فنان فلسطيني لقّبه الرئيس الراحل ياسر عرفات بـ «صوت فلسطين»... استطاع بعد لمعان نجمه في البرنامج الجماهيري «سوبر ستار» أن يكسر القيود ويغني في نابلس، وهناك زلزل صوته الجبلي الجياش مدفعيات ودبابات العدو الإسرائيلي، في مقابل أنه نشر الفرح في قلوب آلاف الفلسطينين الذين أطربهم وحرك وطنيتهم من خلال الأغاني التي شدا بها طوال تلك السهرة... هو الفنان ذو القلب الأبيض المليء بالحب والعطاء، هو «السوبر ستار» الفنان عمار حسن، الذي كان لـ «ألوان الوسط» معه هذا اللقاء:
عمار حسن... كيف يصف نفسه لجمهوره؟
- من الصعب جدا أن يصف الإنسان نفسه ومن اللامنطقي أن يتكلم الإنسان عن ذاته، فبطبيعتي أجعل عملي هو الذي يتكلم عني، حتى ولو كنت مقلا بهذه الأعمال فإنني أهتم بالنوعية وليس بالكمية.
حدثنا عن بدايتك مع الفن؟
- علاقتي بالفن بدأت منذ طفولتي... أي بالموهبة ثم كبرت إلى أن أصبحت في مرحلة من الوعي والنضج لأن أختار أن أحترف الفن وأجعله وجهة نظر ورسالة إنسانية، فالتحقت بجامعة «النجاح» حيث درست في كلية الفنون الجميلة - قسم الموسيقى وتخرجت فيها العام 2001. وبعد ذلك بدأت مسيرتي في دبي حيث انتقلت من جامعة «النجاح» إلى دبي ومارست مهنة تدريس الموسيقى والتخصص على الآلات، إذ إنني أجيد العزف أولا على آلة العود وهي تخصص، بالإضافة إلى عزف الموسيقى (الهارموني والصولفيج).
وفي الوقت نفسه مارست الغناء في الفنادق الكبيرة في دبي مثل فندق «دبي مارين» إلى أن أتت فرصة برنامج «سوبر ستار» في العام 2004، وانطلقت من خلال هذا البرنامج إلى الجمهور العربي، إذ استطعت أن أكون قاعدة جماهيرية من الجمهور العربي. وعند انتهاء البرنامج تعاقدت مع شركة «روتانا» من خلال عملي الأول وهو ألبوم ضم 8 أغنيات باللهجة اللبنانية واللهجة الخليجية والفلكلور الفلسطيني، ومن ثم انفصلت عن شركة «روتانا» وانتقلت إلى شركة «ميوزك بوس» لصاحبها المخرج والمنتج الرائع أحمد العريان، وكانت أول مشاركة لي في أوبريت «الضمير العربي» الذي أعتبره أيضا من المحطات الأساسية في انطلاقتي الفنية.
ماذا تعني لك المشاركة في برنامج «سوبر ستار»، وكيف تصفها؟
- برنامج «سوبر ستار» باعتقادي فرصة ثمينة جدا في انطلاقتي الفنية، فأنا أعتقد أن هذه البرامج مهمة جدا، فهي تصقل شخصية الفنان وتعطيه الثقة بنفسه، أضف إلى ذلك أنها تكون له قاعدة جماهيرية... تجربتي في البرنامج أعطتني الكثير، والأهم أنها علمتني أن أكون مسئولا عن فني وأن أحترم جمهوري من خلال تقديم أعمال راقية.
ما قصة مكالمة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات خلال البرنامج؟
- كان لي الشرف بمكالمته... القصة هي أنني وخلال مشاركتي في برنامج «سوبر ستار» تلقيت اتصالا هاتفيا من الرئيس الرمز الراحل ياسر عرفات، خلال المكالمة حملني مسئولية أن أعبر عن الشعب الفلسطيني بكل كبرياء، إذ قال لي: «أنت صوت فلسطين وأنت سفير فلسطين الثقافي إلى العالم العربي وإنك مقاتل ومناضل من طراز مختلف».
من لقبك بـ «صوت فلسطين»، وماذا يعني لك هذا اللقب؟
- الرئيس ياسر عرفات رحمه الله هو أول من قال لي تلك العبارة وتعني لي الكثير، وهي مسئولية حملني إياها شعبي الفلسطيني ممثلا بالشهيد ياسر عرفات.
ما جديدك من ألبومات وحفلات؟
- جديدي أغنية «لآخر يوم في عمري» من كلمات الشاعر عوض بدوي وألحان وليد سعد وتوزيع مدحت خميس، كذلك أغنية «مستغرب ليه» للشاعر هاني الصغير وألحان خالد البكري وتوزيع ياسر ماجد، وقد صورت هاتين الأغنيتين على طريقة الفيديو كليب وتم عرضهما على قنوات «ميلودي» الفضائية، بالإضافة إلى أن الفضائيات بدأت عرضها أخيرا على شاشاتها.
كا أنني انتهيت أخيرا من تحضير ألبومي الجديد الذي يضم عشر أغنيات باللهجة المصرية، وقد تعاملت فيه مع كبار الملحنين والشعراء المصريين منهم: أحمد محيي ومحمد يحيى وحسام البجرمي ورامي صبري ومصطفى محفوظ وخالد البكري ووليد سعد، أما الشعراء فقد تعاونت مع: هاني عبدالكريم وعوض بدوي وهاني الصغير وأحمد على موسى وعبدالعزيز عمار وعاصم حسين وغيرهم.
أما بالنسبة إلى الحفلات فقد أحييت أخيرا عدة مهرجانات في الجزائر (مهرجان جميلة ومهرجان في العاصمة الجزائرية أيضا)، كما شاركت في عدة مهرجانات في فلسطين، وحاليا أنا بصدد السفر إلى دولة الامارات العربية للمشاركة في مهرجانات في الشارقة ودبي وأبوظبي ضمن فعاليات «القدس عاصمة الثقافة العربية».
في ألبومك الجديد هل هناك أغنية خاصة بفلسطين؟
- بالتأكيد، فقد انتهيت من التحضير لقصيدة بعنوان: «للقدس نمضي» من كلمات الشاعر محمد عياد، ومن ألحاني، ومن توزيع الموزع المصري أسامة عبدالهادي، وسأباشر بتصوريها في القدس خلال الأيام المقبلة، وستكون الأغنية منفردة وليس ضمن الألبوم.
ما اللون الذي تفضله في الغناء؟
- بشكل عام كل الألوان الغنائية، أي الأغنية الكلاسيكية والأغنية العاطفية والأغنية الحديثة ولكن بشكل غير مبتذل، بالإضافة إلى اللون الجبلي والطرب الشعبي، فأنا تتلمذت في تلك المدارس العظيمة.
مع مَنْ من الشعراء والملحنين تتمنى التعامل؟
- حاليا أحضر أغنية من قصائد الشاعر الكبير الراحل محمود درويش، أما الملحنون فهناك الكثير، ولكن أتمنى أن أتعامل مع الفنان الرائع كاظم الساهر والموسيقار ملحم بركات.
ما رأيك في أفكار الفيديو كليب الحديثة؟
- هناك أفكار جيدة وجديدة وذات مضامين راقية، وهناك أيضا فيديو كليبات مبتذلة لا أحب أن أتكلم عنها لأنها تسيء للفن العربي عموما... أنا أعتقد أن الفيديو كليب ضروري جدا لنجاح أي عمل، ولكن بشكل محترم وليس بهذه الصورة التي نراها يوميا على المحطات الفضائية.
كليبات عمار حسن... من تتمنى أن يخرجها؟
-أتمنى أن أتعامل مع المخرج الرائع أحمد العريان.
ما الأصوات الغنائية التي يحب عمار الاستماع إليها؟
- الكبير العملاق وديع الصافي، والعندليب الراحل عبدالحليم حافظ، والموسيقار محمد عبدالوهاب، وكوكب الشرق أم كلثوم، وفنان العرب محمد عبده، والراحل طلال مداح رحمه الله.
وأخيرا... هل تنوي تقديم «ديو» مع شخصية فنية معينة... ومع من؟
- في الوقت الحاضر لا يوجد أي مشروع بهذا الخصوص، ولكن هناك أصوات جميلة جدا على الساحة العربية التي أحبها أنا شخصيا، مثل الفنانة القديرة أنغام.
العدد 2591 - الجمعة 09 أكتوبر 2009م الموافق 20 شوال 1430هـ
أحلى سوبر ستار عمار حسن
أجمل صوت و أرق احساس و أقوى شخصية فنية النجم عمار حسن ما شالله عنك أحلى فنان عمار حسن