دعا خطيب جامع عجلان عضو رابطة علماء الشريعة بدول الخليج الشيخ ناجي العربي في خطبة الجمعة أمس الحكام المسلمين إلى عقد مؤتمر عاجل لاتخاذ الوسائل الجدية والفاعلة تجاه ما يحصل في الأراضي المقدسة وخاصة المسجد الأقصى، مؤكدا ضرورة أن تكون النوايا حسنة وتطمح في التأثير بدلا من كونها تعبر عن ردة فعل فحسب.
كما دعا العربي علماء المسلمين إلى «القيام بالدور المأمول منهم خارج التجمعات المسيسة، إيفاء بما ألزمهم الله تبارك وتعالى من مقام الوراثة النبوية الحقيقية». مؤكدا أهمية عقد اجتماع موحد للعلماء يقومون من خلاله بإبراز حكم الله تعالى جليا واضحا من غير ضبابية.
وبين خطيب جامع عجلان أن «الناس منقسمون تجاه الحالة الراهنة من القضية الفلسطينية إلى أناس صادقين محترقين تتفطر قلوبهم حزنا ولا يجدوا ما يفعلون لإخوانهم وتلك المقدسات كونهم لا يملكون القرارات السياسية، وأما القسم الآخر فأصحاب قرار وسلطة لكن همتهم غير متوجهة إلى القضية ولا حتى إلى ما يدور حولها، منغمسين في قضاء شهواتهم تارة وفي تنمية ثرواتهم تارة أخرى».
وشدد على «دور العالم الصالح في توجيه دفة الأمة وإرشاد القائمين على شئون الشعوب»، مشيرا إلى أن «المفاهيم الصحيحة تتعرض إلى تحريف في المعنى والمضمون حتى وصل الأمر إلى إلغاء المصطلحات الشرعية الأصيلة خوفا من اللبس المتوهم». وضرب على ذلك مثالا بمصطلح (الجهاد) الذي قال إنه «تعرض للتحريف، وأصبح عنوانا للإرهاب والإفساد ومن يستعمله متهم بتلك التهم، ثم غيِّب هذا اللفظ عن قاموس المسلم وأصبح الكثير يراه خارجا عن سياق مبادئ الدين الحنيف». وفي سياق آخر استنكر الشيخ العربي ما يقال عن أن النقاب شيء من العادات المتوارثة وليس من العبادات المشروعة.
العدد 2591 - الجمعة 09 أكتوبر 2009م الموافق 20 شوال 1430هـ