في ليلة بهيجة مباركة ارتفعت فيها درجة الحرارة احتفلت البارحة مجموعة من المناطق، من شمال وشرق وغرب البحرين، بزفاف 126 من العرائس والعرسان، في أكبر تظاهرة للأعراس في ليلة واحدة. فقد احتفلت قرية المرخ بزفاف 15 من أبنائها (7 زواج، 9 خطوبة)، أما العرائس فنصفهن من المرخ والبقية من قرى الديه ودمستان والدراز ومقابة وكرزكان والبلاد القديم. وفيما أعد مسرح الزواج الجماعي الأول في الهواء الطلق في ساحة داخلية تزينه خلفية من النخيل الباسقات، شهد مدخل القرية ازدحاما قدره عباس نعمة (اللجنة الإعلامية) بعشرة آلاف. واعتلى منصة الإذاعة الزميل المحرر بالقسم الرياضي هادي الموسوي ليطرب الحضور بقصيدة شعبية وزّع بها البسمات على شفاه الحضور. وفي جنوسان ( أو «جنة الانسان» كما يسميها أبناؤها)، احتفل بزفاف 9 عرسان (3 زواج و6 خطوبة)، وعندما وصلت «الوسط» في التاسعة والنصف كانت الزفة قد بدأت، وعلمت «الوسط» أن واحدة من العرائس فقط من المنطقة بينما البقية من خارج «جنة الانسان»! وقدّر عبدالقاهر المحاري (الاعلامية) الحضور بما بين 3-4 آلاف. كل مشارك في الزواجين دفع 100 دينار، بينما في الزواج الثالث الذي نظمه صندوق كرزكان فقد دفع العريس 250 دينارا والخاطب 110 د. فقط. إذ شارك 19 عريسا (13 زواجا، 6 خطوبة) في حفل الزواج. وفي سترة، ثالث أكبر جزر البحرين مساحة، نظم زواج جماعي شارك فيه ثمانية من الشباب، وهو عدد قليل مقارنة بزواجات سابقة في تاريخها فاق فيه العدد خمسين زواجا. أما في النويدرات المجاورة لسترة فقد فتحت مآتم القرية الخمسة أبوابها لاستقبال الضيوف احتفالا بالزواج الثالث بمشاركة 12 عريسا (8 زواج، 4 خطوبة)، والعرائس نصفهن من «النويدرات» والنصف الآخر موزعات بين سترة (3) والمحرق والبلاد والعكر. ودفع كل مشارك مبلغ 60 دينارا فقط.
126 عريسا وعروسا يبدأون حياة جديدة في ليلة مباركة حافلة بالأفراح، ربما نكون قد اقتربنا من نهاية موسم الأعراس التقليدي في البحرين
العدد 315 - الخميس 17 يوليو 2003م الموافق 17 جمادى الأولى 1424هـ