اتفقت سورية وتركيا على إبرام اتفاقات عدة في مجالات أمنية وعسكرية وإجراء مناورات عسكرية ومواصلة تعاونهما في مجال مكافحة الإرهاب.
جاء ذلك بعدما أعلنت أنقرة أخيرا إلغاء مناورات جوية مع «إسرائيل» وفتح الحدود بين سورية وتركيا وإلغاء التأشيرة بين البلدين.
وقال وزير الدفاع السوري العماد علي حبيب الليلة قبل الماضية، «إن سورية وتركيا أجرتا مناورات مشتركة في الربيع الماضي بمستوى معين، وستجري مناورات أخرى في أماكن أخرى من أجل تطوير عملنا على الحدود بإجراء عمليات مختلفة».
وعلى رغم محاولة وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك التقليل من أهمية التوتر القائم حاليا مع تركيا بسبب إلغاء المناورات الجوية، استدعى وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان مساء الأربعاء السفير التركي في «إسرائيل» بحجة قيام التلفزيون التركي ببث مسلسل «يشجع على كراهية» الدولة العبرية.
غازي عنتاب - أ ف ب
اتفقت سورية وتركيا على إبرام اتفاقيات عدة في مجالات أمنية وعسكرية وإجراء مناورات في الربيع المقبل، ومواصلة تعاونهما في مجال الإرهاب الذي سلمت دمشق بموجبه أنقرة 77 من المتمردين الأكراد منذ العام 2003.
وقال وزير الدفاع السوري، العماد علي حبيب، مساء أمس الأول (الثلثاء) في ختام أعمال مجلس التعاون الاستراتيجي التركي السوري في مدينة غازي عنتاب التركية المجاورة لسورية «بحثنا التعاون في مجال الصناعات الدفاعية وامتلاك وتطوير العتاد ونقل تقنيات كل طرف إلى الطرف الآخر».
وأضاف أن «سورية وتركيا أجرتا مناورات مشتركة في الربيع الماضي بمستوى معين وستجرى مناورات أخرى في أماكن أخرى من أجل تطوير عملنا على الحدود بإجراء عمليات مختلفة».
من جهته، قال وزير الداخلية التركي بشير اتالاي بعد المباحثات التي أجراها مع نظيره السوري، سعيد سمور، بشأن مكافحة الإرهاب إن «التعاون مستمر بين البلدين فيما يتعلق بتبادل المعلومات والتعاون الموجه ضد العناصر الإرهابية».
جاء ذلك في وقت حض فيه نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، سيلفان شالوم، أنقرة على «التعقل» على إثر التوتر بين البلدين الناجم عن إلغاء مناورات جوية دولية تنظمها تركيا.
وقال شالوم كما نقل عنه مكتبه أن «تدهور العلاقات مع تركيا في الأيام الأخيرة يدعو إلى الأسف».
إلى ذلك، كشفت صحيفة «تودايز زمان» التركية أمس أن إلغاء تركيا للمناورات الجوية التي كان من المقرر أن تستضيفها بمشاركة حلف شمال الأطلسي (الناتو) يرجع إلى تأخر «إسرائيل» في تسليمها عدد من الطائرات من دون طيار، وليس معارضة أنقرة للعمليات العسكرية على قطاع غزة.
كانت تركيا اتفقت قبل أربعة أعوام على شراء عشر طائرات «هيرون»، من دون طيار، من مؤسسة الصناعات الجوية الإسرائيلية وشركة «أنظمة إيلبيت» الإسرائيلية، مقابل 180 مليون دولار.
العدد 2596 - الأربعاء 14 أكتوبر 2009م الموافق 25 شوال 1430هـ
