تلعب بطولة خليجي 19 مع الألعاب المصاحبة للمرة الثالثة على التوالي في دورات الخليج غير أن مسابقة كرة القدم هي الأهم بكل تأكيد والتي تتوجه إليها جميع الأنظار على رغم وجود المتابعة الكبيرة لبقية الألعاب.
ما يهمنا في البحرين بكل تأكيد هو بطولة كرة القدم وليس أي بطولة أخرى، كوننا لم نتمكن حتى الآن من تحقيقها على مدى أكثر من 38 سنة من انطلاق البطولة الأولى بدءا من البحرين.
في هذه المرة تبدو آمالنا كبيرة في اللقب وأكثر من أي وقت مضى كوننا نملك منتخبا قويا من مختلف النواحي بات يملك خبرة كبيرة على المستوى الخليجي والآسيوي يضم مجموعة من نجوم الكرة البحرينية المخضرمين والشباب.
غير أن تحقيق اللقب يحتاج إلى مجهودات خارقة وليس إلى أمنيات فقط، كما أنه بحاجة إلى اللعب بواقعية وقوة في جميع المباريات من دون أي تهاون.
في المباراة الأولى أمام المنتخب العراقي قدم منتخبنا مباراة جيدة جماعيا وفرديا وتكتيكيا وكان الأفضل طوال المباراة، غير أن حال المنتخب العراقي لم يكن على أفضل ما يرام خصوصا أن هذا المنتخب فشل في التأهل إلى الدور الثاني من التصفيات المؤهلة لكأس العالم وهو يعاني الكثير من المشكلات في داخله تبعده من أن يكون منافسا حقيقيا على اللقب.
هذا المنتخب العراقي ليس نفسه الذي توج ببطولة كأس آسيا الأخيرة وإنما هو منتخب ضعيف كما بدا في مواجهته معنا وبالتالي فإن الفوز لا يجب أن يدخلنا في نشوة كبيرة قد ترتد سلبيا علينا وهو ما ركز عليه رئيس اتحاد الكرة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة عندما صرح مباراة العراق للنسيان والأهم هو القادم.
اليوم يخوض منتخبنا اختبارا حقيقيا أمام المنتخب الكويتي الذي قدم مستويات كبيرة في مواجهة صاحب الأرض والمرشح للقب المنتخب العماني إذ كان الكويتيون الأقرب إلى تحقيق الفوز لولا أن مهاجمهم أحمد عجب سوى العجب في إضاعته المتكررة للفرص السهلة.
المنتخب الكويتي قدم مستوى مميزا أمام المنتخب العماني جعل من رئيس اللجنة الانتقالية لإدارة شئون الكرة الكويتية الشيخ أحمد الفهد يصرح بأن منتخب بلاده جاء لتحقيق اللقب ولا لشيء آخر.
الكويتيون وعلى رغم كل ما يعانون منه إلا أنهم مرشحون في أي بطولة خليجية نظرا لتاريخهم المثير والكبير مع هذه البطولة فهم الأقدر على التعامل معها نفسيا وهو ما تفتقده بقية المنتخبات الخليجية بحسب اعتقادي.
مباراة اليوم أمام الكويت ستكون الاختبار الحقيقي للمنتخب الأحمر الذي أرعب في مباراته الأولى وهو الأفضل اليوم إذا تعامل مع المباراة بكل جدية وحماس واستغل أنصاف الفرص لأنه يواجه عملاق الخليج المتوج دوما.
على مستوى الألعاب الجماعية الأخرى يخوض منتخب السلة مباراته الأهم بالنسبة إليه في هذه البطولة اليوم أمام المنتخب العماني كون نتيجتها ستحدد لها إمكانية التأهل للمشاركة في البطولة الآسيوية من عدمها.
ويبدو أن البطاقة الرابعة أصبحت محصورة بيننا وبين عمان والفائز اليوم سيكون الأقرب إليها، أما المنافسة وحتى على إحدى المراكز الثلاث الأولى فيبدو بعيد المنال في ظل الأداء الضعيف في المباراة الأولى أمام الكويت.
على الجانب الآخر فإن منتخب الطائرة أصبح خارج المنافسة بصورة غريبة، في حين أن منتخب اليد سيلقى منافسة قوية من المنتخب القطري ومواجهتهم المباشرة ستحسم اللقب كما يبدو.
إذا حققنا بطولة كرة القدم فإن جميع البطولات الأخرى لن تعني شيئا لأن القدم ستغطي على كل شيء لتاريخية الإنجاز ولانتظار الشعب البحريني له لأكثر من 38 عاما.
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 2315 - الثلثاء 06 يناير 2009م الموافق 09 محرم 1430هـ