قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في بكين أمس (الأربعاء) إنه «من المبكر جدا» مناقشة فرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي.
وصرح بوتين للصحافيين في ختام زيارة إلى بكين ردا على سؤال بشأن إمكانية فرض عقوبات على إيران «أعتقد أنه من المبكر الحديث عنها (العقوبات)». وأضاف «لا حاجة إلى إخافة الإيرانيين... وهناك حاجة إلى التوصل إلى اتفاقات». لكنه حذّر من أنه في حال «لم تعقد المحادثات أو انتهت إلى فشل، يمكننا الحديث عن خطوات إضافية».
وفي وقت سابق قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أمس (الأربعاء) إنه لا يزال من المبكر التركيز على فرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، لأن المفاوضات التي تهدف إلى التوصل إلى حل للملف النووي الإيراني بدأت للتو.
وكانت إيران وافقت في اجتماع جرى في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري في جنيف على السماح لمفتشي الأمم المتحدة بالدخول إلى موقع نووي أقامته قرب مدينة قم وإرسال كميات من اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى الخارج لتخصيبه بدرجة أعلى.
وتزامنت تصريحات ريابكوف مع زيارة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى روسيا في مسعى لفرض عقوبات أشد على إيران إذا لم تف بوعودها بشأن برنامجها النووي.
في السياق ذاته، صرح مسئول أميركي كبير الأربعاء إن دعم الصين سيكون ضروريا لتحقيق تقدم في الملف النووي الإيراني. وقال مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية كرت كامبل «إذا أردنا تحقيق تقدم لتوجيه رسالة موحدة إلى إيران فسنحتاج لدعم الصين».
في إطار آخر، أعلن السفير الكويتي في طهران أمس أن السلطات الإيرانية أفرجت عن 5 كويتيين وقطريا ومصريا اعتقلتهم السبت بينما كانوا يصطادون في المياه الدولية. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية عن السفير مجدي الظافري قوله إن السلطات الإيرانية أفرجت عن الكويتيين الخمسة ورفيقيهم وسيسلمون إلى خفر السواحل في الكويت. وكان الظافري أوضح في وقت سابق أن الأشخاص السبعة كانوا فقدوا يوم السبت الماضي فيما كانوا يمارسون الصيد في المياه الدولية بين الكويت وإيران.
العدد 2596 - الأربعاء 14 أكتوبر 2009م الموافق 25 شوال 1430هـ