إن لم نفز في مباراة ذهاب الملحق الأخير فلا يعني ذلك نهاية الفرصة التاريخية لبلوغ المونديال العالمي في جنوب إفريقيا 2010، إذ مازال الحلم الكبير لصناعة تاريخ جديد وفريد للكرة البحرينية باقيا لتحقيقه في رحلة الإياب. فالحديث الذي أدلى به مدرب منتخب نيوزيلندا في المؤتمر الصحافي بعد مباراة أمس الأول بأن فريقه ضمن التأهل إلى النهائيات بحصوله على نقطة الذهاب وبالتالي ستسهل عليه الأمور في رحلة الإياب فهذا الكلام لا نعول عليه فإنما يبقى في الأساس كلاما يقال ومن حقه أن يقوله ولكن الأمور العملية داخل المستطيل الأخضر ونحن على ثقة تامة بقدرة نجومنا الكبار بتجاوز الصعاب في مرحلة الإياب التي تحتاج إلى العمل الجاد خلال الشهر الذي يفصلنا عن تلك المباراة. يجب على اتحاد الكرة من اليوم أن يستنهض الهمم ويبدأ للعمل من دون توقف بوضع استراتيجية واضحة تكون مستقرة وتوضع فيها الأساسيات القوية تحت شعار التأهل إلى نهائيات كأس العالم ولا حجة لنا فيما لو لم نحصل على آمالنا وأهدافنا لا سمح الله بتذرع البرد القارس أو فارق التوقيت أو غيرها من تلك الأسباب الواهية.
اليوم أمام اتحاد الكرة شهر يستطيع من خلاله أن يلملم أوراقه من جديد بعد العرض الكبير الذي قدمه نجومنا في معمعة السبت الماضية وكان الأقرب إلى الفوز والتي أخرجت جماهيرنا الوفية التي زحفت إلى الاستاد الوطني منذ زمن مبكر حتى ملأته عن آخره تذرف الحسرات على الفرص الضائعة ولكن قدر الله وما شاء فعل. وقد تكون رب ضارة نافعة في أن نذهب إلى «ولينغ تون» العاصمة النيوزيلندية لكي نعود بأغلى فوز وانتصار لكي نكافئ هذه الجماهير التي زحفت بكل ثقلها ووجدانها من كبار في السن إلى شباب الحيوية إضافة إلى الصغار مرورا بالجاليات الأجنبية والأجمل صورة شاهدناها أبناء الخليج من أشقائنا الأعزاء جميعهم وقفوا صفا في مساندة الأحمر لكي يستقبلوا نجومنا في المطار متوجين ببطاقة التأهل بإذن الله ويومها سيكتب التاريخ بأنفاس الذهب الفريد إلى الأحمر بأنه لديه بطاقة العبور إلى جنوب إفريقيا بإذن الله. كما قلنا على اتحاد الكرة من الآن الجلوس معا والتفكير في إعداد الفريق من كل النواحي وإبعاد كل سلبية عن هذه المرحلة الحساسة التي لا تحتمل الفرقة والشقاق.
اليوم جميعنا مطالبون بالمساندة الفعلية للأحمر وليس هناك مجال للقيل والقال خارج الإطار الطبيعي في وضع الأمور في نصابها... إبعاد التفكير عمن سيكون في الوفد وإبعاد المحاولات لكل من يريد أن يكون متواجدا من الآن نحن لا يهمنا من سيكون مع الوفد بقدر ما يهمنا أن يكون هذا الشخص أهلا للمهمة من خلال المواصفات التي تجعله يقود السفينة إلى بر الأمان... ونشدد ان يتواجد رئيس اتحاد الكرة بنفسه في هذه المرحلة مع الأحمر في كل قضاياه وان يكون هو الشخص الذي يقود السفينة إلى «ولينغ تون» والعودة بالظفر بإذن الله. نجوم الأحمر بحاجة إلى تأهيل جديد من الحال النفسية وإن كان الشهر الذي يفصلنا عن مباراة الإياب كافيا لاستعادة التقاط الأنفاس والدخول في جو المباراة. نجومنا أنتم أمام أنظار العالم الآن وأنتم من سيكتب تاريخ البحرين، وأنتم من تحملون حلم الشعب بأسره، وأنتم بكم تحقيق النتيجة الإيجابية لا بغيركم، وأنتم من سيحدد مصير الكرة البحرينية المقبل في دخولها العهد الجديد من صناعة البنية التحتية المطلوبة إلى قرارات من القيادة السياسية التي رمت بثقلها في المساندة الفعلية لكي تراكم ترفعون علم البحرين عاليا يرفرف في ذلك المونديال العالمي الكبير... اليوم جماهيرنا الوفية التي لم تأل جهدا في حضورها تنتظركم بأن تفرحوها وتسعدوها بخبر التأهل وهي حتما ستكون قلوبها معكم... يا نجومنا انسوا رحلة الذهاب فمع الإياب الظفر بإذن الله... قاوموا الصعاب من المرحلة الطويلة في وقتها الزمني إلى الجو البارد القارس في تلك البلدة النائية كما قاومتم من قبل في طشقند يوم عدتم بهدف صاروخي قل مثيله... أنتم اليوم تحملون الأمانة لكل الرياضة البحرينية في أعناقكم واقدامكم ومتى ما تحقق الحلم التاريخي فإنها البشرى لعهد جديد للرياضة أجمع. وجميعنا بانتظار الخبر السعيد المتوج بالتأهل العالمي بإذن الله. أخيرا نقول إن الإعلام الرياضي المحلي لم يقصر في مساندته للمنتخب وتواجده بكثافة في رحلة الإياب أمر ضروري من محررين ومصورين من كل صحيفة لنشد العزم من هناك على طريق التأهل العالمي بإذن الله. ونحن على ثقة تامة من أن القيادة الرياضية مدركة لهذا الأمر بإصدار توجيهاتها بتواجد الإعلاميين من أجهزة مقروءة ومرئية في رحلة الإياب بإذن الله.
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 2593 - الأحد 11 أكتوبر 2009م الموافق 22 شوال 1430هـ
مجال الفرح والسعادة
المنخب الوطني هو جزء من هذا الوطن حتى لو اختلفنا مع الحكومة هذا لايعني نهاية الدنيا بجب وضع النقاط على الحروف هي مشاعرنا لا تتزعزع ومن حقنا نفرح بالفوز كما من حقنا نفرح في اي مجال اخر يفرح هذا الشعب فان كانت حقوق حصلنا عليها فهذه فرحة وان كان هناك مجال علمي تحقق فرحنا وان تعاون الحاكم مع المحكوم او العكس فرحنا وان فاز الفريق في نيوزلندا سنفرح
وين تفوزون
الفريق ا لتعبان بين اهله وجمهوره ماقدر يفوز لاعبين مايعرفون يسجلون لم ينفردون بالحارس هذا فريق مايقدر يفوز على نيوزيلنده في عقر دارها والهزيمه راح تكون ثقيله اذا مايغيرون من لعبهم ويفتحون عيونهم زين ويركزون اكثر واكثر
هذا اللى نبغاه .. الفوز
نتمنى لفريقنا الفوز في المبارة الثانيه ..يمكن لاعبينا يحبون يفرحونا في اللحظات الاخيرة .. وان شاء الله يسجلون اسمنا في التاريخ
ما هذا الجنون؟
كمواطن يهمه أمر بلاده على جميع الأصعدة، مستغربٌ جداً هذا الإهتمام الكبير جداً بقطاع الرّياضة وبكرة القدم بالذات!!! فالدولة تنفق الملايين سواءً على المدرّبين المحتالين الذين يعرفون من اين تؤكل الكتف ويلهفون الملايين من ميزانية الدولة، أو على لاعبينا الخائبين الذين تحركهم العطايا الخيالية بالدرجة الأولى-إن كانت لهم حركة تذكر- . وفرضاً أحضروا لنا كأس العالم، فماذا بستفيد المواطن؟ بل هو الخاسر الأكبر في هذا الجنون بكرة القدم، يخسر الملايين التي ستهدرها الدولة على لاعبينا المدلّلين.