذه الدول وبيع الأدوية واللقاح وربما أيضا نشر المرض عن طريق لقاح ملوث، وفي الأساس اعتمدت أغلب هذه الرسائل على نقطتين؛ الأولى: مقاله منشورة على الإنترنت من صحافي يدعى جيم ستون والدكتورة سارة ستون، والثانية: حادثه شركة باكستر (Baxter) لتصنيع اللقاحات حيث قامت الشركة في ديسمبر 2008 بتوزيع لقاح انفلونزا ملوث بفيروس انفلونزا طيور حي من مختبراتها في النمسا». مؤكدا أن «هناك خلطا للحقائق مع الأكاذيب والنظريات والتهويل».
وأشار إلى أن «مقالة المدعو جيم ستون منشورة في الإنترنت فقط وليست مقالة علمية في مجله علميه معتمده. وبالإضافه، لم أتمكن شخصيا من خلال البحث في الإنترنت معرفة من هو جيم ستون أو سارة ستون. فليس لهما أية مقالات أخرى منشوره في الإنترنت والدكتورة سارة ستون ليس لها وجود في أي جامعه أو مؤسسه علميه حسب الإنترنت. وافترض أن الأسماء وهمية وليس معروفا من كتب هذا المقال الذي أثار الخوف والهول في جميع القراء».
أما عن حادثة شركة باكستر فقال طبارة : «إنها حقيقية وتقوم جهات عديدة بمواصلة التحقيق في هذه الحادثة لتحديد المسئولية. وقد قامت دائرة الأطعمة والأدوية في الولايات المتحدة الأميركية بالتصريح لأربع شركات لتصنيع لقاح انفلونزا الخنازير الذي سيستعمل في أميركا. وشركة باكستر ليست ضمن الشركات الأربع التي صرحتها الحكومة الأميركية، إذ إن الشركات الأربع المصرح بها هي: نوفارتيس (سويسرا)، سنوفي باستور (فرنسا)، ميداميون (أميركا) وCSL limited- أستراليا) وقام الاتحاد الأوربي بالموافقة على شركتين (نوفارتيس وجلاكسو سميث كلاين (بريطانيه)». وأضاف «بحسب تصريحات مسئولي وزارة الصحة فإن حكومة البحرين لم تتعاقد مع شركة باكستر وإنما مع شركة جلاكسو سميث كلاين (GSK) وهي من شركات الأدويه العالمية ذات السمعه الطيبه في تصنيع اللقاحات». وتابع «جاء ذكر بعض المواد التي تم التشكيك في ضررها المضافة للقاح: تشمل هذه المواد السكوالين وهي ماده دهنية تضاف إلى اللقاح لتحفيز جهاز المناعة والحصول على حماية أقوى. والمادة الثانية هي الثايمروسال وهي ماده حافظه تضاف إلى العديد من اللقاحات (بما يشمل العديد من لقاحات الطفولة) وهي تضمن حفظ اللقاح حتى وقت استعماله. وقامت بعض الدراسات بربط مادة السكوالين مع أعراض مرض جنود حرب الخليج (Gulf War Syndrome) الذي يسبب مرضا مناعيا يقوم فيه جهاز المناعة بمهاجمة الجسم بدلا من الأجسام الغريبة أو الميكروبات».
المنامة - جمعية الأطباء البحرينية
أكدت جمعية الأطباء البحرينية من جديد ما ورد في بيانها الأسبوع الماضي بشأن التطعيم ضد انفلونزا الخنازير، موضحة أن التطعيم سليم نسبيا وبدرجة كبيرة وأن المضاعفات المذكورة هي ممكنة لأي تطعيم ولأي دواء يستخدم. كما أن خطورة المرض على بعض المرضى تستدعي دعم برنامج التطعيم.
وقال رئيس الجمعية الأطباء البحرينية أحمد جمال: «من خلال المتابعة للحالات والقلق المجتمعي بشأن وباء انفلونزا الخنازير، وكذلك ما يواجهه الأطباء من ضغط في تشخيص وعلاج هذا الداء. فمن الضروري العمل على الخروج من المأزق حتى نوفر جهود أطبائنا لعلاج الحالات الأخرى بدل الانشغال الكبير حاليا بهذه المشكلة. ويأتي التطعيم كجزء من العمل التضامني المجتمعي لمصلحة المواطن للتخلص من ما يمكن أن يجر على الوطن من مضاعفات في حال انتشار المرض بشكل كبير وانشغال أعداد أكبر من الطاقم الصحي لهذه المشكلة بدل مواجهة الأمراض الأخرى». وأوضح أن «الجمعية في مشاورات مستمرة مع أعضائها الأطباء الاستشاريين والاختصاصيين في الأمراض المعدية والتخصصات ذات العلاقة مثل أمراض الأطفال والأمراض العصبية لمعرفة كل جديد عن هذا الموضوع، ويتواصل أعضاؤنا مع الخبراء العالميين وما ينشر من مقالات علمية طبية محكمة في هذا الشأن».
