العدد 315 - الخميس 17 يوليو 2003م الموافق 17 جمادى الأولى 1424هـ

ملامح إسلاموية..!!

خالد أبو أحمد comments [at] alwasatnews.com

في منتصف الثمانينات فاجأت الحركة الاسلامية السودانية التيارات السياسية في العالم قاطبة بدقة التنظيم وتعدد المؤسسات التابعة لها. كانت يوما ما دولة داخل دولة، وغلبت في فكرها الحديث الشعارات والآمال الكبيرة. لم تلتفت الى اصلاح المجتمع بل إلى اصلاح كيانها الداخلي من الامراض التي ألمت به من خلال الصراع على لعب الادوار الشخصية والتسابق الحميم على تقلد الوظائف التنظيمية.

وفي هذا الخضم الانحداري من (الاسلاموية) الى (الدنيوية) جاءت لحظة الانقلاب العسكري في الثلاثين من يونيو/ حزيران 1989م والقيود ( التنظيمية والفكرية) كانت محكمة، من خلال البيع، والمرجعية، فظل العمل الإسلامي حبيس قوالب وأقبية، وتحولت قاعدة الحركة من المساجد الى دواوين الدولة الى أن ظهرت مقولات المراجعة والاستدراك والتصحيح، و(الانقلاب) على (الانقلاب)، وبرزت الخلافات ثم ظهرت الاجنحة وظهرت بسرعة البرق مراكز القوى... وما لبث المجتمع السوداني ان عايش تغيير نمط حياة قيادات (الاسلام) في الملبس والمأكل والمسكن من الزهد الى الترف والتبذير، فتحولت (اللحى) الى (كرفتات) والمسبحة الى (سيجارة) ثم ظهرت الاختلاسات في غالبية المؤسسات التي يعمل بها (الاسلاميون). وفي الوقت ذاته كانت الخرطوم تستضيف مجموعات الاسلامويين العرب للعيش في (دار الاسلام) ثم جاء ابن لادن الذي وضع في مكان هادئ مكنه من التدبير والتخطيط للحدث الذي هز العالم، ما فعلته الانقاذ بالشعب السوداني جعل الكثير من ابنائه (يكفرون) جهارا نهارا بكل حركة تدعو إلى تحكيم الشريعة الاسلامية لانهم عايشوا التجربة (الانقاذية) بكل ما فيها من ظلم وظلمات

إقرأ أيضا لـ "خالد أبو أحمد"

العدد 315 - الخميس 17 يوليو 2003م الموافق 17 جمادى الأولى 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً