رحب وزراء داخلية «دول جوار العراق» في ختام اجتماعهم الذي عقد أمس في جمهورية مصر العربية بدعوة وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة إلى عقد المؤتمر السابع لوزراء داخلية دول جوار العراق خلال العام 2010 بمملكة البحرين.
من جانب آخر اتفق وزراء الداخلية المشاركين في الاجتماع على تعزيز الآليات الدبلوماسية والقانونية لتسليم العناصر الإرهابية الموجودة في العراق وبعض دول الجوار ممن يثبت تورطهم في ارتكاب جرائم إرهابية، والتأكيد على أهمية تمرير المعلومات عن القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك وخاصة قضايا الإرهاب، والسعي نحو محاصرة بث ونشر الأفكار الإرهابية وتدارك تمادي بعض الوسائل الإعلامية في نشر أفكار التطرف والطائفية والتحريض على العنف والإرهاب.
المنامة - وزارة الداخلية
دعا وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة إلى تقوية الحصانة الأمنية الداخليةالعراقية، مطالبا بتفعيل قرارات الاجتماعات السابقة لكي تنعكس بشكل إيجابي وملموس على الواقع الفعلي.
وقال في كلمته التي ألقاها في اجتماع وزراء داخلية دول جوار العراق السادس الذي عقد في جمهورية مصر العربية أمس: إن تحقيق الاستقرار الأمني لا ينتهي عند النجاح في مهمة ضبط الحدود حيث لابد من تقوية الحصانة الأمنية الداخلية وتحقيق التعاون والشراكة الأمنية التي تستمد قوتها من حماية الهوية الوطنية العراقية وصيانتها. وأضاف إنه في ظل استمرار ما يشهده العراق من مستجدات وتحديات أمنية بالغة الدقة والصعوبة، فإننا أيها الإخوة مطالبون بتفعيل وتطوير ما تحقق من نتائج وما صدر من قرارات لكي تنعكس بشكل إيجابي وملموس على الواقع الفعلي وانه على رغم تدريب كوادر القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وما تحقق من إنجاز في هذا المجال فإن عملية التدريب وتحقيق الكفاءة المطلوبة لدى تلك الأجهزة بحاجه إلى مزيد من الوقت، ولذلك فان هذه الفترة لاتزال تعتبر فتره حرجة ولابد من مضاعفة الجهود وتجفيف منابع الخطر في الخارج والداخل.
كما عرض الوزير استضافة مملكة البحرين الاجتماع المقبل لدول جوار العراق، وقال: إنه استمرارا لمسيرة التعاون والتي تتحقق من خلال اللقاءات والاجتماعات فإن مملكة البحرين ترحب باستضافة اجتماعكم المقبل خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2010م.
أكد وزراء داخلية جوار العراق في ختام اجتماعهم السادس الذي عقد في جمهورية مصر العربية أمس مواصلة الجهود للحفاظ على وحدة العراق وسيادته واستقلاله ودعمه لتحقيق الأمن والاستقرار وتمكينه من ممارسة دوره الإيجابي إقليميّا ودوليّا، والتأكيد على منع استخدام أراضي العراق ودول الجوار كأماكن لتدريب أو إيواء أو تمويل العناصر الإرهابية أو التخطيط لارتكاب أعمال عدائية داخل الأراضي العراقية أو أراضي دول الجوار. كما أدان المجتمعون في بيانهم الذي أصدروه في ختام الاجتماع التفجيرات الإرهابية، وكل صور الأنشطة الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة العراق وما ينجم عنها من انعكاسات أمنية سلبية على الأوضاع بالعراق ودول الجوار.
كما أكدوا أهمية العمل على تحقيق التكامل في نظم أمن الحدود وتفعيل التدابير والإجراءات اللازمة لضبط ومراقبة الحدود والمنافذ ومكافحة تزوير وثائق السفر لمنع تسلل العناصر الإرهابية والحد من عمليات التسلل والتهريب بمختلف صوره من وإلى جمهورية العراق، والحث على تقديم الدعم اللازم لرفع كفاءة أجهزة الشرطة العراقية من خلال إعداد وتنظيم دورات تدريبية للكوادر الأمنية.
وأشار البيان إلى عزم الدول المشاركة على تفعيل آليات التعاون والتنسيق بين العراق ودول الجوار في الموضوعات الأمنية المشتركة من خلال الالتزام بالاتفاقيات ومذكرات التفاهم والتعاون الأمني دعما لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، والعمل على تعزيز الآليات الدبلوماسية والقانونية لتسليم العناصر الإرهابية الموجودة في العراق وبعض دول الجوار.
العدد 2596 - الأربعاء 14 أكتوبر 2009م الموافق 25 شوال 1430هـ