الوسط - علي الموسوي
قالت رئيسة قسم مكافحة الأمراض بوزارة الصحة منى الموسوي إنه لا يوجد أي إلزام للبحرينيين الراغبين في السفر إلى أي دولة من دول العالم بأخذ التطعيمات الوقائية ضد فيروس انفلونزا الخنازير.
وأشارت الموسوي لـ «الوسط» إلى أن «الفيروس موجود في البحرين، وليس هناك خشية من أن ينتقل للمواطنين عن طريق شخص قادم من الخارج، وبالتالي لن نلزم المسافرين بأخذ التطعيمات قبل السفر»، منوّهة إلى أن الوزارة لا تلزم أحدا بأخذ أي نوع من أنواع التطعيم، سواء أكان ضد انفلونزا الخنازير أو أي أمراض أخرى، إلا التطعيم ضد الالتهاب السحائي للحجاج، وهذا القرار صادر عن السلطات السعودية.
ونوّهت الموسوي إلى أنه: «لم يصدر أي قرار حتى الآن يلزم الحجاج بأخذ التطعيمات ضد فيروس انفلونزا الخنازير، وهذا بيد وزارة الحج السعودية».
وذكرت أن: «في موسم الحج يتوافد مئات الآلاف من الحجاج من مختلف دول العالم، لتأدية المناسك، وبالتالي يحصل الاختلاط بين البحرينيين ومواطني الدول الأخرى، وخصوصا في الطواف حول الكعبة، الأمر الذي قد يؤدي إلى انتقال الفيروسات بين الحجاج».
وعن الكميات التي ستخصصها الوزارة من دفعة اللقاحات التي من المقرر أن تصل خلال الأيام المقبلة، أفادت الموسوي أن «أول فئة ستطعم هم الحجاج، ولا يوجد كمية محددة لهم، إذ سيتبيّن ذلك بعد أن تتضح الصورة بشأن أعداد الراغبين في الذهاب للحج»، مشيرة إلى أن دفعة اللقاحات الأولى، التي يصل عدد الجرعات فيها إلى 60 ألف جرة، ستصل في أي يوم من الأيام المقبلة، وستجري وزارة الصحة الفحوصات على الجرعات، وتتأكد من سلامتها، وبعد ذلك سيتم نقلها إلى مخازن الوزارة، تمهيدا للبدء في تطعيم الحجاج.
وأضافت: «سنطعم بعد الحجاج، الأطباء والعاملين الصحيين، ومن يخالطون المصابين بانفلونزا الخنازير، وبعدهم أصحاب الأمراض المزمنة والحوامل، وإذا وجدنا أن هناك كميات زائدة من الدفعة الأولى، سنطعم الأطفال بدءا من عمر 6 أشهر، إلى أن نصل إلى فئة الشباب ومن تصل أعمارهم إلى 25 عاما».
من جانبهم، قال أصحاب حملات الحج: إنهم رفعوا رسالة يوم أمس (الأربعاء) لوزير العدل والشئون الإسلامية الشيخ خالد بن علي بن عبدالله آل خليفة، يطالبونه فيها باتخاذ إجراء يمنع إلزامية تطعيم الحجاج، ووقف التصريحات التي تنشر في الصحف المحلية حول هذا الموضوع، والتي تثير خوف الحجاج وتقلقهم، وخصوصا في ظل انتشار الشائعات حول عدم مأمونية اللقاح.
وعن فحوى الرسالة التي أرسلها أكثر من 30 صاحب حملة، أشاروا إلى أنهم طالبوا وزير العدل بتحمل الخسائر المادية التي سيتعرضون لها بعد أن يصدر قرار الإلزام.
وذكر أصحاب الحملات في الرسالة أنه في حالة أقر الإلزام، فإن أول الأشخاص الذين يأخذون التطعيم هم المسئولون، ولابد من أن يظهروا أمام الرأي العام، ويثبتوا أخذهم للتطعيم.
