العدد 2591 - الجمعة 09 أكتوبر 2009م الموافق 20 شوال 1430هـ

عيد: نأمل بخيار حكيم في محاكمة «متهمي كرزكان»

أول صلاة جمعة بعد غياب 30 عاما

قال خطيب جامع كرزكان الكبير بقرية كرزكان الشيخ عيسى عيد: «إن صدور أي حكم يوم 13 أكتوبر/ تشرين الأول في قضية متهمي قرية كرزكان لن يكون في صالح البلاد أبدا، وإننا كلنا أمل في الخيار الحكيم الذي يمنع الأزمات».

وأشار عيد في خطبة صلاة الجمعة بعد غيابٍ طال أكثر من 30 عاما، إلى أن البحرين تمر بأزمة أمنية خطيرة، وأن الملف الأمني ليس منفصلا عن الملفات الأخرى العالقة التي تحتاج إلى حل». متسائلا عن بقاء متهمي قرية كرزكان والمعامير لهذا الوقت في السجون، مع وجود عفو ملكي مسبق، مطالبا المسئولين في البلاد بالإفراج عنهم وتجنيب البلاد المزيد من الأزمات المترتبة على بقائهم في السجن.

واعتبر أن «الوجود الأمني والعسكري هنا وهناك على مداخل قرية كرزكان والقرى الأخرى لا يجدي ثمرا في حل الأزمة، حيث لابد من التفكير في الأسلوب الأنجع وهو الحوار»، مؤكدا أن التفتيش على مداخل القرى يجعل الأمر أكثر إرباكا حيث يترتب عليه بعض الأمور التي تجعل الهوة كبيرة بين الأهالي والحكومة». داعيا إلى الحوار وإطلاق جميع المعتقلين لتجنب البلد المزيد من الأزمات.

وتعرض الشيخ عيد في خطبة الجمعة إلى فضل صلاة الجمعة وبركاتها والآثار المترتبة عليها للفرد والمجتمع. مشيرا إلى أن الإسلام «أمر بالمبادرة والإسراع لصلاة الجمعة، لما فيها من الخيرات والبركات في الدنيا والآخرة للفرد والمجتمع»، مؤكدا أن الشريعة أمرت بترك كل ما يزاحمها من أعمال. وشدد على أنها وسيلة قوية من وسائل بناء المجتمع، وتعديل ما انهار منه، كما تعتبر رافدا من روافد الفكر السليم وتهذيب النفوس وتربيتها، وأنها وسيلة لتوحيد صفوف الأمة وإظهار هيبتها أمام الأعداء. كما اعتبر عيد صلاة الجمعة مؤتمرا إسلاميا أسبوعيا للاطلاع على المشاكل التي يواجهها العالم والمجتمع الإسلامي حيث يتم التعرض للقضايا السياسية والتربوية والاجتماعية، مستشهدا بروايات عن أهل بيت العصمة بشأن فضل هذه الصلاة.

وفي موضوع منفصل، دعا عيد طلاب المدارس والجامعات إلى بذل المزيد من الجهود لتحقيق الأهداف المنشودة والنتائج المرضية، داعيا إياهم إلى احترام المعلمين، وحاثا في الوقت نفسه أولياء الأمور على مراقبة حضور أبنائهم للمدارس وملاحظتهم ومساعدتهم في دراستهم. كما أمِل من المدرسين أداء الأمانة على أكمل وجه، مؤكدا أن الأولاد أمانة في أعناقهم.

العدد 2591 - الجمعة 09 أكتوبر 2009م الموافق 20 شوال 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 6:45 ص

      محرقي للأبد

      بالفعل من أفضل الخطب التي سمعتها ياريت القاء الضوء على الخطيب أكثر على الرغم اني اول مرة اسمع به

    • زائر 7 | 6:06 ص

      شكراً

      شكرا أخواني الكرام على رأيكم في الخطبة فهل تكرتم أكر وذكرتم لنا أي المقاطع من خطبة الشيخ أعجبتكم لهذه الدرجة لننصح مشايخنا بالتركيز عليها أكثر لملأ فراغ مجهول.

    • زائر 6 | 5:43 ص

      ذكرني بالجمري

      في لحظه من إلقاء الخطبه السياسيه للشيخ تذكرت الأب الراحل الشيخ عبد الأمير الجمري رحمه الله
      أتمنى الموفقيه للشيخ عيسى عيد ولجميع علماء البحرين

    • زائر 3 | 1:28 ص

      رسالة من متابع

      كنت و لا زلت اتابع ما يلقى يوم الجمعة من علماء شيعة و سنة في البلاد و من وجهة نظر متابع هذه الخطبة هي افضل ما قيل خلال الخمس سنوات الماضية و هي بكل انصاف اكثر الخطب اخلاصا و نتمنى تصليط الضؤ على ملقيها.

اقرأ ايضاً