العدد 2591 - الجمعة 09 أكتوبر 2009م الموافق 20 شوال 1430هـ

أين دعم الشركات للرياضة؟

محمد عون Mohamed.Oun [at] alwasatnews.com

رياضة

يعتبر دعم الشركات الخاصة في كل بلد للرياضة المحلية مهما جدا وذلك لأن هذه الشركات تعكس مدى تطور الرياضة في كل بلد لأن الدعم سيولد خططا جدية سيكون المسئولون أمام أهمية تطبيقها مع وجود الدعم الذي يتواجد في بلدان عدة قريبة منا، إذ لو نظرنا للإمارات لرأينا الاهتمام الكبيرة الذي يلقاه دوري اتصالات لكرة القدم من قبل الشركات الراعية والتي بالفعل هدفها التسويق لنفسها بكل تأكيد وهذا سيكون دعما أيضا للرياضة، وعلى سبيل المثال سألت يوما ما أحد مسئولي اتحاد الكرة الطائرة لما لا تطبقون أفكارا جديدة وتضعون جوائز لنجوم كل جولة، فقال لي: «كيف أطبق كل هذه الأفكار التي من شأنها تطور لعبة الكرة الطائرة أو أضع حوافز مثلا والدعم الذي ألاقيه ضعيف ولا توجد شركات تدعم أنشطتي»، وأنا بحسب وجهة نظري وعلى الرغم أنني لا أتفق معه في كال ما قاله ولكن مقولته تعتبر صحيحة جدا.

ولو تطرقنا إلى أهمية دعم الشركات الكبيرة في البلد للرياضة بالنسبة للأندية، فيجب علينا أن نرى السعودية والمبالغ الكبيرة التي تدفعها شركات الاتصالات للأندية الكبيرة بشكل سنوي، وهذا يعني أن الرياضة هناك ستتطور مما لا شك فيه سواء عن طريق رعاية الأندية ودعم الشركات لها أو دعم ورعاية أنشطة الاتحادات المحلية لهذه البلد، ودعم اتحادي الطائرة وكرة القدم أبرز مثال، ويجب أن نشير لتجربة قطر وإيران في هذا السياق، ففي قطر، هناك دعم كبير لكل أطراف الرياضة، وفي إيران بالنسبة للألعاب الأخرى غير كرة القدم ترعاها شركات محلية، فعلى سبيل المثال دوري الطائرة ودوري السلة وحتى في دوري القدم هناك بعض الأندية تعود لشركات إيرانية، وأعتقد علينا التعلم من كل هذه النماذج حتى نستطيع الارتقاء بالرياضة من خلال أهمية الدعم المالي التي تقدمه الشركات إلى كل أطراف الرياضية بدلا من التحدث بالشعارات وأننا ندعم وندعم ولكن الحضور على الساحة يساوي صفرا تقريبا. بالنسبة لغالبية الشركات الكبيرة التي في حال دخلت الاستثمار الرياضي بكل تأكيد سيكون لها دور واضح للعيان وبالتالي بإمكانها التباهي فيما تقوله، ونحن بحاجة لشخصيات تعمل على جذب هذه الشركات للساحة الرياضية لا السكوت.

وأريد أيضا أن أوضح أننا في البحرين ربما وضعنا يعتبر مختلفا كليا عن الأندية في البلدان الشقيقة المجاورة، إذ غالبية أنديتنا بحاجة إلى دعم هذه الشركات حتى تستطيع تحقيق أهدافنا لأن الحالة المادية الضعيفة، وهذه الخصلة هي عامل مشترك لأندية عدة، وتعتبر هذه الأندية هي التي تخرّج المواهب للساحة الرياضية وتضطر للتخلي عنها بسبب عدم وجود المادة، وبالتالي ألا تستحق هذه الأندية نظره من قبل المسئولين في هذه الشركات.

ويجب أن لا ننسى الدعم الذي تلقاه الأندية الكبيرة وصاحبة الشعبية الجارفة من قبل بعض الشركات، إذ بالفعل تلقى دعما ولكن هي الأخرى ربما تحتاج لدعم أكبر كما يحدث في السعودية مثلا حتى يتحول الحلم من بطولات محلية إلى الوصول للخليجية والعربية والآسيوية.

وفي نهاية حديثي أريد أن أشير لموضوع مهم مرتبط بغياب الدعم، وهو إلغاء مشاركة منتخب الشباب في دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة وذلك بعد الاجتماع الذي عقده الاتحاد مع الأندية المنتمية لهذا الدوري وعلى رغم الحضور الضعيف إلا أنهم نجحوا في إيقاف هذه الفكرة لأنهم يرفضونها وأنا على الرغم أنني كنت مؤيدا لمشاركة المنتخب مع معالجة نقاط عدة في السلبيات حتى تطغى الإيجابية عليها، إلا أن غياب الدعم والحوافز المالية كان أبرز أسباب إخفاق هذه المشاركة التي كنت أتمنى أن تحدث، وأنا من خلال استشهادي بهذه القضية أردت أن أوضح أهمية دور دعم الشركات الخاصة في البلد لرياضتنا في شتى الألعاب، ولنتخذ من اتحاد كرة السلة مثلا على ذلك، إذ نجح رئيسه عادل العسومي في إيجاد ممول منذ العام الأول له في الاتحاد وهذه خطوة إيجابية لابد من التعلم منها أيضا.

إقرأ أيضا لـ "محمد عون"

العدد 2591 - الجمعة 09 أكتوبر 2009م الموافق 20 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً