العدد 2596 - الأربعاء 14 أكتوبر 2009م الموافق 25 شوال 1430هـ

كتابان جديدان لإسماعيل فهد إسماعيل

«مسك».. و«ما لا يراه نائم»

صدر عن دار «مسعى» في الكويت، بالاشتراك مع «الدار العربية للعلوم ناشرون» في بيروت، كتابان جديدان للروائي الكويتي إسماعيل فهد إسماعيل، هما مجموعته القصصية الجديدة «ما لا يراه نائم»، وروايته الأخيرة «مسك».


ما لا يراه نائم

تحتوي المجموعة القصصية «ما لا يراه نائم» على أربع قصص، هي على التوالي: وعي مغاير، بوغريب.. مع التحية، ما لا يراه نائم، والسبة. وهي المجموعة القصصية الثالثة في رصيد الروائي إسماعيل فهد إسماعيل بعد مجموعته الأولى «البقعة الداكنة» والثانية «الأقفاص واللغة المشتركة»، وبعد أن اتجه منذ البدايات إلى عالم الرواية الذي أنجز فيه ما يقارب العشرين رواية.

في هذه المجموعة القصصية الجديدة، يقبض إسماعيل فهد على اللحظة القصصية، بأسلوب شيق، يفتح فيه أبوابا على تفاصيل وحالات، يتعامل معها بشكل مغاير في الطرح والأسلوب.


«مسك»

أما روايته الجديدة «مسك»، فهي حاله أخرى يدخل إسماعيل فهد إسماعيل فيها بجرأة في قضية عصرية، وشكل كتابي جديد، يعتمد فيه على تبدل الضمير (المتكلم/ المخاطب)، من خلال فكرة جريئة يتناول فيها قضية الإرهاب في أحد المطارات الأوروبية (مطار أثينا) بحكاية أشخاص مشتبه بهم من سلطات أمن المطار.

وبحسب رأي الناقد العراقي ياسين النصير الذي يكتبه الناشر على غلاف الرواية، «يقتطع الروائي إسماعيل فهد إسماعيل شريحة اجتماعية صغيرة، مؤلفة من شخصيات ورؤى وأفكار مختلفة، ويلقي بها في مطار أثينا ليرسم لنا عبر لغاتها المختلفة صورة مكبرة عن عالم اليوم... صورة يؤلفها العالم الغربي وهي تندمج بالخاص الشرقي.

تجد الشخصيات نفسها في دراما، طرفا الصراع فيه ما أحدثته أحداث 11 سبتمبر/ أيلول عالميا وهي ترسم صورة قاتمة للإنسان الشرقي، وما تحدثه الرؤية الغامضة لبنية الأسرة الشرقية وهي تستجيب لنداء القوى المبهمة. وبلغة مكثفة، ومركزة، يدمج الروائي بين هذين التصورين، فيرسم لنا صورة كبيرة لموظف في الدبلوماسية الكويتية عن وضعه الوظيفي والأسري.

وبمثل ما يفكك العالم الغربي شخصية الإنسان الشرقي ويحوله إلى أرقام ورموز، تضعه تحت طائلة الشك الدائم، نفكك نحن الشرقيين أنفسنا ونحولها إلى رغبات أحادية، وتعاليم مبهمة، تكون المرأة ضحيتها الدائمة... هذه الرواية، مجس كبير للكشف عن ما يحدث في عالم اليوم ونحن نعيش أحداث الحادي والعشرين المشتبكة، لتصوغ سؤالا جدليا مهما. بين أن نصنع عالما جديدا عن طريق قنبلة يدوية يحملها إرهابي يهدد بها مجموعة بشرية محلقة في السماء، وبين أن نعيش تحت ظلال السلام الروحي الذي يشكل عالمنا الأسري.

هذه الرواية بحث في جدلية هذا التساؤل المفتوح».


«سيّد القوارير» رواية لحسن الفرطوسي

كما صدر عن دار «مسعى» في الكويت، بالاشتراك مع «الدار العربية للعلوم ناشرون» في بيروت، رواية «سيّد القوارير» للكاتب والروائي حسن الفرطوسي، وهي رواية تتناول حقبة زمنية هامّة عاشها آلاف اللاجئين العراقيين في مخيمي الأرطاوية ورفحاء، أعقاب حرب الخليج الثانية، بطريقة تعتمد أسلوب الواقعية السحرية، أكثر مما هي أرشفة توثيقية جامدة لتلك التجربة.

وعلى تخوم روايته يقول الكاتب: الذي حدث في العراق بعد العام 2003 وما رافقه من أحداث يكاد أن يتشابه حد التطابق مع ما حدث في رفحاء، ذلك التشابه السلوكي للعقل الجمعي جعلني استعيد قراءة المشهد من جديد، وثمة هاجس بدأ يراودني بأن تجربة رفحاء لم تكن حدثا عابرا، وإنما هي نموذج مصغر لما حصل في العراق بعد أكثر من عقد من الزمان، فكل التيارات الغيبية التي ظهرت في العراق ما بعد الـ 2003 كانت قد انبثقت في رفحاء، بشكل يتناسب مع حجمها ومحيطها، ابتداء من حركة جند السماء ومرورا بالحركة المهدوية وانتهاء ببقية الحركات الدينية التي تتخذ من الإيمان المطلق بالغيب منهجية حاضرة لها.. ذلك كله دفعني إلى التفرس في موطن الوجع والولوج في فوهة الجحيم مرة أخرى.

في حين يكتب الناشر على الغلاف الخارجي:

«إن المحنة الخفيّة التي لا يدركها من دخل تجربة مخيم رفحاء، هي أنهم أبناء وطن استلهم روحه وأخلاقه ومقدساته من الماء وعلى حين غرّة باغتتهم الصحراء، ليقطنوها لزمن انعدمت فيه ملامح الأرقام، فصاروا فريسة التناقض بين أخلاق الماء وأخلاق الصحراء... أما المحنة المعلنة والتي يعلمها الجميع، هي أنهم مطرودون من ذلك الوطن... مطرودون وحسب... ولكن هل كانوا يستحقون هذا الطرد والإبعاد؟ إنها قضية سيشكل التاريخ ملامحها... التاريخ، بتعرجاته وتفاعلاته مع الحياة، لكن الشيء المهم في كل ذلك، إنهم شهود المرحلة وشهداؤها».

«سيد القوارير»... رواية حسن الفرطوسي الأولى، تثير هذه القضية بأسلوب شيق ودلالات عميقة.

العدد 2596 - الأربعاء 14 أكتوبر 2009م الموافق 25 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً