في اليابان القديمة كانوا يعتبرون الامبراطور ابن الشمس، وفي اليونان القديمة كانوا يضعونه في مصاف الآل
ليس هناك رئيسٌ أجنبيٌ لا يحب أولاده، وإذا أتيحت له الفرصة سيدفعهم للحكم ومقعد الرئاسة، كما حدث مع جورج بوش الأب، الذي دفع بابنه غير النبيه للحكم، رغم تورطه في قضايا إدمان وسُكرٍ أيام دراسته بالجامعة. إلا أنهم هناك حتى في ترشيح أبنائهم يسيرون وفق القانون، ولا يعبّرون عن رغباتهم السلطانية فتتحوّل إلى إجراءاتٍ تنفّذ بعد يومين!
فيما عدا الولايات المتحدة، من النادر أن تكرّر أسماء العوائل على الحكم في الأنظمة في أوروبا، فلن تجد رئيسا فرنسيا أورئيس وزارةٍ بريطاني أوحتى مستشارة ألمانية جاءت بابنها إلى رئاسة الحزب، فضلا عن رئاسة الحكومة. ببساطةٍ لأنهم يؤمنون بالكفاءات، وأن الله لم يختص عائلة بالشارة الرئاسية، وأن الله وزّع حتى القدرات السياسية بين عباده في مختلف الأسر والعوائل والنجوع والوديان. ومن هنا وضعوا نظاما مرنا يتيح لذوي الكفاءات بالتدرج حتى يصلوا بقدراتهم إلى المواقع التي يخدمون فيها بلادهم وشعبهم، ويأخذوا بيدها إلى التطور والعمران.
هناك تقدموا بعد أن احتكموا إلى دولة الدستور والقانون التي تساوي بين أبنائها دون تفرقةٍ أو تمييز، أما في الشرق فبعد أن تجاوز أحد الحكام سن التقاعد، فكّر في وضع دستورٍ لجمهوريته، ولم يسأله أحدٌ من شعبه كيف ظلّ يحكمهم لمدة أربعين عاما من دون دستور!
في الغرب... أقاموا دولة المؤسسات والفصل بين السلطات، فلا يمكن للواسطة أو المحسوبية أن تتحكّم في مفاصل الدولة. أما في الشرق فيكفي أن يشير الرئيس بإصبعه، حتى تجتمع اللجان الشعبية الاجتماعية في كلّ أنحاء البلد فورا، لإيجاد موقع رسمي لنجله، وفق صيغةٍ قانونيةٍ يجري تكييفها لتحقيق رغبته دون مماطلةٍ أو تأخير. بينما مازال وجهاء بعض القبائل والمناطق النائية، عاكفين على مناقشاتهم المفتوحة لاستنباط طرقٍ أخرى لتحقيق الرغبة ذاتها، للوصول إلى إجماعٍ عامٍ وشاملٍ، سيضغط بالتالي على مؤتمر الشعب العام للمصادقة على التعيين!
التعيين بهذه الطريقة يحتاج إلى غطاء، والغطاء جاهز! فهناك برنامج إصلاحي يتبناه الابن منذ سنوات، من شأنه أن ينقل تلك الجمهورية إلى مصاف الدول الصناعية المتقدمة السبع، لتصبح الثامنة! ولكن المشكلة أنه لم تُتح له الفرصة لانتشال البلاد من الفساد الذي تفشى في أجهزة الدولة وتخاذل القيادات الاجتماعية في الإمساك بزمام المبادرة وعدم القيام بواجبها!
والحل؟ لابد من إيجاد منصب رسمي له في الدولة، حتى يتمكن من تنفيذ برنامجه الإصلاحي، فهو رجلٌ مخلصٌ وزاهدٌ في متاع الحياة الدنيا، ويحب بلده كثيرا. وإذا تولى سيحرّر الصحافة من قبضة الدولة البوليسية! وسيقيم مؤسسات مجتمع مدني قوية ستشارك حتما في اتخاذ القرار! وسيطلق خطة تنموية ضخمة ستجلب شركات الاستثمار الغربية مثل الجراد، فينتعش اقتصاد البلاد ويحيا العباد!
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 2594 - الإثنين 12 أكتوبر 2009م الموافق 23 شوال 1430هـ
الغيب ليس في الحاكم بل في الشعوب
يا سيدي الكريم،،
أعتقد أن العيب ليس في الحكام العرب،، بل العيب في الشعوب العربية التعيسة المخدرة... وذا تمعنت في التاريخ جيداً،، سترى أن الدول الغربية كانت إلى عهد ليس ببعيد تحكمها الانظمة الوراثية (النبلاء، الملوك، الاقطاعية)، ولكن بنهوض شعوبها وتضحياتهم أصبحت الآن دول دستورية يحكمها الشعب،،، ام نحن فما زلنا نائمون،،،،،فالافضل ان توجه كلامك الى الشعب العربي بدلا من الحكام،،،،
نسيت اتسميه قائد المسيره الاصلاحيه
من الطبيعي ان شخص يرث الحكم من ابيه يسمى بعد ذالك قائد المسيره الاصلاحيه
وكانه ابوه قاهر الشعب يخطط من سنوات طويله بجعل الشعب تحت العذاب والنار لكي ياتي ابنه الى الحكم ويسمي نفسه قائد المسيره الاصلاحيه والديمقراطيه
مرحبا ورث
في بلادنا العربية
في بلادنا العربية كثير ما يكون عندهم وراثة جينية للمناصب العليا .
ما نريده يا سيد ربان واحد يقود السفينة
ويش سويت لينا الصحافة البحرينية من بداية العهد الجديد عهد المشروع الإصلاحي اللي كل يوم يتراجع وعد بأن الدستور يصيغه شعب البحرين ثم يخلف الوعد ووعدٌ اخر بأن لكل مواطن بيت أو أرض بينما يسلب من أهالي النويدرات منازلهم ووعدٌ أخر بالإفراج عن معتقلي كرزكان والمعامير ولا يعمل به ولا بالإرادة الملكية بلدٌ تساد بأكثر من ربان لن ترسو بخير سفينتها إلا إذا تطور الحال وقاد السفينة ربان واحد .