العدد 2593 - الأحد 11 أكتوبر 2009م الموافق 22 شوال 1430هـ

إلغاء المناورات الجوية بين «إسرائيل» وتركيا وأميركا

بسبب مشاركة الطائرات الإسرائيلية في «الرصاص المصبوب»

أرجئت مناورات جوية كان يفترض أن تجرى اعتبارا من اليوم (الاثنين) في تركيا بمشاركة «إسرائيل»، إثر قرار أنقرة استثناء «إسرائيل» منها، كما جاء في بيان إسرائيلي أمس (الأحد).

وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان «أن التدريبات التي أطلق عليها (نسر الأناضول) والتي كانت ستجرى في تركيا من 12 إلى 23 أكتوبر/ تشرين الأول، أرجئت حتى إشعار آخر إثر قرار تركيا تعديل لائحة المشاركين واستثناء إسرائيل منها».

وأضاف الجيش «أن هذا القرار اتخذ قبل بضعة أيام من بدء التدريبات التي تجرى بانتظام في الفترة نفسها وتسمح بالتدريب على التعاون الجوي الدولي»، دون مزيد من التفاصيل.

وفيما لم يرد تعليق فوري من مسئولين أتراك، قالت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن أنقرة أرجعت السبب إلى أن الطائرات التي سترسلها «إسرائيل» هي على الأرجح الطائرات نفسها التي تم استخدامها خلال عملية «الرصاص المصبوب» التي تعرض لها قطاع غزة مطلع العام الجاري.

وذكرت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية أن إلغاء هذه المناورات التي كانت ستشارك فيها أيضا طائرات أميركية ومن دول في الحلف الأطلسي، يعكس تدهور العلاقات بين «إسرائيل» وتركيا منذ الهجوم العسكري الذي شنه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة في نهاية السنة الماضية وبداية السنة الجارية.

وفي 1996، وقعت «إسرائيل» وتركيا أول اتفاق عسكري ينص على تدريب طيران البلدين في مجالهما الجوي. وتعرض هذا الاتفاق لانتقاد شديد من جانب غالبية الدول العربية وإيران.

وحاول نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني يعالون الأحد التقليل من أهمية قرار تركيا، مؤكدا أن «تركيا كانت وستبقى نقطة ارتكاز استراتيجية مهمة جدا في الشرق الأوسط وعلاقاتها مع إسرائيل تخدم مصالح المنطقة برمتها».

ووصف تركيا بأنها «دولة متسامحة تنتمي إلى العالم الغربي وتعتبر مثالا يقتدى به على عكس النظام الإيراني».

من جهتها، أوضحت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن هذه المناورات كان ينبغي أن تتضمن تمارين على هجمات في المجال الجوي التركي قرب الحدود مع سورية والعراق وإيران، إضافة إلى تدريبات على هجمات ذات طابع بري للدفاع الجوي والتموين في الجو.

وتركيا، الدولة التي تقطنها غالبية مسلمة وذات النظام العلماني، هي الحليف الرئيسي لـ «إسرائيل» في المنطقة، لكنها تقيم علاقات وثيقة مع الفلسطينيين الذين تحظى قضيتهم بقدر كبير من التعاطف في البلاد.

وفي مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي، ألغى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو زيارة كان يزمع القيام بها إلى «إسرائيل» في أكتوبر، بحسب مصادر إسرائيلية رسمية.

وقالت الصحافة إن هذا الإلغاء يأتي ردا على رفض «إسرائيل» السماح له بزيارة قطاع غزة عبر معبر إيريز الإسرائيلي لإجراء محادثات مع قادة حركة «حماس» التي تسيطر على القطاع منذ أكثر من عامين.

العدد 2593 - الأحد 11 أكتوبر 2009م الموافق 22 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً