حمل الفوز العماني الكبير على العراق بأربعة أهداف نظيفة أمس عدة مكاسب سواء للفريق العماني أو للبطولة نفسها، إذ كانت هناك مخاوف مسبقة من تعثر المنتخب المضيف وتضاؤل حظوظه التنافسية، ومن ثم فخروج (المضيف) سيوجه ضربة قوية إلى خليجي 19 وتفقد الكثير من اثارتها وجماهيريتها. لكن جاء الفوز العماني ليبدد المخاوف وينقذ مصير البطولة حتى اشعار آخر!

بالأمس واصل طوفان الجماهير العمانية الحضور الذي ملأ المدرجات قبل ساعتين من المباراة، بل وازداد مساندة وتشجيعا لفريقه من دون التأثر بتعادل الفريق مع الكويت في الافتتاح، وذلك يشكل درسا بحد ذاته في أهمية وقفة الجماهير مع فرقها في جميع المواقف وكيفية استثمار عاملي الأرض والجمهور.

ومعايشة الجماهير العمانية في تشجيعها يشكل متعة إلى الجميع حتى غير العمانيين وخصوصا الأمواج المكسيكية.

وبالأمس لم يكن الفوز العماني عاديا بل تاريخيا؛ لأنه الأول لعمان في تاريخ لقاءات المنتخبين، وضرب «الخنجر العماني» بقوة في خاصرة الفريق العراقي الذي وضح أنه لم يتعاف من سقوطه الافتتاحي أمام البحرين وتمزقت شباكه برباعية، ولاشك في أن اهتزاز شباك بطل آسيا بسبعة أهداف في مباراتين يطرح الكثير من الأسئلة ويؤكد أن بطل آسيا تحول إلى مجرد (شبح) ونجومه إلى (نجوم من ورق).

ومن الأسئلة المنتظرة... هل تعني هذه الخسارة نهاية مدرب شجاع كان سبق له تحقيق انجاز تاريخي بقيادة العراق للفوز بكأس آسيا 2007 لكن يبدو أن مغامرته انتهت وهو البرازيلي فييرا... فهل سيكون أول ضحايا مدربي خليجي 19!

وبالأمس كتبت خليجي 19 اسم أول اكتشافاتها وهو اللاعب العماني حسن ربيع الذي كان صانعا لملحمة الرباعية التي سجل منها 3 أهداف... وامسكوا الخشب!