وأوضح النواخذة /لقد حاز المشروع على موافقة سمو الشيخ عبدالله بن حمد ال خليفة محافظ محافظة الجنوبية رئيس الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية اذ وجه سموه المختصين بضرورة الاعداد لتنفيذ المشروع وفق روءية تأخذ فى الاعتبار بيئة المكان المحيط بالشجرة والعمل على المحافظة على هذه البيئة الطبيعية لافتا الى أن اجتماعا ضم سموه ومعالى وزيرة الثقافة والاعلام الشيخة مى بنت محمد ال خليفة بحضور ممثلين عن قطاع السياحة وممثلين عن الشركة الداعمة للمشروع /بابكو/ تم خلاله مناقشة مرئيات المشروع وتفاصيله وتقديم عرض متكامل عن الكيفية التى سيتم بها تطوير موقع شجرة الحياة المرافق السياحية التى سيضمها الموقع.

وقال ان معالى وزيرة الثقافة والاعلام حريصة على تنفيذ مشروع تطوير موقع شجرة الحياة نظرا للمكانة التاريخية والطبيعية التى تتمتع بها هذه الشجرة والتى حصدت سمعة عالمية حيث تعتبر واحدة من المواقع السياحية المصنفة ضمن قائمة المواقع البيئية الطبيعية وبالتالى فان هذا المشروع يشكل واحدا من عدة مشاريع تتطلع الوزارة الى تنفيذها بالشراكة مع شركة نفط البحرين بابكو. وذكر النواخذة أن المكانة التاريخية التى تتمتع بها شجرة الحياة دفعت بقطاع السياحة الى بذل الجهود من أجل المحافظة على هذا الموقع البيئى الهام موءكدا فى هذا الصدد بأن الشركة المختصة بالتصميم والاشراف على المشروع وهى /باسمجى وبيلنسكا لعمارة/ ممثلة فى المهندس مروان باسمجى وضعت تصميم طموح لتطوير الموقع. تتضمن خطة المشروع تنفيذ المرافق السياحية التى تعنى براحة الزائر كمقهى صغير ومركز للهدايا ومرافق خدماتية وصحية اضافة الى تخصيص موقع بعيد عن الشجرة لمواقف سيارات الزوار بغية المحافظة على الشجرة اضافة الى انشاء استراحات وأكشاك للهدايا التذكارية موءكدا أن تصميم المنطقة المحيطة يأخذ فى الاعتبار المناظر الطبيعية من خلال دمج العناصر كالاستراحات وأكشاك الهدايا التذكارية مع الصورة العامة للموقع دون أن توءثر هذه العناصر على الشجرة وامتدادها الجمالي.

يخلق الموقع بعد تطويره الفرصة للاستمتاع بالفضاء الواسع المحيط بالشجرة ويفتح المجال للتأمل والاسترخاء خاصة وأن الشجرة تقع وسط صحراء مترامية الاطراف تشحذ خيال الزائر الذى سيتبدى له الموقع كلوحة فنية واقعية لا حدود لها ما يمكنه من الاستمتاع بكل ما يحيط بها من جماليات أوجدتها البيئة الطبيعية.
وأشار الى أن جمال الشجرة يكمن فى بقائها وحيدة كشجرة خضراء فى منطقة صحراوية تحمل لون الرمال على امتداد البصر لذا فان الوزارة حريصة على تطوير الموقع المحيط من الشجرة والذى يبعد عنها بمسافة لا يمكن أن توءثر على الصورة الجمالية المتكاملة لهذه الشجرة التى ظلت صامدة لعشرات السنين فى منطقة صحراوية لا ماء فيها ولا شجر فقد اختارت شجرة الحياة أن تقف وحيدة بلا أى نبتة أو شجرة تجاورها. ولفت النواخذة أن /شجرة الحياة/ التى تقف على تل صغير يطل على المناظر الطبيعية المحيطة بها فى منطقة الصخير بجنوب البحرين وتبعد 35 كيلومتر عن العاصمة المنامة تشكل ظاهرة فريدة من نوعها نظرا لصمودها عشرات السنين فى منطقة صحراوية قاحلة لتشكل بقعة خضراء على قماش أبيض كبير موضحا فى هذا الشأن أن أى تدخل يتم للمحافظة على هذا الموقع يجب أن يأخذ فى اعتباره هذا الوضع الفريد للشجرة وخصوصيتها المميزة ويعمل على المحافظة على موقع الشجرة دون اضافة أية زرع أو نباتات خضراء أوانشاء أية مسطحات مائية قد تقضى على هذه الخصوصية التى جعلتها تستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم خاصة وأن الشجرة تشكل مزارا سياحيا للكثير من زوار البلاد من الاجانب والعرب وأهل البحرين أنفسهم متوقعا أن يرتفع العدد مع تنفيذ مشروع التطوير.