ما الذي نحتاجه اليوم لكي نتخطى حاجز الكويت ونضع اقدامنا مبكرا على عتبة التأهل إلى الدور الثاني؟ الفرق من الناحية الفنية مؤهل للفوز والمعنوية لديه الدافع القوي في التسلح بالروح القتالية وفق ما نعيشه ونلمسه في الفريق من تقارب في الروح وتجانس كبير في المعنويات ما يعطي الانطباع الايجابي بأن الفريق بإذن الله سيخرج بالنقاط الثلاث. ولكن هذه كلمات قد نطلقها هنا وهناك ولكن هل لهذه الكلمات المفعول القوي في تغيير النتيجة؟ نحن نقول قد تكون الكلمات دافعا للفوز وقد تكون عكس ذلك ولكن يبقى ما يقدمه اللاعبون داخل الملعب وخلال الـ90 دقيقة من تنفيذ طريقة اللعب بالشكل المطلوب واللعب بالروح القتالية، إضافة إلى وضع التشكيلة المثالية من دون رتوش لتحفظ لنا المثل القائل «اللي تفوز به العب به» فهذه مقولة نجحت كثيرة مع الكثير من الفرق التي تريد الفوز. ولكن إذا قام المدرب بأمور قد تبعثر الأوراق فهنا يكمن الخوف. أتذكر جيدا في إحدى البطولات الخليجية وكان ما تشالا مدربا للكويت وبعد خسارة الكويت من الإمارات في أول مباراة فاجأ ماتشالا الجميع في مباراة السعودية بإشراكه 8 من لاعبي كاظمة لانه كان يومها مدربا لكاظمة، وتمت الاستعانة به ونجح ماتشالا في تلك المعمعة وخرج فائزا. ولكن لا نعتقد أن يجازف ماتشالا بتغيير التشكيلة بصورة أساسية لان الفريق كان فائزا في مباراته الأولى. فهو لا يريد أن يجازف بنقاط المباراة ولكن أيضا لدينا تجارب سابقة مع ماتشالا في البحرين وهذا هو سر خوفنا من أن يقدم ماتشالا على خطوة تقضي على حساباتنا، وحينها لا ينفع الندم. الفريق الكويتي مكشوف وليس لديه ما يخفيه، كما أن منتخبنا مكشوف، وتبقى عملية التشكيلة الأساسية وتنفيذ الطريقة في اثباتها. ونأمل من ماتشالا أن لا يفاجئنا بالسلب ولكن ما نريده أن يفاجئنا بما هو أفضل لخطف النقاط الثلاث والتأهل مبكرا من دون تعب ولا حسابات تعقد موقعنا في البطولة بعد الفوز الكبير على العراق.
عيون أهل البحرين ستتجه إلى مسقط هذا اليوم لترى ما سيفعله ماتشالا والخوف يلفها مع ان لديها الثقة الكبيرة في تجاوز مرحلة الانتظار بما سيفعله الآخرون والدخول بقوة لحصد النقاط.
نجومنا لديهم النضج الفني والخبرة الكافية، فلذلك هم لا يحتاجون إلى من يعلمهم مهامهم داخل الملعب، فهم جديرون بالأداء الجاد كما فعلوها أمام العراق. اليوم بإمكانهم الفوز ليكون التاريخ يتحدث للأحمر بانه اسقط احد الابطال الكبار في آسيا والخليج واليوم هو على موعد مع إسقاط الأزرق صاحب التاريخ الذهبي لـ(9 مرات) والفوز عليه يعد انجازا، والمرور منه يؤهلك إلى الدور الثاني، وهنا تكمن أهمية الفوز على الأزرق.
إلى نجومنا الكبار... انتم كبار بعطائكم وبفكركم وبإخلاصكم لبلدكم... فادخلوا الميدان للفوز فقط واتركوا الحسابات لغيركم وتأهلوا لأنكم الاجدر بفنكم وعطائكم خلال الـ90 دقيقة من عمر المباراة. الجماهير في البحرين تنتظركم بفارغ الصبر أن تعلنوها بحرينية حمراء وترفعوا الرؤوس عالية والعلم بيدكم يا نجوم الأحمر.
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 2315 - الثلثاء 06 يناير 2009م الموافق 09 محرم 1430هـ