العدد 2593 - الأحد 11 أكتوبر 2009م الموافق 22 شوال 1430هـ

حصيلة هجوم روالبندي 19 قتيلا والكوماندوز ينقذون 39 رهينة

كلينتون تحذر من خطر «متزايد» من حركة «طالبان» على باكستان

انتهى أمس (الأحد) الهجوم الذي شنه عناصر «طالبان» على المقر العام للجيش الباكستاني قرب إسلام آباد وتلته عملية احتجاز رهائن، بحصيلة ثقيلة تمثلت في مقتل ثمانية جنود وثلاثة رهائن وثمانية مهاجمين.

وخلال ما يقرب من أربع وعشرين ساعة حبس العالم أنفاسه في متابعة الهجوم الذي تلته عملية احتجاز رهائن، هم 42 عسكريا ومدنيا يعملون في الجيش، في مبنى ملاصق للمقر العام للجيش، في مدينة روالبندي الحامية.

وشن الهجوم المضاد فجر أمس وأفرج عن 39 رهينة على دفعتين، لكن الحصيلة جاءت ثقيلة، إذ قتل ثلاثة رهائن وجنديان وأربعة خاطفين، على ما أعلن المتحدث باسم الجيش الجنرال اطهر عباس. وجرح المهاجم الخامس قبل أن يلقى عليه القبض.

وأضاف الجنرال عباس أن أجهزة الاستخبارات تحقق في احتمال وجود علاقة بين المهاجم الوحيد الناجي والمدعو عقيل أو الطبيب عثمان والهجوم الذي استهدف فريق الكريكت السريلانكي في لاهور في مارس/ آذار الماضي.

وقال عباس، إن أربعة من المسلحين قتلوا خلال الاشتباكات التي أسفرت أيضا عن مقتل ثلاثة من الرهائن واثنين من قوات الكوماندوز. وأضاف «بفضل من الله، تمت العملية بنجاح»، إذ وضعت قوات الجيش نهاية لعملية استمرت 22 ساعة.

وأشار المتحدث إلى أن «التركيز الرئيسي للعملية انصب على انتحاري كان يمكن أن يفجر حزاما ناسفا يرتديه، غير أن جنودنا قتلوه بمهارة قبل أن ينزع الفتيل».

وأوضح عباس أن مسلحا واحدا قاوم القوات لأكثر من ساعتين ثم فجر في النهاية بعض المواد المتفجرة كانت بحوزته، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة هو وخمسة أفراد من قوات النخبة.

وقبل ظهر السبت الماضي بقليل حضر مسلحون يرتدون اللباس العسكري ويركبون حافلة صغيرة إلى المدخل الرئيسي للمقر العام الذي يضم خصوصا هيئة الأركان بكاملها. وعندما لم يتمكنوا من التسلل داخل المبنى أمام يقظة الحراس أطلقوا النار وألقوا قنابل يدوية عليهم.

وفي المعارك العنيفة التي استمرت أكثر من ساعة قتل ستة عسكريين احدهم برتبة جنرال وآخر كولونيل. وقتل أربعة مهاجمين السبت في تلك المعارك الكثيفة وتمكن خمسة آخرون من الفرار واحتجاز رهائن في مبنى مجاور. وقال الجيش إنه خلافا لما تعود عليه الانتحاريون الإسلاميون لم تكن سيارتهم مفخخة.

ومن ناحية أخرى، صرحت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الأحد في لندن بأن الهجوم الأخير في باكستان يدل على أن حركة «طالبان» تشكل خطرا «متزايدا» على هذه الدولة، معربة في الوقت نفسه عن ثقتها في سيطرة إسلام آباد على أسلحتها النووية.

وشددت كلينتون على أن الهجوم إنما هو تذكير جديد بأن المتطرفين «يهددون بشكل متزايد سلطة الدولة» في هذا البلد، لكنها أضافت «اننا نثق في سيطرة الحكومة الباكستانية والجيش على الأسلحة النووية» و «لا نرى دليلا على أن (الإسلاميين) سيستولون على السلطة».

وقال الملحق العسكري الباكستاني السابق في كابول الجنرال سعد محمد خان، إن الهجوم «كان مربكا جدا بالنسبة إلى القوات المسلحة». وأوضح أن «هذا سيرسخ الإحساس بانعدام الأمان والإحباط. سيعتقد الناس بأنه حتى أولئك المكلفين السهر على الأمن هم عرضة للهجمات وليسوا بمأمن».


مقتل جندي أميركي و 16 متمردا في أفغانستان

قالت قوات حلف الأطلسي والشرطة المحلية في أفغانستان أمس (الأحد)، إن الجنود الأفغان والأميركيين قتلوا 16 متمردا ليل السبت الأحد في شرق أفغانستان، بينما اعتقل عنصر يشتبه بانتمائه لتنظيم «القاعدة». وجرت العملية في ولاية كونار التي تشهد باستمرار هجمات يشنها متمردون من عناصر «طالبان» و «القاعدة». وأفاد حلف الأطلسي في بيان أن الجنود الأميركيين والأفغان قتلوا «أكثر من 12 متمردا واعتقلوا عنصرا يشتبه بأنه من المتمردين بعدما فتشوا مبان أقيمت في منطقة جبلية في ولاية كونار، ويعتقد أن أحد قادة تنظيم القاعدة ورجاله يستخدمونها». من جانبها أعلنت القوة الدولية المساهمة في إرساء الأمن في أفغانستان التابعة لحلف شمال الأطلسي (إيساف) مقتل جندي أميركي السبت الماضي في انفجار عبوة يدوية الصنع غرب أفغانستان.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، قام وزير الخارجية الياباني كاتسويا أوكادا بزيارة مفاجئة لكابول أمس (الأحد) ليكون الأول من أفراد الحكومة اليابانية الجديدة الذي يقوم بمثل هذه الزيارة.

العدد 2593 - الأحد 11 أكتوبر 2009م الموافق 22 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً