قال رئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة بمناسبة يوم البيئة العربي الذي يصادف 14 أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام: «إن التربية من أجل التنمية المستدامة تسعى إلى تحسين مستوى الكفاءة البشرية، والمنوط بها تحقيق التنمية المستدامة، وذلك من خلال تلبية حاجات جميع الأفراد من سياسيين ومتخذي القرار، وكذلك الفنيين ورجال الإدارة وفئات الشعب، ما يتطلب التعاون بين مؤسسات التربية النظامية وغير النظامية».
وأشار سموه إلى أن «التربية من أجل التنمية المستدامة تتبنى نهجا متكاملا، وتعيد توجيه التعليم نحو رؤية للمجتمع لا تقتصر على الاستدامة البيئية فحسب، بل تمتد إلى الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وتحقق توازنا مع التنمية البيئية».
ويأتي شعار يوم البيئة العربي للعام 2009 «التربية من أجل التنمية المستدامة»، ضمن المساعي الرامية إلى تمكين الأفراد من جميع الأعمار من اتخاذ مسئولية إيجاد مستقبل مستدام والتمتع به عبر تأمين تغيير بيئي واجتماعي وثقافي إيجابي بواسطة الشراكة والأفعال الإيجابية على جميع المستويات، ما يؤدي إلى ترسيخ القيم الأخلاقية المعززة لثقة الفرد بنفسه، والعمل التعاوني الجماعي والتسامح والمساواة، وضمان قيام مؤسسات المجتمع على أسس من الشراكة والشفافية والعدالة، وتشجيع الممارسات البيئية الداعمة للأنظمة الإيكولوجية.
ويشتمل هذا المفهوم على عدة عناصر، من بينها وضع تصور لتطوير التعليم بهدف زرع مبادئ التنمية الاقتصادية، والتنمية الاجتماعية، وحماية البيئة، وتخفيف حدة الفقر، واحترام حقوق الإنسان، وتحقيق المساواة بين الجنسين، واحترام التنوع الثقافي والتفاهم الدولي فيما بين الثقافات مع انتشار ثقافة السلام والصحة الجيدة لكل البشر.
سلماباد - الهيئة العامة لحماية الثروة
صرح رئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية سمو الشيخ عبدالله بن حمد بن عيسى آل خليفة بأن الهيئة تعمل حاليا على ترتيب فتح المجال لمشاركة القطاع الخاص من أجل الدخول في مشاريع مشتركة للاستزراع السمكي.
وأشار سموه إلى أن الاهتمام بالاستزراع السمكي بمملكة البحرين بدأ منذ أكثر من عقدين من الزمن بهدف تطوير وتطبيق أنظمة الاستزراع السمكي ليخدم الطلب المحلي من الأسماك التجارية وعلى رأسها أسماك الهامور والسبيطي والصافي.
كما نوه بأهمية الاستزراع السمكي لما له من أهمية بالغة في تغطية احتياجات الناس من أنواع الأسماك وما يشكله من توفير للغذاء البحري بشكل يومي الأمر الذي ينعكس إيجابا في التقليل من استنزاف الموارد السمكية.
وقال سموه إن الهيئة أخذت خيار التوجه نحو الاستزراع السمكي المستزرع كجزء من مراحل مواجهة الظاهرة العالمية المتمثلة في انخفاض المخزون السمكي التي باتت تعاني منها معظم دول العالم، واستطاعت بفضل مشاريع الاستزراع في الحفاظ على مستوى المخزون السمكي، وأن مملكة البحرين ممثلة في الهيئة العامة تسعى جاهدة في استغلال هذه التقنية بشكل علمي وبطريقة مستدامة.
العدد 2595 - الثلثاء 13 أكتوبر 2009م الموافق 24 شوال 1430هـ