وتوقّع أصحاب الحملات أن تبعث هذه الخطوة على الاطمئنان، وتقلل درجة الخوف والهلع التي انتشرت بين أوساط البحرينيين، ولا سيما الراغبين في أداء مناسك الحج في هذا العام، الأمر الذي دعاهم إلى التراجع عن هذا القرار، والانسحاب من الحملات التي سجلوا فيها.
وتساءل أصحاب الحملات: «لماذا تخشى السعودية من 5 آلاف حاج بحريني، من أن ينقلوا الفيروس، وتحاول إلزامهم بالتطعيم، في الوقت الذي يصل حجاج بعض الدول إلى 80 ألف، وسيؤدون المناسك دون أن يأخذوا التطعيمات»
وعن الخيارات الأخرى التي يدرسونها في حالة إقرار إلزامية تطعيم الحجاج، لفتوا إلى أن الخيار المطروح حاليا هو اندماج الحملات مع بعضها بعض، كأن يقوم المقاول الذي لم يحجز السكن في مكة أو المدينة، بالاندماج مع حملة أخرى حجزت سكنها هناك، مؤكدين أنه لا تراجع عن الذهاب للحج أو إلغاء فكرة الذهاب لأداء مناسكه.
وأشاد أصحاب الحملات بالجهود التي يبذلها مسئولوا اللجنة العليا للحج في وزارة العدل والشئون الإسلامية، والتواصل مع السلطات السعودية من أجل توضيح الأمور، وإصدار القرارات التي ترضي جميع الأطراف.
يشار إلى أن اللجنة العليا لشئون الحج، قالت بيان لها أمس: إنها لم تتلق رسميّا حتى الآن ما يفيد اعتبار التطعيم ضد مرض انفلونزا الخنازير اختياريّا أو إلزاميّا، مشيرة إلى أنها تنتظر التعليمات النهائية من السلطات المختصة وسيتم اتخاذ القرار في حينه بناء على ما تنص عليه القرارات في هذا الشأن.
المنامة - وزارة العدل والشئون الإسلامية
قال رئيس بعثة مملكة البحرين للحج الشيخ عدنان القطان: «إن اللجنة العليا بصدد استيضاح موضوع إلزامية أو اختيارية التطعيم ضد انفلونزا الخنازير من خلال المتابعة مع الجهات الرسمية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة بالتنسيق مع وزارة الصحة، لافتا إلى أن القرار النهائي في هذا الشأن بيد السلطات المختصة».
ووجه في هذا الصدد الراغبين في أداء مناسك الحج لهذا العام إلى تقدير الأمور بقدرها من دون تهويل على اعتبار أن الجهات الرسمية قد طمأنت بمأمونية التطعيم، داعيا إلى ما أكده البيان من أهمية اتخاذ القرار المبكر والتسجيل لدى الحملات المرخصة تمهيدا لاستكمال القوائم النهائية عند الحملات بهدف تمكين البعثة من اتخاذ الإجراءات الاحترازية وخطوات الرعاية الإدارية والطبية بما يتناسب مع العدد المسجل في القوائم الرسمية للحملات.
واضاف أن الإجراءات الإدارية المعمول بها لموسم الحج لهذا العام 1430هـ لن تتغير عن العام الماضي، مشيرا إلى أن مكتب شئون الحج والعمرة بوزارة العدل والشئون الإسلامية قام قبل عدة أشهر بتسليم أصحاب حملات الحج المرخصة ملفا متكاملا يحتوي على جميع المتطلبات اللازمة والاستمارات المطلوب ملؤها، بالإضافة إلى الخطة الزمنية لتوفير وتنفيذ هذه المتطلبات تمهيدا لحصول كل حملة على إذن الخروج الذي يخولها للتعامل مع المنافذ الرسمية (جسر الملك فهد ومطار البحرين الدولي).
وأوضح القطان في إشارة إلى ما تضمنه بيان اللجنة العليا لشئون الحج والعمرة - المنشور يوم أمس - أن البعثة ستقوم بالتنسيق مع وزارة الصحة من خلال اللجنة الطبية للبعثة لتوفير أكبر قدر من الرعاية الإدارية والصحية لكل حجاج بيت الله الحرام من المواطنين والمقيمين.
السلمانية-محرر الشئون المحلية
أكد نائب رئيس جامعة الخليج العربي ورئيس المجلس العربي لاختصاص طب الأسرة والمجتمع البروفيسور فيصل عبداللطيف السليمان الناصر على ضرورة استمرار تحديث وسائل التوعية بوباء انفلونزا الخنازير، وترسيخ خطوات الوقاية بدرجة أعلى بين المواطنين والمقيمين.
ودعا إلى ضرورة مراجعة الأطباء حال الشعور بارتفاع في درجات الحرارة، مشيرا الى أن المصاب يشكو من عوارض داء الانفلونزا إلا أنها تكون أكثر حدة وشدة حيث ترتفع درجة حرارة جسمه ويصاب بالكحة ورشح الأنف، وتتطور الحالة سريعا لكي يصاب بالالتهاب الرئوي، وتتفاقم الحالة سريعا حيث يصيب الالتهاب معظم خلايا الرئتين مما يؤدي إلى ضيق في التنفس والتأثير على الدورة الدموية وأخيرا يؤدي مع الأسف الشديد إلى الوفاة.
وزاد قوله توضيحا «وبالتالي، هناك احتمال انتقال المرض إلى دول أخرى في العالم، ويذكر أنه لا يوجد حتى الآن أي تطعيم يقي الإنسان من الإصابة بهذا الداء بسبب أن الفيروس يغير من طبيعته ومن سلالته وحدة خطورته بدرجة سريعة جدا، وبالتالي لا يمكن إيجاد مصل في الوقت الحالي مقاوم لهذا الفيروس السريع في التغير، إلا أن العلماء يبحثون في الوسيلة المناسبة لإنتاج اللقاح الواقي من انفلونزا الخنازير».
وفيما يتعلق بالعلاقة الخطرة بين الإنسان والحيوان، لفت الناصر الى أن العلاقة بين الحيوان والإنسان علاقة قوية جدا، وبالرغم من اعتماد كل على الثاني، إلا أن هذه العلاقة لا تخلو من المخاطر، فانتقال المرض من الحيوان إلى الإنسان وبالعكس أصبح واضحا وجليا... فبعد أمراض البروسيلا والتوكسو بلازما والإيدز وانفلونزا الطيور بدأ مؤخرا في الظهور مرض جديد إلا أنه خطير جدا وهو مرض انفلونزا الخنازير».
وأصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرا توضح فيه خطورة هذا المرض حيث بينت أن هذه الانفلونزا تعتبر من الأمراض التنفسية السريعة العدوى حيث يصيب الداء أساسا الخنازير بواسطة فيروس انفلونزا الخنازير وتعتبر الخنازير وعاء يتم تجتمع فيه انفلونزا الطيور وانفلونزا الإنسان، ومن ثم تتغير سلالة الفيروس إلى فيروس شديد الخطورة يسمى انفلونزا الخنازير، وتصل نسبة الوفيات من هذا الداء إلى 4في المئة، ويزداد المرض بين الخنازير بواسطة انتقال رذاذ التنفس الممزوج بالفيروس من الخنزير المريض إلى آخر سليم لكي يصيبه وينتشر حدوث المرض في فصل الخريف والشتاء.
وتطرق إلى نبذة عن تاريخ المرض فقال: «في العامين 1918 و1919 انتشر الوباء وسمي بالانفلونزا الاسبانية، وقد أصاب الكثير من الناس في جميع أنحاء العالم ويقال إن عدد الوفيات وصلت إلى نسبة عالية جدا (50 مليون تقريبا)، وفي العام 1976 تم إصابة وموت كذلك العديد من الجنود الأميركيين بهذا الوباء، وسجلت إصابة الآلاف بداء انفلونزا الخنازير و توفي عدد كبير في دول عديدة.
وظهرت بعض الحالات المنفردة من انفلونزا الخنازير في الولايات المتحدة الأميركية وإسبانيا في العام 2007 ويعتبر المرض مستوطنا في بعض الدول الأخرى كالولايات المتحدة وبعض من دول أوروبا وكينيا والصين واليابان، إلا أن منظمة الصحة العالمية حذرت من هذا المرض الذي ارتفعت معدلات الإصابة به في المكسيك والولايات المتحدة ونيوزيلندا مما أدى إلى وفاة الكثير من الأشخاص المصابين به، والمؤسف أن هناك احتمالات بزيادة حالات الإصابة وخصوصا في الكثير من دول العالم.
العدد 2596 - الأربعاء 14 أكتوبر 2009م الموافق 25 شوال 1430هـ